حكم الأذان .                    
                    A-
                            
                            A=
                            
                            A+
                            
                        
                الشيخ :  هذا لو سلمنا جدلا ، أن الأذان سنة فقط ، والقول الصحيح أن الأذان واجب ، وليس بسنة فقط ، بمعنى أنه الإنسان يخير بين أن يفعل فيثاب ، وبين أن يترك فلا يعاقب ، لا ليس الأمر كذلك ، وإنما الأذان كالإقامة ، كل منهما أمر واجب لا يجوز تركه ، وبخاصة في المساجد فقد كان من شعار المسلمين ، كان الأذان من شعار المسلمين إلى درجة أن النبي صلى الله عليه وسلم كان إذا خرج غازيا داعيا إلى الله ، ومر بقرية مصبحا ، أمر أصحابه أن يتوقفوا وأن يصغوا إذا سمعوا أذانا مضى في سبيله ، وإذا لم يسمع أذانا هاجم القرية ، أي اعتبرها قرية غير مسلمة، فهذا دليل عظيم عملي ، أكبر دليل على أن الأذان هو من شعائر الإسلام ، ولا يجوز التهاون به ، فإذا فرضنا أن هذا الأذان سنة فقد اتفقنا مع المخالف ، أنه لا فرق بين كون الشيء سنة ، وبين كونه فرضا أو واجبا أنه لا يجوز الزيادة فيه ولا النقص منه ، فإذا كيف استجزتم الزيادة على الأذان قبله وبعده؟ ، وربما  أشياء أخرى مما جاء ذكره في السؤال قرآءة (( قل هو الله أحد ))  ثلاث مرات وما يسمى بلغة الفقهاء الترقية بين يدي الخطيب ، إذا صعد على المنبر يوم الجمعة كل هذا وذاك لا أصل له في السنة .
            
            - سلسلة الهدى والنور - شريط : 214
 - توقيت الفهرسة : 00:45:47
 - نسخة مدققة إملائيًّا