سؤال عن أذكار دبر الصلاة ؟ - صوتيات وتفريغات الإمام الألباني
سؤال عن أذكار دبر الصلاة ؟
A-
A=
A+
السائل : يا شيخ ، بالنسبة للتسبيح بعد الصلاة .

الشيخ : كيف ؟

السائل : التسبيح بعد الصلاة .

الشيخ : آ .

السائل : خمس وعشرون ... .

سائل آخر : الأوجب هذه ... .

الشيخ : كيف ؟

سائل آخر : أوجب ، قلت ... لكن هذه أوجب ؛ لأن الرسول أمر بها ... أقول الحديث ... .

الشيخ : الحديث هلق مو لك ، الكلام مو لك .

سائل آخر : جزاك الله خير . تفضل .

الشيخ : شو سؤالك ؟

السائل : التسبيح بعد الصلاة نحن نعرفه ثلاثة وثلاثين .

الشيخ : تمام .

السائل : بيقصد أبو أحمد ... خمسة وعشرين ... .

الشيخ : نعم ، اللي تعرفه ثابت وصحيح ، والقضية قضية صحيح وأصح ، وفضيل وأفضل ، اللي سمعته قائم على حديثين ثابتين :

في " سنن النسائي " أن رجلًا من أصحاب النبي - صلى الله عليه وسلم - رأى في المنام أنَّ شخصًا أتاه فقال له : ما علَّمكم نبيُّكم اليوم ؟ فذكر ثلاث وثلاثين المعروفة في الحديث الصحيح في " صحيح مسلم " من حديث أبي هريرة - رضي الله عنه - قال : قال رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - : ( مَن سبَّح الله دبر كلِّ صلاة ثلاثًا وثلاثين ، وحمد الله ثلاثًا وثلاثين ، وكبَّر الله ثلاثًا وثلاثين ، ثم قال تمام المائة : لا إله إلا الله وحدَه لا شريك له ، له الملك وله الحمد ، وهو على كل شيء قدير ؛ غُفِرت له ذنوبه وإن كانت مثل زبد البحر ) . هذا الحديث فيه ثلاث وثلاثين المعروفة .

جاء الآتي في المنام إلى الرجل الصحابي قال : ما علَّمكم ؟ ذكر الشيء المعروف ، الشيء المعروف فيه أربعة أنواع ؛ تسبيح وتكبير وتحميد وتهليل ، فقال له الآتي في المنام قال : اجعلوا من كلِّ واحدة منهنَّ خمسًا وعشرين . يعني قولوا : سبحان الله ، الحمد لله ، ولا إله إلا الله ، والله أكبر . لما أصبح الصباح جاء الرجل إلى النبي - صلى الله عليه وسلم - فقصَّ عليه الرؤيا ، فقال - عليه السلام - : ( فافعلوا إذًا ) .

انتبه أخونا أحمد بقية الحديث ؟

السائل : آ ، آ ، ( فافعلوا إذًا ) .

الشيخ : ( فافعلوا إذًا ) ، هذا أمر من الرسول - عليه السلام - بتنفيذ ما رأى الرجل في المنام ، وهذا لازمه أن الرؤيا حقٌّ تمامًا كرؤيا عبد الله بن زيد الأنصاري في الأذان ؛ لما رأى الأذان في المنام ، وقال - عليه السلام - حينما قُصَّ عليه المنام : ( إنها رؤيا حقٍّ ، فألقِهِ على بلال ؛ فإنه أندى صوتًا منك ) .

كذلك هنا لما قصَّ الرائي رؤياه على النبي - صلى الله عليه وسلم - قال له : ( فافعلوا إذًا ) ، معناه أن الرؤيا حقٌّ . حينئذٍ يتردَّد نظر الفقيه بين الحديث الأول المعروف ثلاث وثلاثين وبين هذا الحديث ؛ هل هذا الحديث ناسخ للأول أم ليس بناسخ للأول ؟ اللي بيترجَّح لدينا ليس ناسخًا للأول ، لكن يجعله مفضولًا ، ويجعل هذا أفضل من ذاك ، وإلا ما بيكون قول الرسول - عليه السلام - : ( فافعلوا إذًا ) له قيمه ، وما بيجوز أن نُهدِر كلام الرسول - عليه السلام - لأن كل كلمة منه لها قيمة ؛ لهذا إذا واحد سبَّح الله ثلاث وثلاثين بيكون عمل بشيء مشروع ما هو مبتدع ، لكن إذا جمع الأربع وقال خمس وعشرين كما جاء في هذا الحديث بيكون أخذ بالأفضل والأقرب .

لعله وضح ؟

السائل : آ ، بس الصيغة ؛ يعني سبحان الله والحمد لله مع بعض ولَّا كتسبيح ... سبحان الله والحمد لله ولا إله إلا الله والله أكبر مرَّة ؟

الشيخ : هذا لك الخيرة فيه ، لكن هو الأنظم مع السياق والأسهل عملًا أنك تقول : سبحان الله والحمد الله ولا إله إلا الله والله أكبر خمس وعشرين مرَّة أسهل من أنك تقول .

السائل : كل واحدة لحاله .

الشيخ : إي نعم .

سائل آخر : أسألك شيخنا ، وين موجود هذا الحديث ؟

الشيخ : قلنا موجود في النسائي .

سائل آخر : مرَّة هيك ومرَّة هيك .

سائل آخر : أنا قصدت أخذت كلام أبو أحمد ... بس حبِّيت أستفسر وين موجود .

الشيخ : لازم ، (( قَالَ أَوَلَمْ تُؤْمِنْ قَالَ بَلَى وَلَكِنْ لِيَطْمَئِنَّ قَلْبِي )) .

مواضيع متعلقة