عودة إلى صفة العمرة - صوتيات وتفريغات الإمام الألباني
عودة إلى صفة العمرة
A-
A=
A+
الشيخ : المقصود أنه يجتهد هناك في المروة في استقبال القبلة أولا ثم في لذكر المشروع والدعاء بين يدي ذلك ويتحاشى الاختلاط مع النساء لأنه في الحقيقة خاصة إذا اقيمت الصلاة تصير الجماعة خليطي مليطي يعني نساء ورجال في صف واحد فليحذر ما استطاع ذلك ثم ينزل قاصدا الصفا ويسعى أيضا بين العلمين وهكذا يعيد ذلك حتى يأتي بسبع أشواط وهنا خلاف فقهي لا قيمة له لأن السنة قاطعة في الموضوع فبعض المذاهب بل المذهب الحنفي يقول انطلاقا من الصفا إلى المروة ومن المروة إلى الصف هو شوط واحد ولذلك لا بد من سبعة أشواط ويكون الانتهاء من حيث الابتداء وهذا مخالف للسنة الصحيحة لأن النبي صلى الله عليه وسلم لما أنهى الشوط السابع في المروة ما عاد إلى الصفا ولذلك هذة مخالفة صريحة ناتج من رأي صدر من بعض أهل العلم طبعا لكن يبدو أنه لم تكن قد جاءته السنة الصريحة بأنه الشوط من الصفا إلى المروة يعد واحدا وهكذا رجوعا إلى الصفا الثاني وهكذا سبع أشواط آخرها يكون بطبيعة الحال في المروة وبذلك تنتهي أعمال العمرة ولا يبقى عنده سوى التحلل إما بالحلق وهو الأفضل أو التقصير وهنا أيضا شيء لا بد من لفة النظر إليه الحلق معروف أنه استئصال شعر الرأس بالموس أو نحوه شعر الرأس كله التقصير كذلك ينبغي أن يكون شاملا لجميع شعر الرأس لكن ليس على طريقة الاستئصال والحلق فما يقال في بعض الآراء والأقوال أنه يكفي أن يأخد من بعض جوانب الرأس فهذا أولا ليس له دليل عملي في السنة ثم هو خلاف عموم قوله سبحانه وتعالى: ((محلقين رؤوسكم ومقصرين )) فمحلقين رؤوسكم ومقصرين طبعا هنا من حيث المعنى وهو واضح والحمد لله فيه مضاف محذوف محلقين شعور رؤوسكم أو مقصرين فكما أن معنى محلقين للشعور كل الشعر كذلك مقصرين كل الشعر فلا يجوز الاقتصار على جانب مثلا من فوق أم من تحت أو من هون أو من هون إنما يقص بالمقص لا يتقصد إبقاء جانب بدون قص وهل يكون القص الإتيان على كل الجوانب قد يفوته مثلا لأنه ليس كالموس قد يفوته جانب بدون قص لا مانع من ذلك أما أن يتقصد كما يفعلون بعضهم يكون الولد الذي لا يكون يفقه شيئا ماسك المقص على المروة ويأتي يقصلوا شعروا للحاج وانتهى الأمر عنده ليس هذا هو المقصود ومقصرين رؤوسكم ولذلك يجب الاهتمام بهذه القضية وكلكم يعلم أن شاء الله بأن الحديث الصحيح أن النبي صلى الله عيه وسلم دعا للمحلقين ثلاثا ( فقال: اللهم اغفر أو ارحم للمحلقين اللهم اغفر للمحلقين اللهم اغفر للمحلقين ثلاثا قالوا: يا رسول الله وللمقصرين قال وللمقصرين ) أي هذا أمر جائز لكنه مرجوح أما الراجح الذين دعا لهم النبي صلى الله عليه وسلم ثلاثا ثم أنا الأحظ شخصيا أن في الحلق فيها حكمة بالغه بالنسبة لبعض الشباب في العصر الحاضر بعض الشباب الذين يعنون بتربية شعورهم ويعجبهم شعرهم يعني يربونه تواليت أو شاليش أو ما شابه ذلك فهنيك بالحج أن الشرع يرغمه أنه حاجه بقه شو بدي اسميلك إياه هالتنعم هذا الزايد أطح شعرك لله فهنا تكون عبودية واضحه جدا .ولذلك أخطأ بعض شيوخ الصوفية حينما جعلوا من آداب المريد مع شيخهم أنه لما بدو يبايع الشيخ على الطريقة لازم يحلق رأسه هذا شرك عملي والعياذ بالله .

السائل : ...

الشيخ : نعم

السائل: حتى يقدر يستوعب

الشيخ: والله المستعان ولذلك فليكن يعني همكم إذا اعتمرتم وأنتم قاصدون لمعرفة السنة والاقتداء به عليه السلام أو بلا شك حلق ولما حلق عليه السلام بادر الصحابة الحريصين بالتبرك بشيء من آثاره أن يتخاطفوا شعره عليه السلام فإذن (( لقد كان لكم في رسول الله أسوة حسنه لمن كان يرجو الله واليوم الآخر وذكر الله كثيرا )) هذا ما يحضرني الآن من سياق عمرة الرسول عليه الصلاة والسلام .

مواضيع متعلقة