سئل عن الزيادة على إحدى عشرة ركعة في صلاة التراويح .؟ - صوتيات وتفريغات الإمام الألباني
سئل عن الزيادة على إحدى عشرة ركعة في صلاة التراويح .؟
A-
A=
A+
السائل : بالنسبة لصلاة التراويح في رمضان يعني نحن نعرف أن عددها إحدى عشر ركعة وهو الصواب ؛ لكن نرى في مثلا في المسجد النبوي والمسجد الحرام يصلون ثلاثة وعشرين ؛ فلو فرضنا جدلنا بأنهم مخطئون فهل ما في ناس يردهم ؟ علماء هناك يفهموهم أنه لازم إحدى عشر ركعة ؛ لأن أغلب المسلمين يقتدوا فيهم .

الشيخ : نعم ، هذا السؤال يا أخي بلا شك أنه يرد من بعض الناس , لكن هل هناك فيما تعتقد في نفس البلد في مكة وفي المدينة ألا تعتقد أن هناك مساجد تصلي على السنة ؟.

السائل : فيه.

الشيخ : طيب ، ألا تعتقد أن البلد الذي أنت فيها الآن يوجد فيها ما يوجد في ذاك البلد ؟ .

السائل : نعم في .

الشيخ : طيب , فلو واحد ألقى عليك السؤال نفسه بالنسبة لهذا البلد وقال لك ألا يوجد في هذا البلد يعني أهل العلم وينبهوا الناس هدول أن هذه السنة , شو جوابك ؟ .

السائل : يوجد علماء لكن ما احد يرد عليهم .

الشيخ : هو نفس الجواب ، نفس الجواب ، لكان هدول اللي عم يصلوا على السنة في اعترافك , شو الذي خلاهم يصلوا على السنة ؟ العلماء ؛ إذا في علماء لكن العلماء قسمين : في علماء ينصحوا الناس وجريئين بالحق , ولا تأخذهم في الله لومة لائم ؛ في ناس عندهم جبن علمي ، يعرفون الحق لكن لا يتجرءون على بيانه ، لو خلا بينه وبين ربه ما يصلي مثل ما يصلوا الناس في المسجد الحرام والمسجد النبوي , وإنما يصلي بالسنة ؛ وفي ناس منهم يقول لك الأفضل السنة لكن هذا يجوز ، لماذا ؟ لأن صلاة الليل نفل مطلق ، ومن هالباب يوسعوا الموضوع ويقولوا لك ما في تحديد مع أن المذاهب محددين ، أنا فيما أعلم ما في مذهب يطلق الموضوع ، المذهب الحنفي مثلا يقول لك السنة في صلاة التراويح عشرين ركعة ، المذهب المالكي يقول لك ست وثلاثين أو سبع وثلاثين أو أكثر والله نسيت ، الشافعي كذلك مثل المذهب الحنفي ؛ هذا الإطلاق يقول به ابن تيمية رحمه الله أيضا , ويتمسك به بعض أهل العلم وأهل الفضل من باب التيسير على الناس , لكن والله أنا أعتقد أن التيسير هو التمسك بالسنة بلاشك ولا ريب ، لماذا .؟ يعني المسألة كأنها مسألة حسابية ، إنه واحد مهما كان كيس وذكي وبالعكس مهما كان بليد ونسي ، أهون عليه يحصي إحدى عشر ركعة أم يحصي ثلاث وعشرين ركعة ؟ بلا شك إحدى عشر ؛ من هنا جاء التيسير ، في ساعة ستين دقيقة أو بدهم يصلوا عشرين ركعة أو ثلاثين أو إلى آخره ، مين أيسر يصلوا بهذه الساعة إحدى عشر ركعة يكون فيها شيء من التلاوة الحسنة والتدبر والتفكر والهدوء والاطمئنان والخشوع ، ولا يسحبها سحب كأنه واحد لاحقه بالعصا ؟ ما في إشكال أبدا ، صدق رسول الله صلى الله عليه وسلم شو بدي أقول بعد قوله : ( خير الهدى هدى محمد صلى الله عليه وسلم ) لكن سبحان الله بعض الناس طبعوا أنه يسروا ولا تعسروا ، يسروا ولا تعسروا , وأخذوا هذه القاعدة على إطلاقها كمان , وهذه من مشاكل هذا الزمان .

مواضيع متعلقة