ما حكم من يؤخر صبيا ويقدم أخا كبيرا في صفوف الصلاة فما الحكم الشرعي في ذلك.؟ - صوتيات وتفريغات الإمام الألباني
ما حكم من يؤخر صبيا ويقدم أخا كبيرا في صفوف الصلاة فما الحكم الشرعي في ذلك.؟
A-
A=
A+
السائل : قد رأيت ونحن في إقبالنا على الصلاة رأيت أحد الاخوة الكبار يؤخر صبيًا أو غلامًا ويقدم أخًا كبيرًا فما حكم الشرع في ذلك ؟

الشيخ : الجواب له صلة ببعض الأجوبة المتقدمة هناك حديث في سنن أبي داود أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم كان إذا قام يصلي قدم الرجال ثم الصبيان من خلفهم ثم النساء لكن هذا الحديث في إسناده شهر بن حوشب وهذا رجل فيه ضعف من قبل حفظه لكن السنة العملية التي جرى عليها المسلمون تطابق هذا الحديث الضعيف إسناده ثم لا نعدم أن نجد بعض النصوص الحديثية التي تفصل عمليًا أو تطبيقًا عمليًا الحديث الصحيح ألا وهو قوله عليه الصلاة والسلام: ( ليليني منكم أولوا الأحلام والنهى ) ومما لا شك فيه أن الصبية الصغار لا أحد يفهم أنهم ممن يشملهم هذا الحديث ( أولوا الأحلام والنهى ) بل لا يشمل هذا الحديث الرجالات الكبار إذا لم يكونوا متميزين بعلمهم وفقهم وعقلهم على الآخرين فهذا الحديث فيه تلميح قوي إلى ذلك التصنيف الذي رواه لنا الحديث السابق ثم طبق هذا الحديث أحد الأصحاب المعروفين علمه وفضله أعني به أبي بن كعب رضي الله عنه حيث أقيمت الصلاة يومًا فتقدم إلى الصف الأول وأخر صبيًا كان هناك أو غلامًا لم أعد أذكر اللفظ تمامًا أخره ونصب نفسه مكانه وبعد الصلاة التفت إلى هذا الغلام وكأنه يقدم إليه عذرًا عما فعل معه و روى له هذا الحديث أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم كان يقول: ( ليلني منكم أولوا الأحلام والنهى ) فيقول للغلام: أنت لست من هؤلاء وأنا فعلت ما فعلت ائتمارًا لحديث رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم فهذا هو جواب السؤال .

السائل : هل كان رأي فضيلتكم يخالف هذا سابقًا.

الشيخ : لا أذكر أنه اختلف رأيي لكن الخطب سهل نحن كما يقولون في سوريا: ولاد اليوم هذا علمنا في هذه الساعة قد يختلف ما بين ساعة وأخرى والمسلم لا يجمد وإنما هو يتغير ويتبدل قد يكون طالحًا فيصير صالحًا وقد يكون صالحًا فيصير طالحًا المهم أن يتغير إلى خير أما ماذا كان فما يهمنا وكما جاء عن عمر بن الخطاب أنه سئل عن مسألة إرث فسئل فقيل له أنت في العام القابل كان جوابك غير هذا قال ذلك على ما قلنا وهذا على ما نقول الآن.

السائل : جزاك الله خير شيخنا

مواضيع متعلقة