توضيح مسألة أشكلت على السائل متى تكون التوبة مقبولة؟ - صوتيات وتفريغات الإمام الألباني
توضيح مسألة أشكلت على السائل متى تكون التوبة مقبولة؟
A-
A=
A+
الشيخ : هنا كلمة من قريب كلمة ممكن تفسيرها بواسع من التفسير وبضيق من التفسير جاءت السنة فقالت ( إن الله عز وجل يقبل توبة العبد ما لم يغرغر ) إذا انتهى الأمر لماذا نحن ندخل أنفسنا في جحر الضب ونضرب بعض الأمثلة قد تكون من حيث الواقع كذلك وقد لا تكون لأننا لا نستطيع أن ندخل إلى قلوب الناس هذا الدخول الذي أشار إليه الرسول صلى الله عليه وسلم في الحديث المعروف لدى جميع الحاضرين - يرحمك الله - في قصة ذلك الصحابي الذي قتل ذلك المشرك بعد أن صار تحت ضربة السيف ولما رأى نفسه تحت ضربة السيف قال لا إله إلا الله فما باله وراح إيش قتله وأظن السائل لو كان محله كان فعل فعله بسم الله لأن المعنى الذي أنت دندنت حوله هذا هو مثاله ما بقى له وقت أنه يتوب صح ولا لا آه لكن مع ذلك لما بلغه خبر هذا القاتل لذاك الكافر المعهود كفره قال له ( أين أنت أو ماذا تفعل بلا إله إلا الله ) قال ما قالها إلا خوفا من القتل قال ( هلا شققت عن قلبه ) فنحن نقول هذا الكلام لكل من يقول أن هذا صار له ثمانية سنة وهو يعيش في الفاحشة الآن لما راتخى وعجز ولم يستطيع أن يفعل ما كان يفعل نقول إن توبته تقبل فالأمر مو راجع لنا الأمر راجع لله عز وجل فهو يعلم ما في الصدور لذلك قال عليه السلام ( هلا شققت عن قلبه ) لا يعلم ما في الصدور ما في القلوب إلا الله وهو العليم بما في الصدور كذلك ينبغي أن نذكر بهذه المناسبة قوله عليه السلام ( إن الرجل ليعمل بعمل أهل الجنة فيما يبدو للناس وهو من أهل النار ) والعكس بالعكس والحديث معروف والحديث الآخر ( إن الرجل ليعمل بعمل أهل الجنة فيسبق عليه الكتاب فيعمل بعمل أهل النار فيدخلها ) وأيضا العكس بالعكس ( وإن الرجل ليعمل بعمل النار حتى ما يكون بينه وبينها إلا ذراع فيسبق عليه الكتاب فيعمل بعمل أهل النار فيدخلها ) والرجل الذي اسمه قزمان يا أستاذ ولا إيش؟ قزمان الذي نحر نفسه قزمان هذا الرجل الذي كان من الصحابة وكان يقاتل قتالا عجيبا عجب منه شجعان الصحابة كان يهجم على الطائفة من المشركين فيقتل منهم قتلا عظيما جدا ثم يعود فجاء بعض الناس وقالوا يا رسول فلان كذا وكذا يتعجبون من شدة قتاله وبأسه فكان الجواب رهيبا جدا ( هو في النار ) هكذا ثلاثة مرات فتعاهد أحد الصحابة ان يتابع خطى هذا الرجل الذي كادوا يشكون في كلام الرسول عليه السلام الذي يخالف ظاهر المستبسل المقاتل للكفار وإذا به الخاتمة تتبين فالرجل من شدة استبساله لا بد أنه أصيب بجراحات في جسده فلم يصبر عليها فوضع رأس السيف في بطنه واتكأ عليه حتى خرج من ظهره وذاك الرجل المسلم الصحابي يراقب فسارع إلى الرسول عليه السلام ليقول يا رسول الله فلان الذي قلت فيه هو في النار فعل كذا وكذا فقال عليه الصلاة والسلام ( صدق الله ورسوله إن الله لينصر هذا الدين بالرجل الفاجر وإن الرجل ليعمل بعمل أهل الجنة فيما يبدو للناس وهو من أهل النار ) كقزمان هذا إذا هو آخر أمره كان أن نحر نفسه فقال عليه السلام متنبئا بوحي السماء عنه قبل أن يقتل نفسه ( هو في النار ) فكما أنه من كان بينه وبين الجنة لم يبق إلا ذراع فيسبق عليه الكتاب فيعمل بعمل أهل النار فيدخلها والعكس جائز لذلك ما يجوز لنا أن نضيق واسعا من رحمة الله تبارك وتعالى وأن نفعل كما فعل كذلك كالأعرابي الذي دخل المسجد فكشف عن ثوبه وبال في المسجد فهم به أصحاب النبي صلى الله عليه وآله وسلم فقال لهم ( لا تزرموه لا تزرموه ) دعوه يفش خلقه بالبول يعني ولو في المسجد لكن الرجل انتبه إلى الفرق بين لطف الرسول وشدة صحابة الرسول عليه ولذلك لما صلى قال " اللهم ارحني محمدا ولا تشرك معنا أحدا " فقال له عليه الصلاة والسلام ( لقد ضيقت رحمة واسعة من رحمة الله ) ( لقد ضيقت واسعا من رحمة الله ) يعني ينبغي ان يقول ارحمنا جميعا لكن هو من شدة ما لقي من العنف من الصحابة الذين هموا بضربه قال " اللهم ارحمني ومحمدا ولا تشرك معنا أحدا " - وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته -.
السائل : نفسه الأعرابي الذي ... ضل هو عن بعيره.
الشيخ : نعم هو نفسه فلذلك التوبة تقبل ما لم يغرغر بسم الله.
السائل : أنا فهمي أن التوبة ترافقها تغيير السلوك فهذا سلوكه منتهيا.
الشيخ : وهل بعد الغرغرة تغيير؟
السائل : لا انتهت يعني هذه ما هي بس في حياته البشرية.
الشيخ : هذيك قضية أخرى لأن الله يقول (( إلا من تاب وآمن وعمل عملا صالحا ثم اهتدى )) التوبة طبعا لها شروطها.
السائل : تغيير السلوك هو في هذه المسألة هو ما غير السلوك السلوك غيرها ربنا معه.
الشيخ : يا أخي كل سؤال له جواب البحث كان سابقا التوبة متى تقبل عرفنا الجواب الآن أما سؤالك ليس للتوبة شروط؟ نعم التوية لها شروط.
السائل : التوبة توبة.
الشيخ : مثلا الرسول يقول ( الندم توبة ) خلينا نرجع لمثالك المحرج لبعض الأفهام ذاك الذي قضى شهوته حتى لم يبق في نفسه ذرة منها نتصور أنه ندم على ما فعل نتصور عقليا أنه ندم على ما فعل؟
السائل : هو مش طالع بيده يسوي أكثر من هيك.
الشيخ : أنت ما بتجاوب الله يهديك انا عم أسألك سؤال نتصور منطقيا أنه ندم على ما فعل.
السائل : لا ما نتصور.
الشيخ : ليش جوابك ضعيف؟
السائل : كيف يا أستاذ؟
سائل آخر : جاوب وصرح.
ساءل آخر : يعني تغيير السلوك إذا جاءك من الله عز وجل.
الشيخ : إي سيدي غيره.

مواضيع متعلقة