نصيحة الشيخ للذين يسابقون الإمام بالتأمين . - صوتيات وتفريغات الإمام الألباني
نصيحة الشيخ للذين يسابقون الإمام بالتأمين .
A-
A=
A+
الشيخ : خطأ يقع في أكثر المساجد وأرجو الله أن ينجو هذا المسجد من مثل هذا الخطأ كما نجى من كثير من الأخطاء التي عمت المساجد كلَّها.
هذا الخطأ هو منبعه أنفس المصلين وليس من بعض الموظفين , ما هو هذا الخطأ.؟، وهو مسابقة الإمام بـ : " آمين " ، هذا خطأ عم وطمَّ، في كل بلاد الإسلام التي حللنا بها نجد هذا الخطأ سائغا مع أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قد قال بلسانه العربي المبين : ( إذا كبر فكبروا إذا أمَّن الإمام فأمنوا فإنه من وافق تأمينه تأمين الملائكة غفر له ما تقدم من ذنبه ) ؛ الحديث واضح ، لكن تطبيقه مخالف لهذا الوضوح : ( إذا أمَّن الإمام فأمنوا ) ؛ أنا الإمام أقرأ جهرا , أنتهي من قراءة الفاتحة بقولي : (( ولا الضالين )) ليس بعد ما أخذت نفس عشَّان أتابع الفاتحة بالتأمين، تجد عامة المصلين سبقوا الإمام بـ : " آمين " ، ويأتي تأمين الإمام خلف تأمين المصلين، كأن القضية تعكيس لنص النبي الكريم هو يقول : ( إذا أمَّن الإمام فأمنوا ) ، وأنتم بعضكم أو جلكم ولا أقول كلكم يسبق الإمام بـ : " آمين " .
لاحظتم ولا شك معي كان هناك صوتان: صوت يسبق الإمام بـ : " آمين " ، وصوت يتأخر عن الإمام قليلا بـ : " آمين " وهذا هو السنة؛ بل هذا هو الواجب، لأن الرسول عليه السلام قال كما سمعتم : ( إذا أمَّن الإمام فأمنوا ) وهذا التعبير عند العلماء له معنيان:
أحدهما : إذا تمسك به المقتدي كان أبعد ما يكون عن مسابقة الإمام، المعنى الأول : ( إذا أمَّن الإمام ) أي إذا انتهى من التأمين، حينئذ أنتم ابدؤون بـ : " آمين " .
المعنى الثاني : إذا شرع هو بـ : " آمين " فاشرعوا أنتم بـ : " آمين " هذا المعنى الثاني هو الذي ترجح لدينا.
لكن الحقيقة في كثير من الأحيان تميل النفس إلى تبني القول الآخر لأن الناس اليوم توجيههم إلى الصواب طفرة واحدة صعب ، ولذلك نقول : اسمعوا الإمام وقد انتهى من آمين قولوا أنتم : آمين، لما يتمرنوا على هذه المرحلة حينئذ نقول لهم : إذا بدأ هو بـ : " آمين " قولوا أنتم : آمين.
ولحكمة واضحة كانت السنة بحق الإمام أن يجهر بـ : " آمين " ، لماذا.؟.
أولاً : لكي لا يسابقوا الإمام، وثانيا: لينالوا هذه الفضيلة التي لو عاشها المسلم حياة نوح عليه السلام في عبادة الله كل هذه السنين لكان الثمن قليلا , وهي مغفرة الله عز وجل , مع ذلك فربنا تفضل على عباده المؤمنين فجعل لهم سببا ميسرا مذللا ليستحقوا به إذا طبقوه كما أمروا مغفرة الله تبارك وتعالى؛ ذلك قوله عليه الصلاة والسلام : ( إذا أمَّن الإمام فأمنوا ) ليه.؟ ( فإنه من وافق تأمينه تأمين الملائكة غفر له ما تقدم من ذنبه ) .
الملائكة بلا شك هم رواد المساجد , وهناك في السنة ما يدل أنهم طائفتان: طائفة تنزل وطائفة تصعد، فلا تخلو المساجد من الملائكة، وطبيعة الملائكة كما تعلمون من قوله تعالى : (( لَا يَعْصُونَ اللَّهَ مَا أَمَرَهُمْ وَيَفْعَلُونَ مَا يُؤْمَرُونَ )) ، أنهم لا يخطؤون كما نخطأ نحن البشر، فهم ماذا يفعلون حينما يصلون مع الإمام أيسابقونه بـ : " آمين " ؟؛ لا، نحن نفعل هذا . أما هم فكما عرفوا شريعة الله لا يسبقون الإمام بـ : " آمين " ، حينئذ المقتدي إذا صار بتأمينه مع الملائكة الذين لا يعصون الله في كل شيء ومن ذلك التأمين خلف الإمام استحق هذا المُأَمِّن من البشر حسب ما نص الرسول في الحديث أن يغفر الله له، ما شاء الله كم ربنا كريم على عباده المؤمنين ليغفر لهم ذنوبهم فقط احفظ نفسك، حينما تكون حاط بالك في تلاوة الإمام القرآن , وعرفت هذا الدرس وهذا الحديث النبوي، ما تسبق الإمام بـ : " آمين " وإذا أنت تابعته متابعة صحيحة خرجت من صلاتك كيوم ولدتك أمك.
فهذه فضيلة عظيمة جدا فأرجو أن تحرصوا عليها ولا تسبقوا الإمام بها لأنكم بدل أن تكسبوا الفضيلة هذه -مغفرة الله- تقعون في المعصية، لأن مسابقة الإمام لا يجوز. إذا كبَّر الإمام فكبروا إذا أمَّن فأمنوا، فإذا أنت سبقت الإمام للتكبير فقد عصيت رسول صلى الله عليه وسلم , وبذلك تستحق عقوبة الله.
الذي يسبق الإمام إذًا بـ : " آمين " يخسر مرتين؛ المرة الأولى يخسر مغفرة الله، والمرة الأخرى يستحق عقاب الله عز وجل.
وهذه ذكرى والذكرى تنفع المؤمنين. قوموا إلى سنتكم ثم إلى داركم ...
الشيخ : ... فالذي يصلي بالناس إمام أو يخطب فيهم أو ما شاء الله من ذلك , ما يلزم أن يشعر بالراحة حينما تأتيه الإجازة , عرفت كيف .؟ واضح .؟
السائل : أي نعم واضح , جزاك الله خيرا , أنا موضوعي كذا مرة طرق أمامي استفد فيه , بس أنه كلمة إجازة قلنا لعله فيه كلمة بدلها نستبدلها , يعيني بهذه العطلة التي هو عطلها نستخدم لفظ آخر ... .
الشيخ : يعني القضية أنه أنا في فسحة في فرصة في شيء , خلفت أحد ... .

مواضيع متعلقة