هل للجمعة سنة قبلية ؟ - صوتيات وتفريغات الإمام الألباني
هل للجمعة سنة قبلية ؟
A-
A=
A+
السائل : هل هناك سنة ركعتي الجمعة ؟

الشيخ : صلاة الجمعة إذا كنت بدي أكون معك دقيق في لفظك سنة ، إن السنة لها دلالة فقهية وهي العبادة التي كان الرسول صلى الله عليه وسلم يفعلها دائما أو في غالب الأحيان فحينئذ اذا كان هذا مقصودك بلفظة السنة أقول ليس للجمعة سنة قبلية لكن لها سنة بعدية ، هذه السنة البعدية مخير فيها المسلم بين أن يصلي ركعتين أو يصلي أربعا وهو مخير بين أن يصليها الركعتين أو الأربع في المسجد أو في البيت وفي البيت أفضل لقوله صلى الله عليه وسلم : ( صلوا أيها الناس في بيوتكم فإن أفضل صلاة المرء في بيته إلا المكتوبة ) فقبل صلاة الجمعة ما في سنة بالمعنى الفقهي الذي ذكرناه آنفا ، لكن في هناك أمر مرغوب فيه مندوب لكل من دخل يوم الجمعة المسجد عليه أن يصلي ( ما تيسر له ) في بعض الأحاديث ( ما كتب الله له ) في حديث آخر ( ما بدا له ) ، يصلي ركعتين ، أربع ، ستة ، ثماني ، عشرة ، إلى أن يصعد الخطيب على المنبر فحينئذ تنتهي الصلاة ويتهيأ للإنصات والإصغاء ، هذا جواب سؤالك .

السائل : هذا يسمونه نفل مطلق .

الشيخ : أي نعم. اتفضل .



السائل : كثير من الناس يوم الجمعة يأتي بعد الأذان الثاني ومنهم يأتي في نهاية الخطبة فهل هذا يكتب له الجمعة كمن جاء قبل الأذان الأول ؟

الشيخ : نعم هذا اللي يدرك من صلاة الجمعة ركعة يكون أدرك صلاة الجمعة ، والذي لا يدرك ركعة تنقلب ظهرا ، أنا جاوبتك ، لأن الذي يدرك ركعة ما أدرك الركعة الأولى وبالتالي ما أدرك الخطبة ، فقال صلى الله عليه وسلم : ( من أدرك من صلاة الجمعة ركعة فقد أدرك الجمعة ) .



السائل : أصبح إذن الخطبة ليس لها أهمية فأنا لا أريد أن أسمع الخطبة ، أصلي ركعتي الجمعة وأنصرف ؟

الشيخ : سامحك الله قل آمين ، لأنها دعوة للجميع إن شاء الله .

السائل : آمين

الشيخ : هذا أخي يفتح لنا بابا من الفقه ، الصلاة بصورة خاصة بدون عبادات أحكامها تختلف بعضها شرط أو ركن ، وطبيعة الشرط والركن أن العبادة لا تصح بتكون باطلة إلا بهما ، بعض هذه العبادات أو الأجزاء من العبادة التي هي الصلاة ما بتكون شرط ولا ركن بتكون فرض أو واجب ، الفرق بين الفرض والواجب هو أن ما يلزم من إضاعة الفرض أو الواجب ضياع العبادة كلها ، الآن نضرب نحن مثلا بما نحن فيه ربنا قال : (( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا نُودِيَ لِلصَّلاةِ مِنْ يَوْمِ الْجُمُعَةِ فَاسْعَوْا إِلَى ذِكْرِ اللَّهِ وَذَرُوا الْبَيْعَ )) ، فلا يجوز الإنسان مجرد ما يسمع الأذان أن يعمل شيئا بيع أو شراء يكون باطل لا ينعقد ، ويذهب لذكر الله أي لسماع الخطبة ، فهذا واجب عليه ، لكن لا يعني أنه اذا فاته هذا الواجب بطلت الصلاة ، لأنه ما هو ركن من أركان الصلاة ، عرفت كيف إذا نحن أخذنا بالآية نهتم بسماع الخطبة لاسيما ونحن أحوج ما نكون في هذا الزمان اللي انصرفت همة الناس شبابا وشيوخا عن العلم ، تعلما وتعليما أنا أدركت في بعض المساجد في دمشق ندخل في أي وقت من أوقات الصلاة فنجد حلقات منعقدة في أطراف المسجد هذا الشيخ بيدرس على ها الطلاب هدول حديث هذا بيدرس تفسير هذا بيدرس فقه ، نحو لغة إلى آخره ، الآن أصبحت المساجد كلها خاوية على عروشها وفيه كمان المعالجات اللي بتصدر من وزارة الأوقاف هي نفسها على طريقة معالجة أبي نواس : " وداوني بالتي كانت هي الداء " ، انتهى الصلاة سكر الأبواب بدل ما نجي نحض الناس على أنهم يلزموا المساجد والرسول صلى الله عليه وسلم جعل من الرباط أن ينتظر المسلم الصلاة من الصلاة للصلاة التالية ، الشاهد فنحن اليوم أصبحنا بعيدين عن الحياة الإسلامية كل البعد اي نعم شو بقي عندنا ، بقي عندنا أشياء لابد منها منها ، صلاة الجمعة ، وخطبة الجمعة ، فأنت بتقول إذاً ما في ضرورة نحضر خطبة الجمعة ما في ضرورة لتصحيح صلاة الجمعة فريضتها لكن هي ضرروة مستقلة منفردة لحالها لا بد منها في تنفيذ الأمر الإلهي السابق (( فاسعوا إلى ذكر الله وذروا البيع )) .

مواضيع متعلقة