كلمة إبراهيم شقرة في التصفية والتربية والعقيدة والمنهج . - صوتيات وتفريغات الإمام الألباني
كلمة إبراهيم شقرة في التصفية والتربية والعقيدة والمنهج .
A-
A=
A+
أبو مالك : إن الحمد لله نحمده نستغفره و نستعينه و نعوذ بالله من شروري أنفسنا و سيئات أعمالنا من يهديالله فلا مضل له و من يضلل فلا هادي له أشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له و أشهد أن محمدا عبده و رسوله أما بعد فإن أصدق الحديث كتاب الله و خير الهدى هدى محمد صلى الله عليه و سلم و شر الأمور محدثاتها و كل محدثة بدعة و كل بدعة ضلالة و كل ضلالة في النار ليس لي أن أعقب على كلام شيخنا حفظه الله تعالى و أيده بروح من عنده و أسبغ عليه نعمه ظاهرة و باطنة و أبقاه و أمدّ في عمره ذخرا يتمتع به المسلمون علما و دينا و تربية و خلقا و لكن إذا كان من كلام أقوله أو أتحدث به و الكلام و الحديث كما يقولون ذو شجون فليس لنا أن نزيد على كلام شيخنا شيء لأنه أوفى به على الغاية و انتهى به إلى النهاية و أدار فكره فيه بعدا و عمقا بما لا يدع لمثلي كلاما بمثل هذا المقام فجزاه الله خيرا و لكن أقول تأكيدا و تذكيرا و تنبيها أيضا لكثير من الناس الذين قد يظنون بمثلنا الظنون أقول إن هذه الكلمة أو هذا الجوب على سؤال أخينا إبراهيم الهاشمي جزاه الله خيرا قد أفاد لا أقول فئة خاصة من المسلمين بل سيبقى فائدة تتجلى ضياء و تمشي سلوكا و حركة و تتألق في آفاق الدنيا منهجا و دعوة هذه الكلمة الراشدة العظيمة التي أوضحت مسلك الجماعة المسلمة و لست أعني بالجماعة المسلمة هنا فئة قليلة من الناس و إنما أعني بالجماعة المسلمة كل من يقول لا إله إلا الله محمد رسول الله صلى الله عليه و سلم بصدق و حق و اتباع و تربية و اعتقاد و هذا و إن كان اليوم في الناس قليل ولكنه سيثمر ثمرات طيبة إن شاء الله و ستجتمع الأمة و تأتلف عليه و إن طال الزمان و تباعد الظن أو اليقين و من هنا أقول بأن هذا الجواب العظيم الذي سمعناه يؤكد لنا تأكيدا لا تبقى معه مرية و لا يكون فيه شك و لا يطيف به شيء من ريبة بأننا و الحمد لله عرفنا الحق فاتبعناه و نشدنا الإيمان الحق فصدقناه و عرفنا الباطل فاجتنبناه و لذنا بكتاب الله عز و جل ففزنا و بسنة رسوله صلى الله عليه و سلم فابتعدنا عن كل ما يكون به باطل أو زيغ أو ضلال و لست أحسب إلا أننا جميعا في مثل هذا المجلس الذي يضمنا الآن و في غيره من المجالس التي اعتدناها و نأخذ فيها العلم الكثير عن شيخنا إلا أننا نؤكد في كل يوم للدنيا جميعا أن منهج الحق لا يمكن إلا أن يثمر ثمراته و أن يؤتي أكله و لا أقول بأن ثمار هذا المنهج أو أكله يأتي به الطمع في أمر طمعت فيه جماعات كثيرة و أحزاب عديدة و إنما أقول يأتي بالحق الذي جاء به نبينا عليه الصلاة و السلام للدنيا

مواضيع متعلقة