توجيه الشيخ سؤالًا للتبليغي . - صوتيات وتفريغات الإمام الألباني
توجيه الشيخ سؤالًا للتبليغي .
A-
A=
A+
الشيخ : طيب ، الآن لو سألناك أنت : أين الله ؟ شو جوابك ؟

السائل : جوابي ما راح أعطيك الجواب الصحيح ؛ لأنُّو ما مرَّت عليَّ هذه المسألة ، أنت لا تبحث في هذا الشيء .

الشيخ : لا ، الله يهديك ، أنا بأضحك ، شرُّ الضحك ما يبكي ، أنا بضحك هَيْ أنت ضحكت الآن ، أنا بضحك من قهري ومن أسفي على المسلمين أنهم يقعدوا بيشتغلوا بغيرهم بينسوا أنفسكم ، (( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا عَلَيْكُمْ أَنْفُسَكُمْ لَا يَضُرُّكُمْ مَنْ ضَلَّ إِذَا اهْتَدَيْتُمْ )) ، ليش راح حتى ما يكون عندك جواب وهَيْ مسألة عقيدة ؟ عقيدة أين الله ما عندك جواب ليه ؟ أنت ما عندك جواب لأنك بتعترف ابن سنتين ، طيب وهاللي ابن عشرة وعشرين عنده جواب ولَّا لا ؟ أنا بأقول لك : ما عندهم جواب ، وإن كان عندهم جواب فبيكون خلاف السنة ، بتقول لي : أنت لا تتَّهم الناس ، ما أنا هَيْ بساط أحمدي تفضَّلوا احكوا ، هذه عقيدة شو جوابكم عليها ؟ إن كان صح بنقول لكم : منين أخذتوها ؟ من جماعة التبليغ ؟ بنقول لكم : لا ، جماعة التبليغ ما تبحث هذه المسائل ، وإذا كان ما عندكم جواب فالمشكلة أشكَل ؛ ليه ؟ عقيدة ما بتعرفوها عايشين تبلِّغون الناس دعوة الإسلام وأنتم هذه العقيدة لسا ما عرفتوها وما عرفتم جوابها ؟ ما بيصير هذا .

السائل : طيب ، أعطينا الجواب خلينا نستفيد إن شاء الله .

الشيخ : أنا بعطيك الجواب ، واجب عليَّ الجواب ، لكن أنت ليش ما بتعطيني الجواب ؟

السائل : أنا ممكن أعطيك جواب ما يعجبك !

الشيخ : الله أكبر !! ليش أنت بدك تعطيني جواب يعجبني ولَّا ما يعجبني ؟ نحن من ساعة وعظنا أخانا القديم هنا أنُّو ادخل المسجد وصلِّ لله - تعالى - ما كتب الله لك ولا تُبالِ بالناس ، فأنت هلق بتقول : بعطيك جواب بس يمكن ما يعجبك ، شو بدك فيَّ أنا بيعجبني ولَّا لا ؟ أنت اقصد وجه الله .

السائل : ممكن أقول أنُّو الله أقرب إلى ... من حبل الوريد .

الشيخ : لا ، هذا مو جواب ، هذا مو جواب : أين الله ؟ أنت تعرف حديث الجارية ؟

السائل : لا ، ما أعرف .

الشيخ : طيب ، هذا هو ، طيب ، غيرك من إخواننا الموجودين بيعرفوا جواب : أين الله ؟ ها ؟

السائل : ما أعرف .

سائل آخر : محمد ، أبو محمد ... .

الشيخ : كيف ؟

السائل : أستاذ أحمد معه الأدلة .

الشيخ : أنو أحمد ؟

السائل : هو ده معه الأدلة .

الشيخ : عن إيش بدي أسأله .

السائل : عن .

الشيخ : هو عم يقول لك : ما بيعرف !

السائل : لا ، عن ابني بأقول أحمد يعني .

الشيخ : آ ، طيب تفضل ، تفضل يا أخي .

السائل : الله - جلَّ جلاله - كما ذُكِر في القرآن الكريم .

الشيخ : تفضل .

السائل : (( الرَّحْمَنُ عَلَى الْعَرْشِ اسْتَوَى )) .

الشيخ : كويس ، جميل .

(( عَلَى الْعَرْشِ اسْتَوَى )) ، شو معنى استوى ؟

السائل : إي هو أعلى جلَّ جلاله .

الشيخ : يعني لأنُّو تعرف أنت المفسرين هنا بيقولوا بعضهم استوى بمعنى استولى ، وبعضهم بيقولوا استوى بمعنى استعلى ، فأنت - جزاك الله خير - لما جبت الآية هذا جواب ما في كلام ، قال الله وانتهى الأمر ، لكن بقى بدنا نشوف هل الاستدلال بهذه الآية على أيِّ تفسير من التفسيرين المذكور في كتب التفاسير ؟ استوى بمعنى استولى ، واستوى بمعنى استعلى ؟

السائل : استعلى .

الشيخ : جميل جدًّا ، هذا الجواب يأخذه أخونا هنا جواب صحيح ؛ لأنُّو أوَّلًا معتمد على الآية ، ومعتمد على التفسير الصحيح ، أنا بأسألك الآن : هل هذه العقيدة تلقَّنْتَها من جماعة التبليغ ؟

السائل : لا .

الشيخ : أرأيتَ ؟ فنحن هذا موضوعنا يا أخي ، و ( الدين النصيحة ) ، جماعة التبليغ على رأسنا وعيننا متحمِّسين ويدعون وإلى آخره ، لكن يدعون إلى أشياء المدعوُّون يعرفونها ، كل ما في الأمر أنهم بحاجة إلى مَن يحرِّكهم ويُوعظهم ، شايف ؟ أما إذا أمرت واحد بالصلاة ، في مسلم بينكر شرعية الصلاة ؟ أسوأ واحد بيقول لك : الله يتوب عليَّ ، إذا نهيته عن شرب الخمر ما أحد منهم بيستحلُّ شرب الخمر ، إلى آخره ، تذكير نافع أنا قلت لك أمر بمعروف ونهي عن منكر ، لكن هؤلاء الذين يريدون أن يقوموا بالواجب الكفائي بالفرض الكفائي عليهم أن يقوموا قبل ذلك بالفرض العيني ، فرض عين على كل مسلم أنُّو يصحح عقيدته ؛ في الله أوَّلًا ، ثم بنبيِّه - صلى الله عليه وآله وسلم - ثانيًا ، ثم إلى آخره .

فأنا لما عم أتكلَّم عن الجماعة أعرفهم جيِّدًا ، إذا كان عندهم عقيدة صحيحة أو عبادة صحيحة ما هي نابعة من دعوتهم ؛ أخذوها من غيرهم ، وهذا يُشكرون عليه ، يُشكرون عليه كأفراد ، أنت أخذت " صفة الصلاة " فاهتديت إلى صلاة النبي ، هو أخذ هذه العقيدة الصحيحة من غير جماعة التبليغ فاستقامت العقيدة إلى آخره ، هذا شيء كويس ، لكن هذا نابع من غير الدعوة دعوة التبليغ ، فنحن نريد هذه الحسنات وهذه الأفكار الصحيحة أن تنبع من جماعة التبليغ نفسها ويشعُّوا بها على العالم كله ، أما وهم لا يعلمون ففاقد الشيء لا يُعطيه !

فلعله وضحت ، وضح لك - إن شاء الله - أنني لا أتَّهم إنسانًا بما ليس فيه ، وأني حريص على جماعتنا هدول أنُّو يكونوا دعاة إلى الإسلام على قاعدة بعثة الرسول - عليه السلام - لمعاذ وغيره .

مواضيع متعلقة