ما حكم الصيام فيمن يكون النهار في بلادهم أكثر من عشرين ساعة أو من يكون النهار فيه ستة أشهر؟ - صوتيات وتفريغات الإمام الألباني
ما حكم الصيام فيمن يكون النهار في بلادهم أكثر من عشرين ساعة أو من يكون النهار فيه ستة أشهر؟
A-
A=
A+
السائل : الصوم في البلاد التي النهار فيها طويل أكثر من عشرين ساعة اثنين وعشرين ساعة رأيت من يفتي يقول يجوز أن يصوم على أقرب بلد مسلم يعني يصوم ستة عشر ساعة وبعدين يصوم ستة عشر ساعة
الشيخ : لماذا يقولون هكذا؟
السائل : يأخذ بالحديث الأربعين يوم.
الشيخ : وهل يدل الحديث؟
السائل : قياسا.
الشيخ : قياسا أراك تستعجل عليّ قياس ماذا على ماذا؟
السائل : حديث ... .
الشيخ : إذن خير من هذا أن تسأل إيش الرأي في هذه المسألة تمهيدا للوصول إلى الرأي الراجح الذي سأقول هل من المستطاع لمن كان صيامه عشرين ساعة هل ذلك من المستطاع أم غير مستطاع؟ هذا أولا, وثانيا عندهم طلوع فجر وغروب شمس أم لا؟ الظاهر لا مفيش كدة أو كدة ما دام بتقول عشرين ساعة يا واش يا واش
السائل : بالألباني هذه؟
الشيخ : لا بالتركية, لو كان السؤال ما حكم من يستمر النهار ستة أشهر كما هو موجود في بعض البلاد وبعد أن تمضي هذه الستة أشهر يقوم مقامها إيش الليل ستة أشهر حينئذ يأتي ما أشرت إليه من القياس على أربعين يوما من أيام الدجال كم أربعين يوم والا إيش يوم طوله كسنة ويوم طوله كشهر وسائر أيامه كأيامكم هذه طيب لكن هنا سؤالك كان ما أدري عن قصد أم عن سهو عن سهو يا واش يا واش هذا بأى بالتركي إن كان ليس عن سهو فلا يرد الاستدلال بحديث الدجال هنا لأنه فيه طلوع فجر وفيه غروب شمس كل ما يمكن إيراده بهذه المناسبة هو هل يستطيع المكلفون بالصيام أن يصوموا عشرين ساعة؟ الجواب في اعتقادي يستطيعون وهذا الجواب عام لكن قد بعضهم لا يستطيع فالآن نتكلم عن الذين يستطيعون هؤلاء لا يجوز أن يفتوا بأنهم يصومون على ساعات أقرب بلد إليهم وعلى أن هذه النسبة قضية أقرب تختلف من بلد إلى أخرى ليس لها ضابط وليس لها نظام لكن قوله تعالى (( فاتقوا الله ما استطعتم )) هذه قاعدة محكمة غير منسوخة فإذا كان الصيام في بعض البلاد ستة عشر ساعة وفي بلاد أخرى أقل فما يختلف الحكم من حيث وجوب الصيام بسبب نظام كثرة الساعات أو قلتها فالضابط هنا أن يقال إذا كانوا يرون الفجر طلوعا فيمسكون عن الطعام ويرون الشمس غروبا فيفطرون فهذا هو واجبهم ولا يقال هنا ما قد يتبادر للذهن إي هذا فيه ما يشبه الظلم وحاش لأننا سنقول أنهم سيستخرجون الحساب في الأيام الأخرى حيث سيكون بدل صيام عشرين ساعة يمكن يصوموا عشر ساعات فإذن كما هو شأن الفصول كلها يعني فإذن الحكم من استطاع وجب عليه الصيام فلا يجوز أن ينظروا إلى بلد آخر يستوون هم معهم في طلوع الفجر وفي غروب الشمس وأنا أعتقد بتجربتي الخاصة من جهة أن الإنسان عنده من القدرة والطاقة إذا كان متجاوبا مع أحكام الشريعة أن يصوم الليل والنهار مش بس يصوم عشرين ساعة ويفطر أربع ساعات لا يتبع الليل والنهار وقد كان بعض السلف يواصل بل همّ بعض أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم أن يواصلوا في الصيام الليل بالنهار فنهاهم الرسول عليه السلام فقالوا له يا رسول الله إنك لتواصل فقال ( إني أبيت عند ربي يطعمني ويسقيني ) فما دام أنه كان هناك ناس يصومون الزمن غير شرعي وهو مواصلة الليل بالنهار فبالأولى أن يستطيعوا هذا الصيام فيما إذا كان بلدهم بحكم الشرع يوجب عليهم أن يمسكوا عن الطعام عند طلوع الفجر وأن يفطروا عند غروب الشمس هذا ممكن وقمت أنا بنفسي لأنكم ربما قرأتم في بعض كتبي أنني أنا صمت أربعين يوما عن أي شيء اسمه طعام وعن أي شيء اسمه شراب إلا قطرات من ماء تعلمون جميعا بالنسبة لتجربة كل الأفراد أنه من أكل كثيرا شرب كثيرا ومن جاع ولم يأكل لا يتوق إلى الماء إلا ما ندر جدا للمحافظة فقط على نفسه وهكذا أنا كنت في هذه الأربعين يوما لم يدخل جوفي إلا قليل من الماء جدا جدا فكيف لا أستطيع أن أصوم عشرين ساعة ثم أفطر خاصة على طريقة الإفطار التي بلينا بها اليوم يعني ما نخسره في النهار نحصله بالإفطار فلذلك أرى خطأ فاحشا في هذه الصورة التي فيها طلوع فجر وغروب شمس أن يحالوا على بلد أخرى أما في الصورة الأخرى التي لا نهار فيها ولا ليل اختلطا وهذا موجود في القطب الشمالي كثيرا فهنا يقال يصومون على أقرب بلد ممكن أن يقال هذا ويمكن أن نأخذ من حديث ( يقدرون قدر ذلك ) كما جاء في الحديث بالنسبة للصلوات فقد يمكن أن يكون التقدير بالنسبة للصيام ليس هو فيما يتعلق بالجيران ممكن أن يكون بالنسبة لأنفسهم لأنهم يرون النهار طويلا طويلا جدا نصف سنة ويرون ليلا طويلا طويلا جدا نصف سنة أخرى فيمكن أن يقال هؤلاء يأخذوا بالوسط مثلا فيصومون اثني عشر ساعة وبس فهذا يمكن أن يقال فيه التقدير سواء على الوجه المعروف أو على هذا الوجه الجديد أما مادام فيه طلوع وغروب فلا يجوز.
السائل : جزاك الله خيرا حديث ابن عمرو الحديث في صحيح مسلم ذكرته ضعيف ... والرد على الترمذي فما أدري إيش العلة فيه؟
الشيخ : هو صحيح مسلم في اعتقادي روايته تختلف, رواية مسلم تختلف عن رواية الترمذي وغيره رواية الترمذي فيها علي بن زيد بن جدعان أما رواية مسلم فهي من طريق أبي نضرة عن أبي سعيد الخدري فرواية مسلم صحيحة أما رواية الترمذي فهي ضعيفة فما أدري أنت تشير لماذا؟

مواضيع متعلقة