نصيحة لمن وقعوا في خلاف بينهم وهم من أهل السنة و الجماعة. - صوتيات وتفريغات الإمام الألباني
نصيحة لمن وقعوا في خلاف بينهم وهم من أهل السنة و الجماعة.
A-
A=
A+
السائل : ماذا تنصح يا شيخ ماذا تنصحنا في هذا الموضوع يعني بعض الإخوة في الخارج يعني يعتبرون مثل هذه الكتب لا يمحصونها تخرج الكتب ويبدؤوا ينظرون إلى العنوان فقط ويحاولوا أن يدينوا بعض إخوانهم من العنوان فقط دون تمحيص فما هي النصيحة من حيث الدعوة ومن حيث النصرة وإلى غير ذلك؟ بارك الله فيك

الشيخ : هذا الجواب السابق أظن يمكن أن نأخذ بجواب لهذا السؤال لاحق الآن بلا شك نحن نعيش مشكلة كبيرة جدا حيث أنه ظهر في الآونة الحاضرة الآن خلاف بين بعض الطوائف ممن ينتمون إلى الكتاب والسنة فنحن ننصح طلاب العلم وبخاصة عامة المسلمين ألا يرفعوا رؤوسهم إلى مثل هذه الخلافات من جهة ومن جهة أخرى ألا يكونوا مع طائفة على الأخرى لأنه ليس من السهل أبدا أولا أن يميزوا الصواب من الخطأ أو الحق من الباطل وثانيا وهذا مهم جدا ليس كل شخص يستطيع أن يحكم بالقسط والعدل وأن يقف مع قوله تعالى: (( ولا يجرمنكم شنآن قوم على ألا تعدلوا اعدلوا هو أقرب للتقوى )) فتحقيق العدل بين المتخاصمين لا سيما إذا كان هوى الرجل مع أحد الخصمين هذا صعب جدا جدا ونحن نعلم من السنة الصحيحة أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم لما أرسل عليا إلى اليمن قاضيا بين الناس قال يا رسول الله ترسلني إلى ناس وأنا لا أعلم كيف أقضي فضرب عليه السلام على صدره فقال له: ( لا تحكم بين اثنين حتى تسمع منهما كليهما ) , تحقيق هذا النص في مثل هذه الخلافات التي ألمحت إليها وشرحت جانبا منها , تحقيق العدل بل تحقيق الحق قبل العدل هذا لا يتمكن منه إلا خاصة الخاصة من أهل العلم , لأن هؤلاء هم الذين بإمكانهم أولا أن يقفوا على قول هؤلاء وعلى قول أولئك ثم يقابل قول هؤلاء بهؤلاء ويستخلص من ذلك الصواب من القولين وقد لا يكون أحيانا هناك اختلاف بين المذهبين وبين القولين إلا كما يقول العلماء في بعض الخلافات إنه خلاف لفظي هذا لا يستطيعه إلا أفراد قليلين من الخاصة ثم من هؤلاء الخاصة من لا يستطيع أن يحكم بالعدل هو عرف الحق من الفريقين هل بينهم اختلاف أو ليس بينهم اختلاف فإذا كان بينهم اختلاف فقد يكون الحق مع الجانب الذي عاطفته ليست معه فيحيد عن العدل ولذلك قال تعالى: (( ولا يجرمنكم شنآن قوم على ألا تعدلوا اعدلوا هو أقرب للتقوى )) لذلك نحن ننصح طلبة العلم فضلا عمن دونهم ألا يخوضوا هذه المخاضة وألا يقفوا إلا مع الحق الذي يعرفونه قبل أن تقع هذه المشكلة أو تظهر هذه الخلافات .

مواضيع متعلقة