كيف الرَّدُّ على مَن يقول أن خلود أهل الجنة في الجنة من منازعة الله - عز وجل - في صفة البقاء ؟ - صوتيات وتفريغات الإمام الألباني
كيف الرَّدُّ على مَن يقول أن خلود أهل الجنة في الجنة من منازعة الله - عز وجل - في صفة البقاء ؟
A-
A=
A+
السائل : في بعض العلماء أو بعض المدَّعين للـ ... يقولون أن إذا بقوا أهل الجنة في الجنة وبقوا يعني بقاء دائم ، فهذا ينازع الله في صفة البقاء .

الشيخ : أعوذ بالله !

السائل : فماذا قولك ؟

سائل آخر : السلام عليكم .

الشيخ : وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته .

هذه فلسفة إلحادية متقمِّصة بقميص الصوفية ، إي نعم ، هذا مَثَله مَثَل مَن يقول : لا يجوز أن نقول أنُّو الإنسان له وجود ؛ لأنُّو إذا قلت : له وجود ؛ فمعناه أنك نازعت الله في وجوده ، وهذا معناه أنه لا يجوز أن تقول أنك أنت وأنا ... أحياء ؛ لا مو بس هديك تنتهي ، نحن أحياء ، أنت حي ، وهذا حي ، ما بيجوز تقول هذا ، لأنك بتكون نازعت الله في إيش ؟ صفة الحياة ، وهكذا قُل بقى كل الصفات اللي الله - عز وجل - تفضَّل بها على عباده ، لَكان شو المخرج ؟ المخرج الخارق للشريعة ونقول : " لا هو إلا هو " ، شو نقول ؟! " لا هو إلا هو " ؛ يعني أنت وأنا وكذا والكلب والخنزير والشجر والحجر والمدر كل هذا هو الله " هو هو " ، " لا هو إلا هو " .

كذلك هنا ؛ لازم نحن نقول أنُّو أهل الجنة بيفنوا حتى ما ينازعوا الله في إيش ؟ في دوام بقائهم . طيب ، بس هذا الدوام هاللي عم نوصف أهل الجنة به من أين جاءهم ؟

السائل : من الله .

الشيخ : هو من الله .

السائل : ... .

الشيخ : هذا هو ، والحياة التي نحن نحياها من أين جاءتنا ؟ من الله ، (( وَمَا تَشَاءُونَ إِلَّا أَنْ يَشَاءَ اللَّهُ رَبُّ الْعَالَمِينَ )) ؛ لذلك استحضارنا لهذه الحقيقة وهي أن وجودنا كان بمدد من وجود الله - عز وجل - ، وحياتنا بمدد من حياته ، وبقاءنا في الجنة بمدد من بقائه ؛ هالاستحضار لهذه الحقيقة تقضي على هذه النعرة الصوفية الخبيثة .

نعم .

مواضيع متعلقة