كلمة على مخالفة الناس للسنة العملية ومن ذلك المنابر والسواري . - صوتيات وتفريغات الإمام الألباني
كلمة على مخالفة الناس للسنة العملية ومن ذلك المنابر والسواري .
A-
A=
A+
الشيخ : احفظ سؤالك كنا نتكلم فيما يتعلق بالمسجد

سائل: المنبر

الشيخ: ظل العالم الإسلامي يعيش في متاهة واسعة جدا وبعيدا جدا عن السنة النبوية بأقسامها التي ذكرناها آنفا ومنها السنة العملية فالرسول صلى الله عليه و آله وسلم كما هو معلوم في صحيح البخاري وغيره أنه كان إذا خطب في الصحابة كان يتكأ على جذع نخلة ثم كان هناك عبد رقيق لامرأة نجار فقيل له ألا نصنع لك منبرا تقعد عليه فصنع له منبر لثلاث درجات وأول جلوسه على هذا المنبر وسبحان الله ومفارقته لذلك الجذع الجامد الذي لا روح فيه سمعوا له حنينا كحنين الفصيل إلى أمه حتى نزل عليه الصلاة والسلام من المنبر واحتضنه حتى سكت فكان الحسن البصري رحمه الله وهو إمام جليل و واعظ عظيم جدا قال مذكرا بقساوة قلوب الناس أن هذه شجرة يابسة تحن إلى رسول الله فلماذا أنتم لا تحنون إلى رسول الله وإلى سنته عاش المسلمون برهة طويلة من الزمن وهم يزينون المساجد و يزخرفونها ويتخذون فيها المنابر التي أحسنها تقطع صفا واحدا وغيرها قد تقطع صفين أو أكثر كل ذلك مصداق قوله عليه الصلاة والسلام ( لا تقوم الساعة حتى يتباهى الناس بالمساجد ) وظل الدعاة السنيون السلفيون دون كل الأحزاب والجماعات الأخرى يدعون الناس إلى اتباع السنة في كل شيء ومن ذلك في مساجدهم وبصورة خاصة من هذه المساجد المنابر التي يصدق على من أمر بها أو صنعها قوله عليه الصلاة والسلام: ( من وصل صفا وصله الله ومن قطع صفا قطعه الله ) ظل الدعاة للسنة يدعون الأمة إلى إحياء هذه السنن ومنها الرجوع إلى منبر الرسول عليه السلام ذي الثلاث درجات وتنبه كثير من الناس إلى ما نبهوا إليه أو عليه ولكن الأكثرون منهم لا يزالون بعيدين عن الصدع بالحق لا غبار عليه وإنما هم على ما يسمى بحلول وسطية فابتدعوا لنا منبرا عاليا لا يقطع الصف ولكن الصعود إليه بطريقة اللف والدوران لماذا هذا التكلف قال عليه السلام: ( أنا وأمتي براء من التكلف ) فلو رجع المسلمون إلى المنبر النبوي ذي الثلاث درجات وتنبه كثير من الناس إلى ما نبهوا إليه أو عليه و لكن الأكثرون منهم لا يزالون بعيدين عن الصدع بالحق لا غبار عليه وإنما هم على ما يسمى بحلول وسطية فابتدعوا لنا وهنا الشاهد منبرا عاليا لا يقطع الصف ولكن الصعود إليه بطريقة اللف والدوران لماذا هذا التكلف قال عليه السلام: ( أنا وأمتي براء من التكلف ) فلو رجع المسلمون إلى المنبر النبوي ذي الثلاث درجات ما فيه حاجة لاتخاذ هذه المحاريب الواسعة واتخاذ درج يصعد إليه من الخلق وا وا إلى آخر ما هنالك من التكلف فأنا أعجبني هذا مسجدكم وأسأل الله عزّ وجل أن يعمره بالمصلين وأن لا يصدق فيه يبنونها ثم لا يعمرونها إلا قليلا وكنت أود أن يكون خاليا من هذه الأعمدة وهذه السواري التي في كثير من الأحيان تكون أولا سببا لقطع الصف كالمنبر وثانيا تكون سببا لقلقلة وبلبلة بين المصلين الذين يأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر وبين آخرين لسان حالهم وأحيانا لسان قالهم هكذا وجدنا آبائنا على أمة فبيصير شوشرة وبيصير لا تقدموا لا تأخروا إلى آخره لا يتوهمنّ أحد أنه لا يمكن اليوم وقد ارتقى فن الهندسة المعمارية هذه أنه لا يمكن بناء مثل مسجد دون أي سارية فقد رأينا مصورا وعلى الواقع ساحات كبيرة جدا بدون أي عمود و هذا في بلاد الكفر لتنظيم الخروج والدخول ونحن أحق بمثل هذا في بيوت الله ومساجد الله فبدل هذه الأعمدة يمكن جعلها هكذا أفقيا بطبع خطة هندسية ليس من اختصاصي أما وقيل: وقد كان ما قد خفت أن يكون إنا إلى الله راجعون إذا خذوا حذرهم من أن يقع صف بين السواري فمثلا هنا يمكن إقامة ثلاث صفوف أو أربع صفوف فتجعلون يعني مساحة متوازية بين الصفوف هذه بحيث إنه يقع الصف الأخير هنا والعمود خلف المصلين لا يقع الصف بين هذه الأعمدة هذه الملاحظة أحببت ذكرها أيضا بالإضافة إلى المنبر تتخذونه على السنة ثلاث درجات وما يكلف لا فيه الدوبلة و هذه الدورة اللفتة هذه إن شاء الله وهذه ذكرى والذكرى تنفع المؤمنين .

مواضيع متعلقة