الكلام على من يدعي أن الملائكة تنزل عليهم وتخبرهم بأشياء غيبية ونحو ذلك. - صوتيات وتفريغات الإمام الألباني
الكلام على من يدعي أن الملائكة تنزل عليهم وتخبرهم بأشياء غيبية ونحو ذلك.
A-
A=
A+
السائل : سؤال بعيد عن موضوع الحج معليش.
الشيخ : تفضل.
السائل : الله يزيدك فضلا يقول الله عز وجل أستغفر الله العظيم عموما أؤجل الآية عرفت في الآونة الأخيرة أن أناسا يدعون أن ملائكة تنزل عليهم.
الشيخ : ما شاء الله.
السائل : وتحدثهم وتخبرهم بأشياء ينقلونها للناس ويستمدون من هذا بعض الأدلة مثل قوله تعالى (( إن الذين قالوا ربنا الله ثم استقاموا تتنزل عليهم الملائكة ألا تخافوا ولا تحزنوا )) وإن كلمتهم تجد أنهم يجدون بعض الأدلة من القرآن وليسوا بواحد ولا اثنين بل هم جماعة ويلتقون ولكن لا ترتيب بينهم
الشيخ : ولكن لا إيش؟
السائل : إلا ما ذكرت.
الشيخ : ولا إيش؟
السائل : ما يشكلون جماعة.
سائل آخر : وإضافة إلى كلام الأخ بعضهم يذكر أن الرسول صلى الله عليه وسلم هو الذي يأتيهم.
الشيخ : ما شاء الله.
السائل : ويأمروهم بأن يبلغوا رسائل لبعض الناس وحسب علمي أنهم قد ذهبوا إلى بعض الموجودين في هذا المجلس وأخبروهم عن أنبياء أنهم يقرؤونهم السلام ويقولون لهم كذا وكذا.
الشيخ : ما شاء الله هدول كأنهم من الصوفية الذين لا يعرفون كتاب والسنة الآية التي ذكرتها أشبه ما تكون بالآية السابقة شو كانت أولها (( إن الذين قالوا ربنا الله ثم استقاموا تتنزل عليهم الملائكة ألا تخافوا ولا تحزنوا )) تتنزل عليهم الملائكة متى؟ أي وهم في سن الطفولة مثلا يعني نبدأ من تحب.
السائل : على الأربعين.
الشيخ : في سن الطفولة؟ لا طيب في سن الشباب ؟ لا في سن الثلاثين ها قرب الأمر في سن الأربعين الخمسين إلى آخره نقول أينما قال أو حط المتكلم على سنة من هذه السنين نقول هات برهانك السنة تقول في نفسير هذه الآية ( تلك عاجل بشرى المؤمن ) يعني تتنزل الملائكة حينما يعني يحضر للموت وللوفاة هذا معنى الآية لكن هؤلاء الناس الذين ضلوا هم الذين يركبون رؤوسهم ويسلطون جهلهم على آيات الله وأحاديث رسول اله صلى الله عليه وسلم فيفسرون حسب أهوائهم لذلك نحن ندندن دائما وأبدا أن الدعوة الصحيحة هي التي تقوم على ثلاثة أصول وليس على أصلين فقط هما الكتاب والسنة نقول الدعوة الحق هي التي تنحصر في الاعتماد على الكتاب والسنة وعلى ما كان عليه السلف الصالح في تفسير الكتاب والسنة وهذا بلا شك لفهم الإسلام على هذه الأسس الثلاثة هذا يتطلب علما ويتطلب جهدا مستمرا ونشاطا عجيبا جدا لا يستطيعه إلا أولوا العزم من الرجال ولما كان أكثر الرجال ما عندهم هذا النشاط ولا عندهم هذا الاستعداد ولذلك هم يأتون العلم من أقرب الأبواب بزعهم ما هو هذا؟ " حدثني قلبي عن ربي " وبلاش علم بأى وبلاش الكتب الصفراء التي يتحدثون عنها ونحو ذلك الرسول صلى الله عليه وسلم ما حض على مجالس العلم ولا قال مثل قوله عليه السلام ( من سلك طريقا يلتمس به علما إلا سلك الله به طريقا إلى الجنة ) إلا ليسد بهذا الحض على طلب العلم طريق أولئك الضالين الذين يعرضون عن طلب العلم من أبوابه ويعتمدون على جهلهم وضلالهم أنا أعتقد أن هؤلاء لو كانوا من أفصح من نطق بالضاد أي عرف اللغة العربية لما استطاعوا أن يفسروا القرآن تفسيرا صحيحا فكيف وهو قد يكونوا من العامة.
السائل : بل هم جهلة في اللغة.
الشيخ : أحسنت ولذلك أنا أعرف هذا من واقع الناس بل أنا أقول لو كانوا من أفصح العرب لما استطاعوا أبدا أن يفهموا القرآن فهما صحيحا وكل من يريد أن يفهم القرآن من غير طريق الرسول عليه السلام فهو كافر لأن الإيمان شرط أو الإسلام الشرط الأول أن تشهد أن لا إلا الله وأن محمدا رسول الله فإذا تخيلنا رجلا قال أنا أشهد أن لا إله إلا الله لكن قال بلسان قاله أو بلسان حاله أنا لا آخذ العلم من رسول الله أنا آخذ العلم من الله مباشرة فهذا كافر لو كان هناك حكم إسلامي وحاكم يحكم بما أنزل الله لقطع رأسه لأن هذا ليس مؤمنا شهادة لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله هي التي تقطع دابر هؤلاء الدجالين الذين يفسرون القرآن باهوائهم لذلك فمن يقول أن الملائكة تسلم عليهم وتتحدث معهم وينبئونهم بأنباء غيبية هذه أفكار صوفية قديمة جدا وبدأ بعض المنافقين الآن يحيون الصوفية التي كادت أن تموت في العصر الحاضر بسبب انتشار العلم الصحيح الكتاب والسنة ولذلك فهم ثاروا لضررهم وبدأوا يحيون التصوف بطريق تسليط الجهلة على أن يفسروا القرآن بجهلهم وأهوائهم لذلك نقول إياكم وإياهم واطلبوا العلم من طريق الكتاب والسنة وعلى منهج السلف الصالح.

مواضيع متعلقة