ما حكم مسابقة المأموم الإمام بالتأمين .؟ - صوتيات وتفريغات الإمام الألباني
ما حكم مسابقة المأموم الإمام بالتأمين .؟
A-
A=
A+
الشيخ : فيه خطأ -يا إخواننا!- من بعض المصلِّين منتشرٌ في المساجد، ليس في مساجد بلدة معينة؛ بل البلاد الإسلامية كلها -مع الأسف-، لا نستثني من ذلك حتى الحرمين الشريفين؛ وهي: مسابقة المقتدين للإمام بالتَّأمين، ولو لم يكن هناك إلا الحكم العام؛ وهو قوله عليه الصلاة والسلام: ( إِنَّمَا جُعِلَ الإِمَامُ لِيُؤْتَمَّ بِهِ، فَلاَ تَخْتَلِفُوا عَلَيْهِ ) . لو لم يكن في الموضوع إلا هذا الحديث العام الذي يعني في دلالته أن يكون المؤتم مقتديًا بالإمام وليس سابقًا له، أو متقدِّمًا عليه؛ فكيف وهناك حديثٌ خاص يتعلق بهذه المسألة، وهي قوله عليه الصلاة والسلام: (إنما جعل الإمام) عفوا وهو قوله عليه الصلاة والسلام: ( إِذَا أَمَّنَ الإِمَامُ فَأَمِّنُوا، فَإِنَّهُ مَنْ وَافَقَ تَأْمِينُهُ تَأْمِينَ الْمَلاَئِكَةِ؛ غُفِرَ لَهُ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِهِ ) ؟! فهذا الحديث صريحٌ جدًّا ( إِذَا أَمَّنَ الإِمَامُ فَأَمِّنُوا ) . الآن قبل أن يؤمِّن الإمام المقتدين يطلعوا صوت عالي يرج المكان به؛ يقولون: " آمـين " وهو يمكن -واحد مثل حكايتي- ما زال ما خلص من: (( ولا الضَّـآلين )) . ولذلك فأنا أُذكِّر -والذكرى تنفع المؤمين-: كل مُصلِّي فَرضٌ عليه في صلاة الجماعة أن يتنبَّه لتلاوة القرآن من الإمام؛ لأنها صلاة جهرية وأن يتدبر: أولاً: ما يسمع من القرآن. وثانيًا: أن يحبس نفَسَهُ، إذا وصل الإمام إلى قوله: (( غَيْرِ الْمَغْضُوبِ عَلَيْهِمْ وَلَا الضَّالِّينَ )) لا يحرك لسانه بـ:" آمين " قبل أن يسمع بدء الإمام بـ: "آمين" ، قبل أن يسمع بدء الإمام بـ: "آمين" مش قبل ما ينتهي الإمام من قراءة (( ولا الضآلين )) ! هذا خطأ فحش جدًّا جدًّا. ومن فحشه: أنَّه يأثم عند ربه؛ لأنه يخالف قوله عليه السَّلام: ( إِذَا أَمَّنَ فَأَمِّنُوا ) . ومن فحشه: أنَّه يخسر مغفرة ربه بسبب سمحٍ سهلٍ، شو هو؟ احبس نَفَسَك، لا تسبُق الإمام بـ: "آمين" ؛ فإنَّك إن فعلت ذلك؛ أي: لم تسبقه بـ: "آمين" ؛ طابق تأمينه تأمين الملائكة، أين هؤلاء الملائكة؟ ما يهمنا؛ سواء كانوا في الأرض في المسجد ممن يحضرون على نوبتين يتبادلوا عند صلاة العصر؛ نوبة بتطلع ونوبة تنزل، أو كانوا ملائكة السماء، وهذا وارد في بعض الاحاديث؛ فإن ملائكة السماء؛ يقولون: "آمين" ؛ فإذا وافق تأمينه تأمين الملائكة؛ غُفِرَ له ما تقدَّم من ذنبه. فإذن هذه غنيمة عظيمة جدًّا، لو عاش أحدنا حياة نوح -عليه السلام- ليحظى بهذة المغفرة؛ لكان الثمن بخسًا، فما بالك القضية ما تحتاج إلى أكثر من جمع الفكر وراء الإمام الذي يجهر في الصلاة وتراقب وتتابع قراءته آية آية؛ فإذا وصل إلى آخر الفاتحة؛ حينئذٍ لا يبدأ بقول: " آمين " ؛ حتى يشرَع الإمام نفسه: بـ: " آمين " . ومن الحكمة في شرعية جهر الإمام بـ: " آمين " : هو تحقيق هذا الأمر النبويِّ الذي يؤدي إلى مغفرة الله -عزَّ وجلَّ-؛ وإلا إذا قال الإمام سِرًّا -كما يفعل بعض الأئمَّة- ممن يخالفون السُّـنَّة ولا يجهرون بـ: " آمين " . إذا قال: آمين سرًّا أو ما قال، منين بدنا نتمكن يوافق تأميننا تأمين الملائكة اللي ما يسبقون الإمام؟ لا يمكن. لذلك كان من تمام التشريع: أن جعل من السنة جهر الامام بـ: " آمين " ؛ فانتبهوا لهذا الحكم أولاً، ولهذه الفائدة ثانيًا؛ عسى أن ننال بذلك ولو في صلاة واحدة يومًا مغفرة الله -تبارك وتعالى-. نعم.

السائل : يا شيخ! قرأت أنت برواية حفصٍ عن عاصم، وهذه القراءة لا تُقرأ بـ: (( مَلِكِ يَوْمِ الدِّينِ )) ، لا أدري كيف قرأتها يعني!

الشيخ : ايه! لماذا لا تُقْرَأ؟

السائل : لم يقرأها يعني رواية حفص عن قراءة عاصم .

الشيخ : أنا فهمت! لا تكرِّر عليَّ ما قلت، أنت أجب عن سؤالي.

السائل : نعم.

الشيخ : لماذا لا تُقرأ؟

السائل : إنه هكذا -يعني- من شرط القراءة ما قرأه إلا بعض الثلاث الأخرى: مثل حمزة و ..

الشيخ : يا أخي! لا تعيد عليَّ، لماذا؟ حرام؟

السائل : والله! ما أدري.

الشيخ : وإلاَّ ما تدري بتكلم واحد ما يدري يا أخي! أنا راح أقول لك شيء: الأئمة السبعة من القُّراء، وفوق منهم ثلاثة صار مجموعهم عشرة، هدول مثل الأئمة الأربعة في الفقه، وفوق منهم صفر مع الأربعة: أربعين، كلهم هدول أئمة مجتهدون؛ فإذا كان المذهب الحنفي -مثلاً- لا يجيز رفع اليدين في الصلاة؛ فرجل مسلم عاش دهرًا طويلاً في المذهب الحنفي، وهو يعلم أن رفع اليدين مكروه تحريمًا، وبعدين اقتنع إنه فيه أحاديث صحيحة عن الرَّسول أنه كان يرفع يديه في الصلاة، خالف المذهب الحنفي في هذه الجزئية اتباعًا للسنة، ما بيجوز؟ أسألك؟

السائل : نعم، يجوز.

الشيخ : طيب، كمان خالف قراءة حفص في هذه القراءة، اتَّبع قراءة أخرى ثابتة في السُّنة بطريق التواتر، ما يجوز؟ قلها يجوز ولا تخاف.

السائل : بالنسبة للتَّأمين، التَّأمين خلف الإمام في حديث قد يُشكل فهمه على بعض الناس موجود في صحيح البخاري: ( فَإِذَا قَالَ: "وَلاَ الضَّالِّينَ" ؛ فَقُولُوا: آمِينَ ) .

الشيخ : نعم.

السائل : فهذا قد يُشكل فهمه.

مواضيع متعلقة