كلمة في الجهاد الأفغاني . - صوتيات وتفريغات الإمام الألباني
كلمة في الجهاد الأفغاني .
A-
A=
A+
السائل : شيخ هل لك كلمة للمجاهدين الأفغان فهم الآن قد شكلوا حكومة مؤقتة ، وسمعنا أن في هذه الحكومة وزيرين شيعيين أحدهما ملقب بآية الله آصفي يعني رتبة دينية عالية تعتبر ، فهل لك كلمة أو نصيحة لهم في هذا المجال .

الشيخ : ما كنا نسمع بهذا الاسم .

السائل : هو ليس طبعا مواليا للخميني وانما قد يكون...

الشيخ : فيه شيء آخر غير هذا ؟

السائل : فيه حوالي سبعة بالمائة شيعة وحوالي مليونان سني في الأراضي الإيرانية حاليا من السنة المهاجرين .

الشيخ : اي نعم والله على كل حال نحن نرى أن هذه القضية اعقد هذه الصورة ، لما كنا نسمع ونقرأ لا نزال ، أنه هناك أحزاب عديدة من أهل السنة أنفسهم ، وهذه التحزبات هي ضعف في هذه الامة او في هذا الشعب ففيهم مثلا بعض الرؤوس من الصوفييين ومن المذهبيين الجامدين المقلدين ، وفيهم حزبيين من الإخوان المسلمين ، وفيهم وفيهم والآن نفاجأ بهذا الخبر ، إنه أحد أعضاء الحكومة الجديدة نعم

السائل : اثنين

الشيخ : عضوان من الشيعة ، فأنها أعتقد أن الأمر لا يبشر بخير ، حينما لا تكون الحكومة قائمة على أعضاء أولا مخلصين للإسلام ، وثانيا متحدين مشربا ومذهبا لأن الاختلاف والتنازع قرين الفشل ، كما هو نص القرآن الكريم ، فإذا لم يقف الأمر عند تلك الحدود التي ذكرناها آنفا من صوفية وحنفية متعصبة ونحو ذلك ، وحزبية عمياء بل انضم إلى ذلك ايضا عضوين من الشيعة فهذا لا يبشر بخير ، لكن في الوقت نفسه ، أقول أن الشاهد يرى ما لا يرى الغائب ، قد يمكن أن يضطر هؤلاء القائمون على الجهاد الأفغاني ، أن يختاروا عضوا من غير مذهبهم السني من الشيعة ، دفعا لفتنة قد تقوم فيما بعد فيما لو يفعلوا ذلك أنا أقول هذا تحفظا واحتياطا لأن أهل مكة أدرى بشعابها ، وصاحب الدار أدرى بما فيها ، فإن كان الدافع الى هذا الاختيار هو ما أشرت إليه آنفا ، فيكون ذلك ماشيا على قاعدة من قواعد الشريعة ، وهي دفع المفسدة الكبرى بالصغرى ، أما إن كان ذلك من باب المسايرة والمداهنة فهناك يكمن الشر وأرجوا أن تكون الأولى دون الأخرى ، فنصيحتي على كل حال ، في هذه الجماعة القائمة على الجهاد أن يتكتلوا على أساس الإسلام الصحيح المستقى من كتاب الله ومن حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وأن لا يتنازعوا فيفشلوا وتذهب ريحهم .

مواضيع متعلقة