سؤال عن حديث عقبة ( في كل إشارة عشر حسنات ) ، و ما حكم الإشارة بالسبابة مع التحريك ؟ وما هي كيفية التحريك .؟ - صوتيات وتفريغات الإمام الألباني
سؤال عن حديث عقبة ( في كل إشارة عشر حسنات ) ، و ما حكم الإشارة بالسبابة مع التحريك ؟ وما هي كيفية التحريك .؟
A-
A=
A+
الشيخ : في شيء آخر ؟

السائل : نعم

الشيخ : تفضل.

السائل : ....يا شيخ سمعنا أنه ورد في الأثر عن ابن عمر رضي الله تعالى عنهما " أن في كل ضربة عند تحريك الأصبع في التشهد عشر حسنات " , ... من ذلك ؟

الشيخ : نعم أنا أحفظ ذلك عن عقبة بن عامر, على كل حال سؤالك عن ماذا؟

السائل : عن هل هناك عشر حسنات, صحيح, قول ابن عمر موقوف عليه أم ماذا؟

الشيخ : نعم, موقوف هو , لكن هذا الموقوف سواء كان عن ابن عمر أو عقبة أو عن كليهما معا, هذا الموقوف يعني في حكم المرفوع يقينا, ليه؟ لأن كل حسنة بعشر أمثالها, فلا شك أن الحركة حسنة, وإلا ما فعلناها, فمادام أنها حسنة فهي تفعل, وهذا ما يؤيد ما نحن متمسكين به في الصلاة من تحريك الأصبع من أول التشهد إلى آخره, وهذا يشجعنا على تطبيق ما صح عن إمام السنة أحمد بن حنبل, وهذا ما ذكرته في صفة الصلاة, أنه قال: " يحركها شديدا " لأن التحريك الشديد معناه إكثار الحسنات بالمئات, فيا خشارة من يحارب هذه السنة, وينكرها ويجحدها, فكم وكم من مئات الحسنات يكسبها في هذه الجلسة التي يجلسها في التشهد.

السائل : كيف استاذي أحرك الإصبع, كيف تكون ؟

الشيخ : أي نعم, بعض إخواننا من العاملين معنا بالسنة, نراهم يحركون المسبحة أو السبابة, لكن بعض العلماء ما يستحلون تسمية الأصبع هذه بالسبابة, لأنه هذه تتعارض, واحد يسب الثاني يعمل له هكذا بوجهه, لا الأحسن من السبابة المسبحة, يسبح بها, الشاهد بعض إخواننا حينما يأتون بهذه السنة يخالفون السنة هنالك, لعدم انتباههم, ولعدم حضورهم لدروس عملية, فهم يعرفون أن السنة تحريك الأصبع, لكن ماذا يفعلون؟ هكذا, هي التشهد, هذا اسمه خفض ورفع, هذا لا أصل له في السنة, الراوي العربي الصميم اليمني, وهو وائل بن حجر, قال: ( فرأيته يحركها يدعو بها ) لو كان رآه يفعل هكذا كان قال: يخفض ويرفع, يرفع ويخفض, هذه واحدة, ثانيا بعض إخواننا يفعل هكذا, يميتها, هو يحركها صحيح, ما يخفض, ما يخفض ويرفع, لا, لكن يميلها إلى الأرض, والسنة أن يوجهها إلى القبلة, إلى القبلة, فهو يشير بها إلى القبلة ويحركها, فهذا ينبغي أن نلاحظه إن شاء الله.

الحلبي : أستاذي, البعض ينقل عن المالكية أن تحريكهم يسرة ويمنة؟

الشيخ : ما له أصل, هنا في الواقع ذكر في هذه السنة أشياء عجيبة جدا, مع سهولتها وبساطتها, فأولا بعض متعصبي الحنفية, لا يرون الأصبع في التشهد مطلقا, ولم يقوي من هؤلاء ما يعرفوا رفع الأصبع في الصلاة إطلاقا, يعني يضعها على فخذه من أول التشهد إلى آخره, بعضهم يرفعها على استحياء, يعمل هيك, وانتهت المسألة, بدون قبض أصابع, حاط هيك, وهذا الإهمال سببه أن هناك قولا في المذهب الحنفي, لرجل حنفي, نسيت والله شو اسمه ؟

الطالب : في خلاصة ....عند الحنفية

الشيخ : ايش ؟

الطالب : ....

الشيخ : يمكن يكون هو هذا . ذكر في محرمات الصلاة رفع الأصبع, من محرمات الصلاة رفع الأصبع, علما بأن رفع الأصبع بغض النظر عن الكيفية, سبب الحديث الذي هنا, ومن حديث عبد الله بن الزبير, ومن حديث وائل بن حجر, وغيرهم مما لا أذكر, ومع ذلك يقولون, هؤلاء المتعصبون, بأن رفع الأصابع في الصلاة من المحرمات, وهذا سببه تحكيم الرأي على السنة, ولذلك لقبوا بأهل الرأي من قديم, لأنهم كانوا يحكمون آراءهم على حديث الرسول صلى الله عليه وسلم, ما أعجبهم منها قبلوه, وما لم يعجبهم رفضوه, وهذا إلى اليوم موجود في كثير من الكتاب المعاصرين اليوم, لكن لا يزال والحمد لله على مر الأيام والسنين, يوجد ناس من أهل العلم في كل مذهب, فقد ألف الشيخ علي القاري رسالة جيدة في الرد على كيداني هذا أو غيره, برسالة سماها: " تزيين العبارة بتحسين الإشارة في الصلاة " .

أريد أن أقول, بعد هذا الخطأ الواضح, وهو أن تحريك الأصابع في الصلاة محرم, ثبت للمسلمين بسنية الإشارة في الصلاة على أقوال: أولا: اختلفوا على قولين, هل هناك تحريك أم ليس هناك تحريك, من أول الصلاة إلى آخرها, فالحنفي والشافعي ليس هناك تحريك ... , بخلاف المالكية والحنابلة فهناك تحريك مستمر, لكن على خلاف بينهما, المالكية كما سمعتم من الأخ علي يحركون, لكن أولا: يضعون القبضة على فخذهم هكذا, ثم يفعلون هكذا, هذه القبضة لا نجد لها أثرا في السنة إطلاقا, بل نستطيع أن نقول خلافا للسنة, لأن الأحاديث التي أشرنا إليها آنفا, وبخاصة حديث وائل بن حجر, يقول :" أن الرسول صلى الله عليه وسلم لما جلس للتشهد, وضع كفه اليسرى على فخذه اليسرى, ووضع كفه اليمنى على فخذه اليمنى,- إذا ما في وضع ... القبضة وإنما وضع الكف على الفخذ - ثم بعد هذا الوضع قبض أصابعه, وحلق بالوسطى والإبهام, ووضع السبابة, فرأيته يحركها يدعو بها " إذا هذا القلب اللي وضع, وبدل السنة, من أين جاء؟ هذا لا أصل له وإنما هو الرأي, بعدين المالكية أصابوا بالاستمرار بالتحريك, بغض النظر عن الكيفية تبعهم.

أما الحنابلة فجاؤوا بأمر آخر, وهذا كله من محض الرأي على قلة ما نجد ذلك في الحنابلة, وأنهم في الواقع يغلب عليهم التمسك بمذهب إمامهم إمام السنة, لكن هذا مما خالفوا فيه السنة والإمام في آن واحد, ذلك بأنهم قالوا: يرفع أصبعه عند لفظ الجلالة ( التحيات لله, والصلوات والطيبات, السلام عليك أيها النبي ورحمه الله وبركاته, السلام علينا وعلى عباد الله ... الى اخره ) وهكذا, هذا ليس له أصل, بل هو مخالف لقول إمامهم كما قلنا: " يحركها شديدا " ويخالف حديث وائل بن حجر.

أما المذهبان الآخران الحنفي والشافعي, فهم أولا: خالفوا سنة التحريك المستمر, لأنهم قالوا: يرفع أصبعه في الشهادة لله بالوحدانية, لكن صدقوا, الحنفي يرفع عند قوله أشهد أن ألا إله إلا الله, لا إله إلا الله, فرفع وخفض, ورجع الكف كما كان, الشوافع يقولون: يرفع عند الإثبات, لا إله إلا الله, ويظل هكذا بدون تحريك. نحن نقول لهم كما قلنا لأولئك: من أين جئتم بأن التحريك أو رفع الأصبع إنما هو عند الشهادة فقط, سنقول للحنفية من أين جئتم أن بعد الرفع فيه وضع, نقول لهم: هذا لا أصل له في السنة إطلاقا, أقرب المذاهب في الواقع بعد قول الإمام أحمد الذي ذكرناه, هو قول الشوافعة, حيث رفعوا واستمروا بالرفع, لأن هذا الوضع بعد الرفع يتطلب نصا خاصا, وهذا لا وجود له في كل الأحاديث التي وقفنا عليها, هذه كلمة حول الإشارة بالأصبع بالتشهد مع تحريكها

مواضيع متعلقة