ما حكم العمرة لمن عليه دين .؟ - صوتيات وتفريغات الإمام الألباني
ما حكم العمرة لمن عليه دين .؟
A-
A=
A+
السائل : يعنى كنا قررنا -والحمد لله- بس فيه شغلة تانية هي إلى منعتنني؛ هي الدَّيْن.

الشيخ : ايش؟

السائل : الدَّيْن؛ الفلوس.

الشيخ : الدَّيْن، ايه، طيب؟

السائل : أنا سألت شيخ -في الجامع طبعًا- فقلت له القصة! أنا علي دين، وإن شاء الله أطلع العمرة السنة هادي؛ فقال لي: لا، إذا عليك دين فلا تطلع. فإيش الحكم في هذه العملية؟

الشيخ : الله يهديهم هدول المشايخ، يفتون بالجهل.

السائل : شو الجواب الذي حكوا أكثرهم. أنا سألت نفس السؤال؛ فقالوا لي: إذا بيكون عندك مصاري تغطي قيمة الدين هذا، أو إذا بيعت ممكن تغطيه، أو في أحد يسد عنك، ممكن تطلع. أما إذا ما في عندك مصاري قيمة الدين، أو فش حد يسد عنك لازم تظل على ماتسدهم وبعد ذلك تطلع، وإذا عليك شيء وتريد تطلع، تسأل الذي له عليك الدين، إذا سمح لك تطلع، ما سمح لك ..

الشيخ : هذا الجواب الأخير هو الجواب الصحيح مع شيء من التَّفصيل؛ يعني القضية راجعة إلي صاحب المال الذي أدَانك. أمَّا التفصيل فإذا كان بينك وبين الدائن موعد للوفاء، وهو مُلِحٌّ على هذا الموعد في الوفاء، في هذه الحالة ما بيجوز إنت تسافر للعمرة. أمَّا إذا قال لك: ما في عندي مانع، ولو حان الأجل وأنت غايب ما في عندي مانع؛ فحينئذٍ ما في مانع إنك تعتمر إطلاقًا ولو كان عليك دين؛ لكن بشرط إنك أنت تعرف أنك تتمكن من الوفاء هذا الدين إذا كتب الله لك العودة سالمًا.

السائل : وإذا الدائن مش موجود في البلد مثلاً؟

الشيخ : كمان مش موجود بالبلد! طيب، الآن إذا تركنا موضوع العمرة. الآن هذا الشيخ الذي قال لك: لا، لا تروح تعتمر؛ قلت له أنت مثل ما قلت لي الآن؟

السائل : لا، هذا سؤال أسأله.

الشيخ : كيف سؤال؟

السائل : هل أنَّه مثلاً إنسان عليه دين بيصح له أنه يعتمر أو لا؟ قال: لا.

الشيخ : ما أنا عم أجاوبك، فقط أنت هلا حطيت مثل ما يقولون: العصا في العجل. قلت الدائن ما موجود هنا.

السائل : هو الدائن ما موجود.

الشيخ : معليش، لذلك عم أقول لك الآن الذي قالك أنه ما يجوز أنت بينت له إن الدائن ما موجود؟

السائل : لا، ما بينت له.

الشيخ : هذا هو. هلأ أنت شوف الفرق بين جوابك وبين جوابه. هو حكي أنه فلان شخص يعني -لا على التعيين- قال له كذا وكذا يعني أعطاه تفاصيل فى الموضوع، آخرها إنه الأمر راجع لمن؟ لصاحب الدين.

فأنا بأقول هلا إذا كان بالنسبة لك الدائن ما موجود في البلد، فهل معني ذلك إن ما في إتصال بينك وبينه؟

السائل : لا.

الشيخ : ما في إتصال، طيب، هنا بقى أنت تريد تدرس بالموضوع أنت بنفسك. ها الدين الذي يريد اياه منك ليش ما تعطيه، لم ما توفيه اياه؟

السائل : لأني ما عارف أين هو.

الشيخ : هاه! هاى أحسنين! إذن ما الذي يمنعك تروح تعتمر؟

السائل : الخوف. ما عارف يعني.

الشيخ : كيف؟

السائل : لأني خايف؛ هل أنه مثلاً العمرة اللي أريد أؤديها ربنا يتقبلها مني وإلا لا؟

الشيخ : ما دام أنا أفترض فيك أحد شيئين: والأحسن أفترض فيك حسن الظن، إنك أنت لو رأيته أو عرفت مكانه كنت سددته

السائل : مائة في المائة

الشيخ : صح؟ فمن إيش خايف بقى؟

السائل : والله! ما أنا عارف!

أبو ليلى : شد الرحال إذن للعمرة.

الشيخ : ما يسمحون له الآن بالعمرة.

السائل : الآن ما في عمرة.

الشيخ : راحت ما في مانع في الحالة أبدًا من العمرة. ما في مانع إلا في حالة يُلِح صاحب الدين؛ لا أسمح لك بالذهاب؛ لأنَّه إذا ذهبت يحل موعد الوفاء، وأنت ما وفَّيْتَنِي.

مواضيع متعلقة