تتمة الكلام عن حكم إمامة الناس بالمصحف في صلاة التراويح . - صوتيات وتفريغات الإمام الألباني
تتمة الكلام عن حكم إمامة الناس بالمصحف في صلاة التراويح .
A-
A=
A+
الشيخ : ... وإنما واجب المستمعين الإصغاء لما يُتلى عليهم من كتاب الله ، والتدبر فيه ، أما هذا الصياح وهذا الزعاق ، هذا يصرفهم عن الإصغاء لما يُتلى عليهم من كلام الله تبارك وتعالى ، الشاهد أن قوله عليه السلام : ( اقرءوا هذا القرآن وتغنوا به ) ، يُفسر بمعنيين ، ( فو الذي نفس محمد بيده إنه أشد تفلتاً من صدرو الرجال ، من الإبل من عقلها ) ، لهذا وذاك لا نرى شرعية القراءة في صلاة التراويح خاصة من المصحف ، يضاف إلى ذلك شيء لاحظناه في السعودية ، أن الذي يقرأ القرآن يضطر أن يأتي بالحركات ، الذي يقرأ من المصحف يضطر أن يأتي بحركات لا تتناسب مع الهدوء والخشوع في الصلاة ، فقد جاء في الحديث الصحيح ، قوله عليه السلام : ( اسكنوا في الصلاة ) اسكنوا في الصلاة يعني المصلي حينما يقف في الصلاة ينبغي أن يكون مثل الخشبة الجامدة ، خاشعاً بين يدي الله ، حتى لو صلى بالبرية ، الطير يظنه خشبة يقف عليه ، أما الحركات هذه المنافية للصلاة فذلك خلاف هذا الأمر النبوي الكريم ، اسكنوا في الصلاة ، رأينا بعض الذين يقرءون من المصحف منهم من يضع المصحف تحت إبطه ، ثم تراه كأنه مغلل في يده ، لا يستطيع أن يرفع يديه كما شرع الله على لسان نبيه وفعله ، يعمل هيك ، ثم لا يستطيع أن يسجد سجود الرسول عليه السلام ، حيث كان إذا سجد جافى عن إبطيه ، ولعلكم إن شاء الله بتعرفوا هذه السنة يمكن بتعرفوا ولكن ما بتفعلوها ، أو إذا فعلتوها ، فقليلاً منكم يفعلها (( وقليلٌ من عبادي الشكور )) ، ... ، فهذا الذي يلقي المصحف تحت إبطه ، لو أراد أن يأتي بهذه السنة وقع المصحف من يده ..

السائل : يحطوه على طاولة يا شيخ .

الشيخ : عم ، بقولك شو شفنا بعيننا ، طيب، كمان لما بده يحطه في الطاولة ما بده يمد يده ، هذا هو بعيد عنه كله حركات هذه ناس منهم يكون المصحف من الحجم الصغير يعمل هيك يحطه في الجيبة، والله تبارك وتعالى أغناهم عن هذه الحركات كلها ، لولا أنهم استحسنوا القراءة من المصحف ، واستغنوا بذلك عن الاستغناء بالقرآن ، وهذا خطأ كبير ، أظن أخذت الجواب كفاية إن شاء الله ؟

مواضيع متعلقة