ما حكم لبس المحرم للحذاء والساعة في اليد لأن فيها خيط ؟ - صوتيات وتفريغات الإمام الألباني
ما حكم لبس المحرم للحذاء والساعة في اليد لأن فيها خيط ؟
A-
A=
A+
الشيخ : إن الحمد لله ، نحمده ونستعينه ونستغفره ، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيِّئات أعمالنا ، من يهده الله فلا مضلَّ له ، ومن يضلل فلا هادي له ، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له ، وأشهد أن محمَّدًا عبده ورسوله ، أما بعد :

فإن خير الكلام كلام الله ، وخير الهدي هدي محمد - صلى الله عليه وآله وسلم - ، وشر الأمور محدثاتها ، وكل محدثة بدعة ، وكل بدعة ضلالة ، وكل ضلالة في النار . لتكن أسئلتكم مختارة غير متكررة .

السائل : ما حكم لبس الحذاء ؛ لأن فيها خياط ، والسير - سير الساعة - ؛ فهل يُعدُّ هذا من المخيط ؟

الشيخ : ليس المقصود بالمخيط سواء كان لباسًا أو حذاءً ما كان مُخيَّطًا ، وإنما المقصود بالمخيط هو ما كان مُفصَّلًا على البدن ، فمثلًا القميص الذي يُصنع من الصوف أو القطن ، وليس إلا قطعة واحدة ، فهذا ليس مخيطًا ؛ ولكنه يكسو الجسم ؛ فلا يجوز ولو لم يكن فيه خيْط ، كذلك - مثلًا - القفَّازين ، ما يجوز للمرأة أن تلبسَهما ولو لم يكن فيه خياطة ، فهناك قفازات - مثلًا - قطعة واحدة من بلاستيك ، فليس المقصود إذًا بالمخيط هو المعنى المتبادر للذِّهن ، وإنما المقصود به الثوب المُفصَّل على العضو أو على الجسم ، وعلى ذلك فالحذاء - النعل - لا يمكن أن يكون عادةً إلا أن يكون مخيطًا ، فلا يتبادرنَّ إلى الذِّهن أن هذا هو المنهي عنه بالنسبة للمحرم ؛ لا سيَّما وقد جاء عن النبي - صلى الله عليه وآله وسلم - : ( لا يلبس المحرم الخُفَّين ، فإن لم يجد الخفَّين فليقطعهما حتى يصيرا كالنعلين ) ، ولا شك أن الخفَّين يكونان عادة مخيطًا من أسفل ، فلا يضرُّ هذه الخياطة سواءٌ كان في القميص أو في الإزار لو فرضنا إزارًا من قطعتين ، وإحداهما متصلة بالأخرى ، فهذا مخيط ، لكنه ليس منهيًّا عنه ؛ لأنه ليس مُفصَّلًا تفصيلًا على الجسم .

غيره ؟
  • فتاوى جدة - شريط : 1
  • توقيت الفهرسة : 00:00:33
  • نسخة مدققة إملائيًّا

مواضيع متعلقة