سؤال عن مباشرة الرجل وتقبيله لامرأته في رمضان ؟ - صوتيات وتفريغات الإمام الألباني
سؤال عن مباشرة الرجل وتقبيله لامرأته في رمضان ؟
A-
A=
A+
الشيخ : هذا سؤال هام ، والجواب عليه يختلف باختلاف الأشخاص ، بين أن يكون شابًّا ولا سيما إذا كان حديث عهدٍ بعرس وبزواج ، وبين أن يكون كهلًا أو شيخًا فانيًا ، فالأول من باب الحيطة والحذر يبتعد عن حلاله وعن زوجته وعن كلِّ الأسباب التي قد تُوقعه في المحرَّم عليه ؛ ألا وهو الجماع ؛ لأن السيدة عائشة - رضي الله عنها - التي تروي بأن النبي - صلى الله عليه وآله وسلم - كان يقبِّل نساءه وهو صائم تقول : " وأيُّكم يملك من إربِه ما كان يملك رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - ؟! " .

فهذا نوع من المباشرة التقبيل - مثلًا - ، التقبيل بالنسبة لرجل كهل أو الشَّيخ أمر جائز قولًا واحدًا ؛ لأنُّو عادةً لا يؤدي به إلى أن يتورَّط وأن يقع في ما يجب عليه الكفارة الكبرى ؛ وهو أن يصوم شهرين متتابعين إذا ما جامع زوجته ، بخلاف الشاب فقد يقع ؛ ولذلك يُقال : ومَن حام حول الحمى يُوشك أن يقعَ فيه ، الشاب ينبغي أن يكون بعيدًا عن زوجته في طيلة النهار ؛ هذا من باب الحيطة والحذر ، لكن إذا ما قبَّلَ ولم يتعدَّ ذلك فليس فيه أيُّ شيء ؛ لأنُّو التقبيل هذا أصله مباح ، وإنما يُمنع - كما قلنا - من باب الذريعة سدًّا للذريعة ، فإذا فرضنا إنسانًا شابًّا قويًّا لكن ليس فقط في بدنه ، بل هو - أيضًا - قويٌّ في إيمانه وفي طاعته لربِّه ، فهو يعرف الحدود فلا يتعدَّاها ؛ فله كلُّ ما لم يحرِّمه الله - عز وجل - على الصائم ، وهذا الكل هو كلُّ ما سوى الجماع ، ولكن المشكلة بقى ضبط الملاجم ضرب " الفرامات " يعني بالنسبة للشباب ، هذه الحيطة لا بد منها ، أما الأصل فهو مباح ؛ فلذلك لما جاء عمر الخطاب إلى النبي - صلى الله عليه وسلم - يومًا فقال له : هلكت يا رسول الله . قال : ( ما هلكك ؟! ) . قال : هششْتُ إلى أهلي فقبَّلتُ . قال : ( فما هو إلا كما لو تمضمضْتَ بالماء ) أو كما قال - عليه السلام - . تمضمض بالماء لكن إيش ؟ ما دخل مفطِّر الجوف ؛ ما فيه شيء ، لكن المهم وقوف الإنسان عند هذا الحديث .

مواضيع متعلقة