حكم تحية المسجد يوم الجمعة. - صوتيات وتفريغات الإمام الألباني
حكم تحية المسجد يوم الجمعة.
A-
A=
A+
السائل : يا شيخ الحديث الذي تفضل به الأخ علي الذي قلت بدايته حديث صحيح في البخاري فما فقه الحديث والفائدة منه؟
الشيخ : إش تقول الذي في البخاري
السائل : الحديث الذي تفضل فيه الأخ علي وسألك عنه وقلت بدايته حديث صحيح في البخاري فما فقه الحديث والفائدة منه؟
الشيخ : نعم ذكرتني بسائل من أمريكا أمس يسأل طبعا عربي كانت الساعة 11 إلا ثلث يقول وقعت عندنا حادثة يقول صعد الخطيب المنبر يوم الجمعة ووعظ الناس وقال في وعظه إياهم أنه إذا دخل أحدكم يوم الجمعة المسجد والخطيب يخطب لا يصلي قال فأراد أحد الذي عنده شيء من الثقافة الشرعية أنه يرد عليه لكنه لم يفعل فكتب رسالة وأرسلها للرجل يبين له أنك في هذا الكلام خالفت حديث الرسول عليه السلام المروي في * الصحيحين * في قصة سليك الغاطفاني ( حينما جاء هذا الرجل يوم الجمعة ورسول الله صلى الله عليه وسلم يخطب فجلس فقطع رسول الله صلى الله عليه وسلم الخطبة وقال : يا فلان أصليت ؟ قال: لا قال: قم فصل ) هنا تأتي تلك الزيادة المنكرة ( أصليت قبل أن تجيء ) والعجيب والشيء بالشيء يذكر هؤلاء المقلدون مع الأسف الشديد يدافعون عن آراء المذهب ويتحمسون لها أكثر من تحمسهم لحديث رسول الله صلى الله عليه وسلم لأنه هذا الحديث لو صحت فيه هذه الزيادة ( قبل أن تجيء ) معناه وين بدو يصلي هذه السنة بدو يصليها في بيته طيب والدعوى أنه هل هناك سنة بعد الأذان الأول اللي يسموه هنا في المسجد هذا شيء، والشيء الثاني لو أن مذهبيا كهذا المذهبي الذي أحكي قصته في أمريكا جاء رجل ورأوه جلس فأراد أن يطبق هذا الحديث الضعيف ( قبل أن تجيء ) هل يطبقه ؟ الجواب لا لأنه مذهبه لا يسمح له بأن يصلي والخطيب يخطب مطلقا ولو سنة القبلية اليل يسمونها سنة مؤكدة ما بجوز يصلي شو بيستفيدون من هذا الحديث بيستفيدو تعطيل دلالة الحديث ولا يستفيدون لما سيأتي بيانه أنه يجوز للمسلم إذا دخل والخطيب يخطب يوم الجمعة أن يصلي ركعتين كل ما في الأمر أنه هذه الركعتين ما هن التحية وإنما هي السنة القبلية فمثلهم والحالة هذه كمثل من يبني قصرا ويهدم مصرا لأنه راح يجيك الحديث قلو ( قم فصل ) فأنت يا أيها المتذهب بالمذهب الحنفي هل تقول لهذا الذي لم يصلي السنة القبلية في بيته " قم فصل والخطيب يخطب " لا يفعل ذلك إذا هم يؤمنون ببعض الحديث ويكفرون ببعضه الشاهد كتب هذا الطالب العلم الرسالة وأرسلها إلى الإمام لعله يتعلم ويهتدي بقول سائلي أنه هذا الخطيب بدل ما يجي يعدل موقفه في الجمعة التالية جاء أكد موقفه السابق وكأنه ما جاءته رسالة وما جاءه من يذكره بأحاديث الصحيحة نعرف نحن أنه هذا رجل متعصب هالك في العصبية المذهبية قال ذلك الطالب صاحب الرسالة لما شافوا هكذا قام ورد عليه وجاب الأحاديث اللي كان كاتبلو إياها إيش في الرسالة السائل يسأل هل أصاب هذا الطالب أم أخطأ؟ قلت له والله إذا أنت يعني كان تعبيرك تعني ما تقول ودقيقا حين قلت أنه قام ورد عليه وأردت أكمل قال لي عفوا أنا أخطأت رد عليه بعد الصلاة قلت له ما دام صححت الآن التعبير عن الحادثة فأقول بارك الله بذاك الطالب لقد أصاب الحق وقام بما يجب عليه من النصح أما لو قام والخطيب بدو ينزل من الخطبة إلى الصلاة فيرد عليه هذا ما يجوز لأنه راح يعمل شوشرة بين الخطبة والصلاة بينما بعد الصلاة للإنسان أن يتكلم ويأمر بالمعروف وينهى عن المنكر فإذا هذا الحديث يدل على أن الداخل يوم الجمعة والخطيب يخطب لا تسقط عنه تحية المسجد بل تجب عليه ومن هذا الحديث نحن نأخذ حكما نؤكد به حكم وجوب تحية المسجد عندنا حديث آخر قد يمكننا نحن أن نحتج به على الوجوب لكن دلالته ليست كدلالة حديث * سليك الغاطفاني * في قوة الدلالة ذاك الحديث الآخر هو حديث * أبي قتادة الأنصاري رضي الله عنه *قال : ( دخلت المسجد يوما ورسول الله صلى الله عليه وسلم جالس وحوله بعض أصحابه فجلست إليه فقال له: أصليت ؟ قال: لا قال: قم فصل ثم قال: إذا دخل أحدكم المسجد فلا يجلس حتى يصلي ركعتين ) في رواية ( فليصل ركعتين ثم ليجلس ) فبإمكاننا أن نستدل بحديث أبي قتادة هذا على وجوب تحية المسجد لكن قد يمكن خاصة لبعض المتعصبين للمذهب على الحديث أنه يقولوا الأمر لا يفيد دائما الوجوب أما حديث سليك الغاطفاني فلا سبيل للإجابة بمثل هذا الجواب حوله إلا أن يفعل كما فعل ذلك الخطيب الذي قدمت إليه الرسالة فتجاهلها وأصر على مخالفة حديث الرسول عليه السلام الرسول وهو يخطب وهو يقطع الخطبة ويأمر الجالس بأن يقوم ويصلي ثم يلتفت للجالسين ويقول: ( إذا جاء أحدكم يوم الجمعة والإمام يخطب فليصل ركعتين وليتجوز فيهما ) هكذا الرسول قال الخطيب هذا الجاهل المسكين إيش قال: " إذا دخل أحدكم يوم الجمعة والخطيب يخطب فليجلس ولا يصلي " يعني لولا جهل هذا الإنسان ونحن في الحقيقة كما نقرر دائما وأبدا أن نقدم عذرا لجهلة المسلمين اليوم لأنه أولا أهل العلم غير قائمين بواجبهم من حيث التبليغ والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ثم إنهم لو كانوا قائمين بواجبهم فهم غير قائمين بواجبهم تجاه نفوسهم ذلك لأن علمهم تقليدي ليس مستقى من الكتاب والسنة فقد يقدمون توجيهات وتعليمات للشعب وهي مخالفة للسنة فحينئذ لماذا نحن نلوم هذا الشعب فنحن نقدم عذرا سلفا للناس بصورة عامة فأنا أقول هذا الخطيب وأمثاله نحن رأينا منه أمثلة كثيرة في سورية وغيرها لولا جهلهم بالسنة الصحيحة ولولا ما ران على قلوبهم من حياة طويلة على المذهب بحيث إنه لا يتصورون الإسلام إلا أنه هو المذهب لقلنا إن هذا الذي قال: " من دخل يوم الجمعة المسجد فليجلس ولا يصلي كفر " لولا كذا لقلنا كفر لكننا ما نقول كفر لماذا؟ لأننا نلتمس له عذرا ونتصور أن أي مسلم يكون مقتنع في قرارة قلبه أن الرسول قال ( فليصل ركعتين ثم يجلس ) مستحيل أنه هو إيش ؟ يجي يضرب هذا الحديث ويعاكسه معاكسة تامة وإلا صدق فيه قوله تبارك وتعالى: (( ومن يشاقق الرسول من بعد ما تبين له الهدى ويتبع غير سبيل المؤمنين نوله ما تولى ونصله جهنم وساءت مصيرا )) هذا شاقق الرسول الرسول يقول فليصل ثم ليجلس هو يقول يجلس ولا يصلي معاكسة مصادمة تماما لكنه جاهل ويجب أن تعلموا بهذه المناسبة وجوب استحضار هذه القاعدة وهي " إعذار الناس بالجهل مهما كانت الظروف " خاصة في زماننا هذا الذي يصدق فيه كما سمعتم مرارا قوله عليه الصلاة والسلام ( إن الله لا ينتزع العلم انتزاعا من صدور العلماء ولكنه يقبض العلم بقبض العلماء حتى إذا لم يبق عالما إتخذ الناس رؤوسا جهالا فسئلوا فأفتوا بغير علم فضلوا وأضلوا ) هذا هو زمان هنا نقرأ مجلات أشكالا وألوانا ونسمع فتاوى جلها تخالف الكتاب والسنة لأنها تصدر أقل ما يقال عن أناس لا علم عندهم بالكتاب والسنة عندهم بعض العلم بالمذهب الذي عاشوا فيه ودرسوه ثم ادعوا الاجتهاد ولا يصلحون للاجتهاد لأن أول وسائل الاجتهاد هو معرفة السنة والإحاطة بأكبر كمية ممكنة منها أولا ثم تمييز الصحيح من الضعيف منها ثانيا مع استحضار الآيات المتعلقة بالأحكام الشرعية فإذا كان المجتمع الإسلامي يعيش اليوم تحت توجيه من إذا سئلوا أفتوا فضلوا وأضلوا فما يجوز لنا والحالة هذه أن نلوم جماهير الناس في الأمس القريب كنا في جلسة موجود فيها رجل فاضل عنده شيء من الثقافة الإسلامية العامة وهو تاجر فجر الكلام إلى موضوع التعامل مع البنوك وتكلمنا معه كما تكلمنا معكم في مناسبات كثيرة وصل بنا البحث وهو يدعي أن بعض البنوك الإسلامية معاملاتها إسلامية فلما سألناه شو كان السؤال أبو عبد الله عن النسبة إذا ارتفعت تزيد المرابحة ولا لا شو كانت الصورة؟
السائل : يعني إذا تاجرنا مع بنك إسلامي بألف دينار تكون عليها نسب مئوية مثلا كذا.
الشيخ : عمولة إذا كان عشرة آلاف زادت العمولة مليون زادت العمولة قلنا له - طولوا بالكم شوي - قلنا له هذه الزيادة بقى مقابل إيش؟ فهمنا مقابل ألف عمولة كذا مقابل ألف إجا صفر زيادة كتب بدل ثلاثة أصفار كتب أربعة صاروا عشرة آلاف زادت النسبة فهمنا سميت الأولى عمولة والثانية والثالثة كلما تضاعف الثمن تضاعفت العمولة مقابل ماذا ؟ الرجل نوعا ما كان يعني - لا تعمل برازيت يا أستاذ - بدنا نسمع منك بعدين وعلى كل حال.

مواضيع متعلقة