التوسل إلى الله بأعمال الغير ؟ أو بمحبة الغير .؟ - صوتيات وتفريغات الإمام الألباني
التوسل إلى الله بأعمال الغير ؟ أو بمحبة الغير .؟
A-
A=
A+
السائل : مثلًا لو أنا قلت : " اللهم إني أتوسل إليك " - مثلًا - بمحبتي للشيخ ناصر أو " اللهم إني أتوسل إليك مثلًا بأعمال الشيخ ناصر الصالحة " يجوز هذا؟

الشيخ : لا، هذا ما يجوز ما يجوز؛ لأنَّ الشيخ ناصر هو فرد من أفراد الأمة.

السائل : ...

الشيخ : اسمح لي، اسمح لي، لكن لو قلتَ: أتوَسَّلُ إليك بحبِّي لمحمد صلى الله عليه وسلم فهذا يجوز؛ لأنه مقطوع به. نعم.





السائل : ... " اللهم إني أتوسل إليك بأعمال الشيخ ابن تيمية الصالحة " هكذا ورد ... ، فهل يجوز هذا التوسل؟

الشيخ : انا أقول لك: الآن، يعنى كما لو قلت: أتوَسَّلُ إليك يا ربي بأعمال رسول الله، هكذا؟

السائل : ممكن؟

الشيخ : تقول سؤالك هكذا؟

السائل : نعم.

الشيخ : لا، لا يمكن

السائل : بالمحبة إذًا؟

الشيخ : المحبة تتعلق بك، فيجوز؛ لأنَّ هذا عملٌ صالح.

السائل : الشيء اللي أعلمه أنا أتوسل به، أما الشيخ ابن تيمية لا أعلم أعماله أنا، يعني ظاهرهم طيب ولكن باطنه لا أعلمه؟

الشيخ : لا لا، أريد أن أقول: هناك فرق بين أن تتوسل بشيء يتعلق بك تتقرَّب به إلى الله فهو توَسُّل بعملٍ صالح، أمَّا أن تتوسل بعمل صالح لفلان هذا يخالف قوله تعالى: ( ومن تزكى فإنما يتزكى فإنما يتزكى لنفسه ) ، هذا العمل الصالح هو لصالح ذاك الذي عمله لنفسه، وأنت لا تستفيد من الخير، لو توَسَّلت بأعمال الأنبياء والرسل والصالحين جميعًا ما يفيدك هذا شيء.

السائل : فقط بالمحبة

الشيخ : لكن بعملك الصالح بمحبتك لله بمحبتك لرسوله باتباعك اياه، هذا هو التوسل بالعمل الصالح، أما عمل غيرك فهذا ما يمكن.

السائل : هل يجوز أن نتوسل بمحبتي للرسول صلى الله عليه وسلم؟

الشيخ : أيوه .





السائل : وهل يجوز أن أتوسل بمحبتي للناس الصالحين سواء أحياء أو أموات؟

الشيخ : إذا كانوا صالحين يجوز، لكن لا تُعَيِّن شخصًا؛ لأنَّ المسألة فيها دقة، إذا أطلقتَ كما فعلتَ أخيرًا فلا بأس.

الحضور : جزاك الله خير جزاك الله خير

الشيخ : أهلا مرحبا، ما تؤاخذونا، ما عندنا شيء نضَيِّفْكُم

الحضور : ... وجودك كفاية.

الشيخ : أهلا مرحبا.

قائل : أنت ضيف، شكرًا.

الشيخ : الله يبارك فيكم ... الله يحفظكم.

السائل : ... ليش أنتم دائمًا متعارضين أنه لا، لازم يصير ممكن شيء خير عم يصير غصبًا عنا وعنك.

الشيخ : ... وشيء ثالث وأخير: أنه هذا أمر طبيعي: الصحابة كانوا مختلفين، فهل كانوا كلما اختلفوا تلاقوا وتناظروا وتناقشوا، أمر غير طبيعي أمر غير ممكن عادة، لكن الآن يعني الطلبة والأتباع أتباع فلان بن فلان أو علان ... قواعد علمية من مشايخهم، فبها يستطيعون أن يحكموا لزيد على عمرو أو لعمرو على زيد وهكذا، يعني الحق لا يُعرَف بالرجال " اعرِف الحق تعرف الرجال " .

مواضيع متعلقة