ما المانع لعمر - رضي الله عنه - من تأدية صلاة التراويح في الفترة الأولى من خلافته ؟ - صوتيات وتفريغات الإمام الألباني
ما المانع لعمر - رضي الله عنه - من تأدية صلاة التراويح في الفترة الأولى من خلافته ؟
A-
A=
A+
السائل : ... - رضي الله تعالى عنه - عندما توفى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ... إقامة صلاة التراويح في مسجد رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ، ثم عمر مكث تقريبًا عشر سنين أو أكثر أو أقل ؛ إيش اللي منعه أن لا يقيم صلاة التراويح ... - صلى الله عليه وسلم - ، وهناك ... سنة مؤكدة أو كانت سنة - مثلًا - مطلقًا ... صلاة القيام ؟

الشيخ : أقول لك : أوَّلًا : هذا السؤال إيراده ليس له علاقة بالموضوع من حيث فهمه ؛ هل هو صواب أم خطأ ؟ والجواب عليه كذلك ؛ لا علاقة له بالموضوع ؛ لِمَ ؟ لأني إذا قلت لك : لا أدري مثلًا ، المهم أنك ينبغي أنت وكل مسلم أن يدري هل الذي صَنَعَه عمر هو بدعة في الدين أم إحياء لسنة من سُنن الرسول - عليه السلام - ؟ فإذا عرفنا بالأدلة السابقة وغيرها أنه لم يبتدِعْ في الدين - وحاشاه - وإنما أحيا سنةً من سنن الرسول - عليه السلام - فما الذي يهمنا أن نعرف السبب الذي من أجله ما أحيا أبو بكر الصديق هذه السنة ، والسبب الذي من أجله ما أحيا عمر هذه السنة في أول خلافته ؛ ما الذي يضرُّنا ؟ كثير من العلم الجهل به مثل العلم به ؛ يعني من نافلة القول ، ومع ذلك فأهل العلم يجيبون أن الذي مَنَعَهم هو اشتغال أبي بكر بحروب الرِّدَّة ، وأنه كان في ذهنه يحمل همًّا كبيرًا وخطيرًا جدًّا يخشى أن يُقضى على الإسلام من هؤلاء المرتدين ، فهذا أمر خطير وخطير جدًّا أخذ كل تفكيره وكل أهميته ، فصرفه إلى ردِّ هذه الضلالة الكبرى التي حدثت ، ولم يعُدْ عنده مجال أن يفكر في أن يحيي هذه السنة ؛ بخلاف عمر بن الخطاب الذي بدأت الأمور تهدأ في خلافته فأحيا هذه السنة ، ومن هنا يظهر لك أنه ليس من المهم أن نعرف السبب ، على أنُّو هذا السبب ممكن أن يكون كذلك ، المهم أن نعرف أن الذي فعله مشروع أم ليس بمشروع ؟

مواضيع متعلقة