كلام الشيخ على أن قبر النبي صلى الله عليه وسلم ليس في المسجد . - صوتيات وتفريغات الإمام الألباني
كلام الشيخ على أن قبر النبي صلى الله عليه وسلم ليس في المسجد .
A-
A=
A+
الآن نؤجله إلى مناسبة أخرى إن شاء الله . لندخل في الجواب عن السؤال الثاني ، أو الشق الثاني من السؤال الواحد ، فنقول صحيح أن قبر الرسول اليوم في مسجد الرسول ، لكن هل حينما مات الرسول عليه السلام ، دفن في مسجده ؟ الجواب لا ، وحديث عائشة الذي لفت نظركم إليه ، هو دليل صريح في ذلك ، حيث قالت : ( لولا ذاك ، أبرز قبره ولكن خشي أن يتخذ مسجداً ) أي لولا تحدث الرسول عليه السلام عن اليهود والنصارى ، وأنهم لعنوا بسبب اتخاذ قبور أنبيائهم مساجد ، لولا هذا كان قبر الرسول عليه السلام يدفن في أرض بارزة أرض مثل الأرض اللي قدامكم هنا ، لكن لم يفعل بقبره عليه السلام ذلك لماذا ؟ خشيت أن يتخذ مسجداً إذاً أين دفن الرسول عليه السلام ؟ هنا قصة لما مات عليه الصلاة و السلام (( كل من عليها فان ... )) اختلف أصحابه في مكان دفنه ، أكثرهم كان لا علم عنده ، بأين يدفن النبي عليه السلام ، وهم في هذا التشاور ، أين ندفنه عليه السلام ؟ دخل عليهم أبو بكر الصديق ، قال لهم : جوابا ، سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : ( ما من نبي إلا دفن في الموضع الذي مات فيه ) ، ( إلا دفن في الموضع الذي مات فيه ) أين مات الرسول عليه السلام ؟ في بيته ، في بيت السيدة عائشة ولذلك الصحابة رضي الله عنهم كانوا أحرص الناس على الشرع وأكثرنا لا يهتم بها ، ما كادوا يسمعون هذا الحديث إلا سحبوا السرير الذي مات عليه الرسول وحفروا تحت منه وذلك في بيت عائشة ، وبيت عائشة كان بجنب مسجد الرسول عليه السلام ، لذلك تواترت الأحاديث أن الرسول عليه السلام كان يخرج من بيته إلى المسجد حتى يوم الجمعة كان إذا أذن بلال يوم الجمعة أو قبل ما يؤذن بلال يوم الجمعة ، كان الرسول يخرج من البيت إلى المنبر فوراً ، وبس بلال يشوف الرسول صعد المنبر ، يؤذن الأذان ، ثم يبدأ الرسول عليه السلام بالخطبة إلى آخره ، فإذاً رسول الله دفن في بيته ، لكن ماذا جرى بعد ذلك ؟ وقع شيء مؤسف ، في زمن أحد ملوك بني أمية ، أو خلفاء بني أمية ، رأوا من الضروري توسعة المسجد النبوي ، علماً أنه كان عمر بن الخطاب ، قد أدخل توسعة على المسجد النبوي وكذلك من بعده عثمان بن عفان ، انظروا الفرق الآن بين الصحابة وعملهم ، وبين من جاؤوا بعدهم ، توسعة عمر بن الخطاب ، وبتوسعة عثمان لم تكن على حساب حجرات أم المؤمنين التي منها حجرة السيدة عائشة ، وإنما كانت في الجهة الجنوبية يلي بقولوا إلى اليوم زيادة عمر كانت هناك ، وزيادة عثمان في جهة أخرى لا تحضرني الآن ، لكن في زمن بني أمية وجدوا حاجة بتوسعة المسجد فوسعوه من جهة قبر الرسول عليه السلام ، رفعوا الجدار الفاصل بين بيت عائشة وبيوت سائر أمهات المؤمنين ، وبين المسجد ، فصار القبر في المسجد ، حيث ترونه اليوم فتظنون أن الرسول عليه السلام دفن في مسجده فيشكل عليكم الأمر حينما تسمعون هذه الأحاديث وتسمعون ما يدل عليها من تحريم الصلاة في المساجد المبنية على القبور .

مواضيع متعلقة