الكلام على تأخير صلاة الصبح عن وقتها من أجل السهر. - صوتيات وتفريغات الإمام الألباني
الكلام على تأخير صلاة الصبح عن وقتها من أجل السهر.
A-
A=
A+
الشيخ : والإنسان ربنا عز وجل خلقهُ في أحسن تقويم لا شك ، وقدر لهُ حاجة إلى طعام إلى شراب ، إلى الراحة ، إلى النوم ، وكل إنسان يحتاج إلى ساعات من الراحة بالنوم ، خاصة إذا كان شاباً قد يحتاج إلى ساعات أكثر ، فإذا سهر بعد صلاة العشاء ساعتين فسيعوضهما على حساب ترك صلاة الفجر ، فنحن نقول لهُ نظم حياتك ، نظم ساعات راحتك ونومك ، نم مبكراً تستيقظ مبكراً ، حينئذٍ يتيسر لكَ أن تصلي صلاة الفجر أولاً في وقتها ، وليس بعد طلوع الشمس .ثانياً : تصليها مع جماعة المسلمين كما هو الشأن في بقية الصلوات ، كما تقدم في الجواب الأول ، ثم نقول له: هذه الصلاة التي يصليها بعد طلوع الشمس لا قيمة لها ، إلا في حالة واحدة ، إذا اتبع السُّنة ونام مبكراً ثم غلبه النوم ، واستيقظ بعد طلوع الشمس فليصليها حين يذكرها لا كفارة لها إلا ذلك .أما أن يغير نمط حياته ويجعل حياته على خلاف الشرع فيعتبر ذلك عذراً له ، ينام في نصف الليل ... يقوم في نصف النهار .يقول أنا لا أستطيع. يا أخي نم في أول الليل فسوف تستطيع أن تقوم في آخر الليل وهكذا ، فهذه الصلاة التي يصليها دائماً أبداً بعد طلوع الشمس لا قيمة لها شرعاً أبداً .

هل تجزئ هذه الصلاة وما يترتب عليها من إثم ؟ أم يعتبر كافراً ؟ أقول هذه الصلاة لا تجزي أي لا تبرأ ذمته بأداء صلاة الفجر دائماً أبداً بعد طلوع الشمس إلا في الحالة التي ذكرتها آنفاً ، وخلاصة ذلك إنه هو ينام بعد صلاة العشاء ، فإذا غلبهُ النوم واستيقظ بعد طلوع الشمس فلا مؤاخذة ، نائم ، لكن أن يظل في منهجه السابق ما يجوز ولا تجزيه هذه الصلاة . أم أنه يُعتبر كافراً ؟ أم مقصر فقط ؟ نقول : لا يُعتبر كافراً إذا كان معترفاً بشرعية هذه الصلاة ، كلٍ في وقتها ، وضميره كما يُقال اليوم يؤنبهُ على تقصيره ، فهذا لا يُعتبر كافراً

السائل: بخلاف الملحد ،

الشيخ: بخلاف الملحد، لا يُعتبر كافراً ، وإنما يُعتبر مُقصراً أشد التقصير ، وأخيراً أدى فريضة الحج فهل تُعتبر صحيحة ؟نقول : إذا كان قد أَدى فريضة الحج بشروطها وبأركانها فهي صحيحة . واضح ؟

السائل : نعم .

الشيخ : وتجوز أم لا ؟ فالجواب هو . طيب وهي؟ من نفس الرجل ؟

مواضيع متعلقة