تكلم على حكم تارك الصلاة . - صوتيات وتفريغات الإمام الألباني
تكلم على حكم تارك الصلاة .
A-
A=
A+
الشيخ : ما أدري ايش عندكم

السائل : هذا سؤال يتعلق بقضية التكفير، وخاص بجزئية الصلاة، رسالة إلي فيها حكم تارك الصلاة

الشيخ : نعم

السائل : من الحديث الذي هو حديث الشفاعة، ذكر لي بعض الإخوة يعني أنه هناك يرد على حديث الشفاعة الذي في آخره ( أخرجوا من وجدتم في قلبه مثقال ذرة من إيمان ) وقالوا يعني ثم بعد هذا يعني شفاعة الله ورحمة الله أنه يخرج أقواما لم يعملوا خيرا قط، قال هذا خاصة الأخير لم يعملوا خيرا قط مثل اللفظ الذي في الحديث الذي قتل المائة فقالت ملائكة العذاب أنه لم يعمل خيرا قط مع أن الرجل أتى تائب وقد عمل خير، فهذا يعني إشكال عن لم يعملوا خيرا قط مع أن هذا الرجل مؤمن بالله ويشهد ألا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله، كيف الإجابة على هذا الإشكال؟ أنهم قالوا إنما هذا خرج مخرج الغالب إللي هو لم يعمل خيرا قط

الشيخ : شو إله علاقة بالموضوع هذا؟

السائل : قضية إنه رد هذه الجزئية في إنه تارك الصلاة كافر إذا قلنا إنه هذا ما ينفع العمل معه البقية إذا ترك الصلاة

الشيخ : أولا شو علاقته بحديث الشفاعة إلي ذكرناه نحن إنه هؤلاء إخواننا كانوا يصلون ويصومون معنا إلى آخره فيأذن الله عز وجل بأن يشفعوا لهم فيشفعونهم ثم يشفعون لوجبة أخرى، ما علاقة هذا الحديث بهذا الحديث؟

السائل : يعني قوله لم يعمل خيرا قط أي ليس في معناه

الشيخ : ما لي ولا له يا أخي، خليه يأول الحديث لم يعمل خيرا قط بما يشاء لأنه ليس موضوعنا الآن فيه، موضوعنا أنه هذا حديث صحيح وصريح أن الله عز وجل أذن للمؤمنين الصالحين من أهل الجنة بأن يشفعوا لإخوانهم الذين كانوا معهم كانوا يصلون ويصومون لكنهم ما نراهم معنا فيستأذنون ربهم بأن يشفع لهم فيأذن لهم، خرجت أول وجبة الوجبة فيهم الذين كانوا يصومون ويصلون لكن ارتكبوا ذنوبا فاستحقوا بها أن يدخلوا النار فأخرجوا بشفاعة الصالحين هؤلاء، ثم يؤذن لهم بإخراج وجبة أخرى هذه الوجبة الأخرى ليس فيهم أولئك المصلون أو مثل أولئك المصلين فأنا أتساءل الآن ما علاقة الحديث (لم يعمل خيرا قط ) بهؤلاء الذين أخرجوا بشفاعة الصالحين الشافعين

السائل : على اعتبار

الشيخ : ولم يكونوا من المصلين، شو وجه العلاقة

السائل : وجه العلاقة إنه يعني الفهم القائم عند هؤلاء الإخوة لعله أن الوجبة الثانية أنهم أخرجوا من وجدتم في قلبه مثقال ذرة أو مثقال دينار لا ينفي أنهم غير مصلين، لا ينفي أنهم

الشيخ : نحن مو هذا دليلنا، دليلنا أن الذين كانوا يصلون أخرجوا أول وجبة

السائل : أيوه، والآخرين الذين منهم إلي هل يمكن أنهم

الشيخ : ما فيهم مصلين طبعا لأن الذين قالوا هؤلاء إخواننا كانوا يصلون معنا ويصومون وما نراهم هاهنا اشفعوا لهم فأخرجوهم فلما أذن لهم بأن يشفعوا لجماعة ثانية هؤلاء ليس فيهم أولئك المصلون، ولذلك أنا أتساءل ايش علاقة هذا الحديث بذاك؟

السائل : إذن هنا

الشيخ : التصنيف والترتيب هو الذي جعلنا نحن نستدل بالحديث على أن تارك الصلاة إذا كان مؤمنا كما قلنا آنفا في التفصيل بين الكفر الاعتقادي والكفر العملي إذا كان مؤمنا بالصلاة ولكنه لم يكن يصلي كسلا وهملا وليس عن عناد وإنكار فهؤلاء يشفع لهم فيشفعون فيهم

السائل : إذن انقطع الاستشكال علينا بس سؤال الآن توجيه هذه العبارة بحيث أنه لم يعمل خيرا قط ولا يدخل الجنة إلا المؤمن

الشيخ : ايش معنى لا يدخل الجنة إلا مؤمن ؟ كامل ؟ جوابها

السائل : يعني لا لا شك

الشيخ : وأنا بقول تارة بلى وتارة لا، لا يدخل الجنة إلا مؤمن مع السابقين الأولين مؤمنا كاملا أو على الأقل رجحت سيئاته حسناته على سيئاته، أما إذا كان مؤمنا لكن له سوابق له سيئات إلى آخره فهذا إن لم تشمله مشيئة الله بالمغفرة كما قال الله عز وجل: (( إِنَّ اللَّهَ لَا يَغْفِرُ أَن يُشْرَكَ بِهِ وَيَغْفِرُ مَا دُونَ ذَلِكَ لِمَن يَشَاءُ )) , إن لم تشمله مغفرة الله فيدخل النار ويعذب ما يشاء الله حينئذ كما قلنا في الحديث السابق: ( من قال لا إله إلا الله نفعته يوما من دهره ) أي تكون هذه

مواضيع متعلقة