هل أكل لحم الجزور ينقض الوضوء.؟ - صوتيات وتفريغات الإمام الألباني
هل أكل لحم الجزور ينقض الوضوء.؟
A-
A=
A+
الشيخ : أي نعم .

السائل : شيخ ، نحن هناك نحب أكل لحم الإبل .

الشيخ : صحة وعافية ، لكن عليكم بالوضوء .

السائل : يعني لازم هذا السؤال .

السائل : أنا كنت أسمع أقوال بعض الفقهاء والأحاديث , حديث جابر وحديث ابن عباس أن آخر الأمرين ترك الوضوء مما مسته النار ، ولذلك أنا أحب لحم الإبل وودي أنه الصحيح ما يلزم الوضوء ؛ لأنه الظاهر الأمر هذا .

الشيخ : لازم تتوضأ ، وإذا أكلت لحم الجزور فصحة وعافية ، ولكن لا بد من الوضوء , لأن الرسول - عليه السلام - جابر حينما روى كان آخر الأمرين من رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ترك الوضوء مما مست النار ، هذا كلام عام ، يعني من كل اللحوم والطبيخ وأي شيء ولو ما فيه لحم ، مما مست النار ، لكن الرسول - عليه السلام - فرق بين لحوم الإبل وبين لحوم الغنم ، وفي ذلك حديثان اثنان : حديث جابر بن سمرة في صحيح مسلم ، وحديث البراء بن عازب في مسند الإمام أحمد وغيره ، كلاهما يقول أن رجلاً جاء إلى الرسول - صلى الله عليه وسلم - قال يا رسول الله : أنصلي في مرابض الغنم ؟ قال : ( صلوا ) . قال : أنصلي في معاطن الإبل ؟ قال : ( لا تصلوا ) . قال : أنتوضأ من لحوم الغنم ؟ قال : ( إن شئتم ) . قال : أنتوضأ من لحوم الإبل ؟ قال : ( توضؤوا ) . فإذًا هو فرق بين لحم الإبل وبين لحم الغنم ، وكلاهما مما مستهم النار ، فحديث جابر بن عبد الله الأنصاري الذي ذكرته قبله وهو : ( كان آخر الأمرين ... ) يُفسر بحديث جابر بن سمرة وحديث البراء بن عازب حيث الرسول - عليه السلام - فرق بين الغنم والإبل من حيث الصلاة في مرابضهما ، فأباح الصلاة في مرابض الغنم ، ونهى عن الصلاة في معاطن الإبل ، كذلك فرق بين لحم الغنم فلم يوجبه ، قال : ( إن شئتم ) ولحم الإبل قال : ( توضؤوا ) ولذلك فمن محاسن البلاد العربية الآن محافظتهم على الوضوء من لحم الجزور ، فاثبت على ما وجدت عليه من أهل العلم في بلدك في هذه القضية فإن السنة معهم .

السائل : جزاك الله خيرا .

مواضيع متعلقة