ما حكم الصلاة في مسجد فيه ثلاثة قبور يُزعم أنَّها للصحابة سلمان وحذيفة - رضي الله عنهما - ؟ - صوتيات وتفريغات الإمام الألباني
ما حكم الصلاة في مسجد فيه ثلاثة قبور يُزعم أنَّها للصحابة سلمان وحذيفة - رضي الله عنهما - ؟
A-
A=
A+
السائل : يُحاط بسور ، داخل السور موجود المصلى كبير ، وبجوار هذا المصلى موجود ثلاثة قبور ، منها قبر سلمان كما يزعمون ، وقبر حذيفة بين اليمان - رضي الله تعالى عنه - ، والثالث لا يحضرني اسمه ؛ فما حكم الصلاة في هذا المسجد ؟

الشيخ : لا يجوز .

السائل : لا يجوز .

سائل آخر : السلام عليكم .

الشيخ : وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته .

السائل : ممكن شيخ أوضح لك الصورة ولَّا إن شاء الله واضحة ؟

الشيخ : إذا أردت أن توضِّح لي ما وضَّحتَه لي فأنا أوضِّح لك ما وضَّحْتَه لي ؛ لأجرِّب هل فهمتُ منك أم لا ؟ أنُّو هناك هذا المسجد له ساحة غير مظلَّلة - أنا أقول الذي فهمته ، أنت ما قلت هذا اللفظ - ساحة غير مظلَّلة ، وفي مسجد مبني له سقف ، وهذه الساحة مسوَّرة بسور ، داخل هذا السور وفي الساحة وليس في نفس المسجد المظلَّل بالسقف توجد تلك القبور الثلاثة ؛ منها قبر سلمان وقبر حذيفة والثالث الذي لا تحفظ اسمه ، أكذلك ؟

السائل : نعم .

الشيخ : الجواب ما سمعت .

سائل آخر : السلام عليكم .

الشيخ : والسبب = -- وعليكم السلام ورحمة الله -- = أنَّه يصدق على مثل هذا الوصف أنَّ الصلاة فيه يُعتبر أن هذا المسجد اتُّخِذ على قبر ويُصلى فيه ، فالأحاديث المتواترة التي جاءت في التحذير من الصلاة في المساجد المبنيَّة على القبور إما حكايةً عن اليهود أو النصارى أو الطائفتين كليهما ، أو تحذيرًا مباشرًا منه - عليه السلام - لأمته ؛ كل هذه الأحاديث تشمل مثل هذا المسجد ؛ لأنه يصدق عليه أنهم اتخذوا قبورهم مساجد ؛ بخلاف ما لو كانت هذه القبور ليست مبنيَّة داخل السور وإنما خارج السور ؛ فحينئذٍ لا يصدق تعبير النووي المُشار إليه آنفًا على مثل هذا المسجد ؛ يعني نفرِّق نحن بين أن يكون القبر خارج المسجد وأن يكون داخل المسجد ، ولا نفرِّق بين أن يكون داخل ما يسمُّونه بالحرم - أي : المظلَّل المسجد المظلل - وبين أن يكون في فسحة المسجد وساحة المسجد وهي من المسجد .

مواضيع متعلقة