تتمة الجواب عن السؤال السابق (مسألة الأخذ من اللحية فوق القبضة) - صوتيات وتفريغات الإمام الألباني
تتمة الجواب عن السؤال السابق (مسألة الأخذ من اللحية فوق القبضة)
A-
A=
A+
الشيخ : أي يا صاحبي المثال الذي ضربته هو الذي يحقق كلامي الآنف الذكر وأنه كان دقيقا حين قلت الذي يعرف أن الحديث صحيح ويعرف معناه على الوجه الصحيح ثم مع ذلك هو ينكره فهذا يكون ضالا سواء كان منسوبا إلى أهل الحديث أو منسوبا إلى المذهب الفلاني لكن الآن يبدو أنك أنت أنت شخصك الذي ألهمك الله بهذا السؤال واقع بالإخلال بأحد المعنيين في الشرطين السابقين ذكرا , قلتُ إذا كان الحديث صحيحا وفهمه على الوجه الصحيح حينئذٍ يكون ضالا لكن الحديث صحيح وأخطأ في فهمه ما بنقول إنه ضال فهم الفهم الصحيح من الحديث لكن الحديث ضعيف كمان ما بننسبو للضلال لكن بنقلّو تعلم وهذا القول نقوله لصاحبنا الجديد تعلم , أخذ اللحية يجوز ولا يجوز تارة يجوز وتارة لا يجوز , فإذا زاد على القبضة يجوز هذا القص أما هي بعد لا تزيد على الأصبع والأصبعين فهو يأخذ منها هذا لا يجوز , فإذًا هناك حد يقف فيه الإنسان بإطالته للحيته فلا يزيد على القبضة لأن هذا خلاف ما كان عليه السلف الصالح كذلك لا يأخذ أكثر من أيش ما دون القبضة فيطلع لفوق هذا لا يجوز , لكن نحن نعلم أن كثيرا من العلماء في السعودية وفي الباكستان لا يأخذون من لحيتهم شيئا إطلاقا لا نضللهم لأنهم أخذوا بعموم قوله عليه السلام: ( اعفوا اللحى ) لكنهم أخطؤوا عمل السلف من أجل ذلك نحن نتقيد بمنهج السّلف لا نقول كتاب وسنة فقط بل كتاب وسنة وعلى ما كان عليه السلف لأننا إن لم نأخذ بهذا القيد الأخير على منهج السلف ضللنا ضلالا بعيدا وركبنا رؤوسنا في فهمنا لآيات ربنا ولأحاديث نبينا وربما أدى ذلك بنا إلى أن نقع في مثل ما وقعت فيه القاديانية ولذلك قال تعالى في القرآن الكريم: (( ومن يشاقق الرسول من بعد ما تبين له الهدى ويتبع غير سبيل المؤمنين ويتبع غير سبيل المؤمنين نوله ما تولى ونصله جهنم وساءت مصيرا )) فربنا عز وجل قال: (( ومن يشاقق الرسول من بعد ما تبين له الهدى )) عطف على هذه الجملة بجملة أخرى فقال (( ويتبع غير سبيل المؤمنين )) , إيش الفايدة من هذه الجملة , يا ترى لو كانت الآية بدون هذه الجملة أي ومن يشاقق الرسول من بعد ما تبين له الهدى نوله ما تولى ونصله جهنم وساءت مصيرا تُرى خسرنا نحن معنىً الجواب نعم خسرنا معنىً هاما جدا يغفل عنه كثير من الدعاة الإسلاميين اليوم فضلا عن الجهال الإسلاميين ما هي هذه الخسارة ربنا يقول لنا ومن يشاقق الرسول ويخالف سبيل المسلمين المؤمنين في تطبيقهم لما جاءهم عن الرسول عليه السلام نوله ما تولى ونصله جهنم وساءت مصيرا وهذه الجملة من الآية ويتبع غير سبيل المؤمنين تلتقي مع حديث الفرق ( وستفترق أمتي على ثلاث وسبعين فرقة كلها في النار إلا واحدة قالوا من هي يا رسول الله قال الجماعة وفي رواية من هي على ما أنا عليه وأصحابي ) ما قال ما أنا عليه فقط عطف وقال وأصحابي لماذا؟ لأنهم هم الذين نقلوا أولا لفظ القرآن ولفظ حديث الرسول عليه السلام وثانيا هم الذين نقلوا لنا تطبيق هذه الألفاظ وتفسيرها على الوجه الصحيح لكن إذا جاء اليوم إنسان وأعرض عن كل ما جاءنا عن السلف وركب راسو رح ييجيك بمعاني عجيبة ما تخطر بالبال , وهذا ما وقع فيه القاديانية في عديد من الأمثال وقد ذكرت لكم آنفا إنكار ختم النبوة فهم لا ينكرون هذا بل يقرون بأنه في أنبياء بعد الرسول عليه السلام كثيرون وجاء أحدهم في بلدة قاديان هناك.

إذًا فنحن الآن حينما نسمع قول الرسول: (وأعفوا اللحى) يجب أن نتساءل هل عنى أعفوا اللحى مطلقا ولو طالت لحيته وجرّها أرضا ولا لأ إلو حدود ويرحمك الله , نرجع للسلف إللي رأوْا الرسول وشاهدوه رأوا الصحابة وشاهدوهم إلى آخره فنجد ابن عمر مثلا هاللي هو إذا ما قلنا أحرص أصحاب الرسول إطلاقا على اتباع سنته فهو على الأقل من أحرص أصحاب الرسول لاتباع سنتو وهو الذي روى أو هو من جملة الذين رووا عن الرسول قوله السابق: (وأعفوا عن اللحى) هو كان يأخذ ما زاد عن القبضة , تُرى أنتم معشر المتأخرين أعلم برسول الله أم الذي عاش وصاحب وعاشر رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وسمع من فمه عليه السلام وبأُذُنه قوله ( أعفوا اللحى ) لا شك أنه هو أعلم منا بما أراد رسول الله صلى الله عليه وسلم من هذه الكلمة خاصة وأعفوا اللحى , لماذا؟ , لأنه معروف بداهة وتجربة قول الرسول عليه السلام: ( الشاهد يرى ما لا يرى الغائب ) وحديثه الآخر ( ليس الخبر كالمعاينة ) صح , نحن عندنا خبر لكن ما عاينّا هو ابن عمر عنده الخبر وعنده المعاينة فإذًا هو أفهم منا وقس على ذلك كل المسائل , أذكر حادثة , يرحمك الله , فيها عدل وفيها نكتة بتبرد جو الفقه إللي بقولوا إنو جاف شوي ببقا الفقه , بعض طلبة العلم هناك في دمشق كان يوما ما من حزب التحرير وحزب التحرير يعتقد في بعض المسائل خلاف الصواب منها أن الأمر لا يفيد الوجوب وإنما لا بد من قرينة تقترن , فإذا كانت القرينة تدل على إنه الأمر للوجوب فهو للوجوب للاستحباب للاستحباب للإباحة للإباحة فالأمر كأمر لا يفيد شيئا عندهم , فهذا الحزبي قدّر الله أنه عمل تحت يده أخ من إخوانا السلفيين , ذاك رئيسه وهذا الرئيس يعرف إن الذي تحت يده هو سلفي فدائما في نقاش وصلت المناقشة بينهم يوما في مسألة الأمر يفيد الوجوب أم لا الحزبي قال ما يفيد الوجوب صاحبنا سمعان لكنو ما يستطيع أن يبلغ كما سمع لأنو ما هو متخصص يعني في العلم هو مستمع فجاءني ذات يوم وأنا في المكتبة الظاهرية قص عليّ هالقصة وأنه الآمر تبعو بقول إنو لأ الأمر لا يفيد الوجوب لا بد من قرينة , فأنا أعرف إنه إذا عملنا له محاضرة ما رح يستطيع يستوعبها وأيضا أنهلو استوعبها ما رح يستطيع أيش ينقلها بتمامها , فرأيت إنو اسلك معه سبيل هيّن قلتلّو إنت مأمور منو كل ما أمرك بأمر , في عبارة عنّا في دمشق بتقول " طنّش " ما بتقولوا عندكو في هالبلد طنّش , بتقولوا ؟

سائل آخر : بنقول .

الشيخ : آه كويس , طنّش يعني اعمل حالك ما سمعت , لقاها أيش مخرج , فعلا اجت مناسبة يا فلان اسمو سعيد هو يا سعيد افعل الأمر الفلاني , يا سعيد افعل الأمر الفلاني مالك سامع , سامع بس الأمر لا يفيد الوجوب هههه .

سائل آخر : هههههه

الشيخ : أي ماذا قصدي من هذا المثال في أمر يفيد الوجوب وفي أمر فعلا لا يفيد الوجوب , مين إللي بحدد المعاين , بين واحد مثلا يقول بحماس افعل هبوا قوموا إلى آخره وبين إنه قوم فيه فرق , غيرو .

مواضيع متعلقة