حكم الغناء والزغاريد والرقص للنساء. - صوتيات وتفريغات الإمام الألباني
حكم الغناء والزغاريد والرقص للنساء.
A-
A=
A+
الشيخ : جوابا عن السؤال السابق نقول غناء النساء في العرس أمر جائز شرعا وينبغي أن نعتبر هذا الغناء أيضا أشبه ما يكون استثناء باستثناء الدف من المعازف, هذه المعازف التي الأصل فيها التحريم فكما استثني من هذا التحريم الدف كذلك استثني صوت المرأة في العرس من الأصل الممنوع أن ترفع المرأة صوتها وبخاصة بالغناء, هذا الإستثناء ثبت جوازه شرعا بدليلين اثنين الدليل الأول ما جرى عليه عمل السلف وتوارثه عنهم الخلف, الدليل الثاني بعض الأحاديث القولية التي صدرت منه عليه الصلاة والسلام بعضها مجمل كمثل الحديث الذي سبق ذكره آنفا ( أعلنوا هذا النكاح ) فالإعلان يكون بالصوت ومن هذا الصوت الضرب بالدف وغناء النساء, كذلك ( الفرق ما بين النكاح والسفاح ) هو إيش تمام الحديث ( الضرب بالدف ) والصوت هو الصوت يعني الإشارة إلى الغناء من النساء لكن عندنا حديث صريح يوضح الحديثين القولين المذكورين آنفا ألا وهو ما جاء في " السنن " و" مسند الإمام أحمد " أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم لقي عائشة يوما وهي قادمة فسألها قالت " من عرس للأنصار " فقال عليه الصلاة والسلام لها ( هلا غنيتم فإن الأنصار يحبون الغناء ) فقالت السيدة عائشة رضي الله تعالى عنها " ماذا نقول يا رسول الله؟ " قال ( تقولون:
أتيناكم أتيناكم *** فحيونا نحييكم
ولولا الحنطة السمراء ***لم تسمن عذاراكم ) إذا هذا الحديث صريح في أنه عليه الصلاة والسلام أباح للنساء الغناء لكن الغناء الذي ليس فيه وصف لما هو محظور شرعا النطق به فضلا عن التغني به فكما سمعتم غناء نظيف شريف ليس فيه شيء من وصف الخدود والخصور وذكر للخمور ونحو ذلك مما يقع عادة في غناء المغنين المهنيين فهو عليه السلام قال لها ( تقولون:
أتيناكم أتيناكم *** فحيونا نحييكم
ولولا الحنطة السمراء *** لم تسمن عذاراكم ) إذا هذا أصل أثبت فيه النبي صلى الله عليه وآله وسلم جواز رفع النساء لأصواتهن بغناء نظيف هنا ندخل ربما في صلب الإجابة عن موضوع ما جاء في السؤال من التنصيص بالزغاريد فهل هي جائزة؟ أنا أقول إذا كان الرسول صلّى الله عليه وآله وسلم أباح للنساء التغني بجمل لها معاني وهذه المعاني وإن كانت نظيفة كما قلنا لكنها هي إن كان لها تأثير في النفس فالزغاريد أقل تأثيرا في النفس لأنها ليس لها معنى مفهوم وإنما القصد منه واضح جدا وهو الإعلان المأمور به في الحديث الأول ( أعلنوا هذا النكاح واضربوا عليه بالصوت ) لهذا نحن لا نرى بأسا من أن ترفع النساء أصواتهن بالغناء المباح يندعم هذا بحديث في " مستدرك أبي عبد الله الحاكم " أن بعض التابعين رأى رجلا من أصحاب الرسول عليه السلام أنسيت اسمه الآن جالسا في عرس والنساء يتغنين فاستنكر ذلك لأنه فيه سماع صوت فقال " إن شئت فاجلس وإن شئت انصرف فقد أذن لنا النبي صلى الله عليه وآله وسلم للجلوس في النكاح " أو كما قال بهذا أظن أنني أتيت على الإجابة عن السؤال إن شاء الله.
السائل : الغناء جماعيا؟ كذلك المهاهاة.
الشيخ : إيش المهاهاة؟
السائل : ... .
الشيخ : نفس الجواب, لكن مليح ما يطلع بيدك تقلد النساء.
السائل : حتى لو الرجال سمعوا صوت النساء ؟
الشيخ : ما هو قلنا يا أخي.
السائل : الرقص؟
الشيخ : بقي علينا فعلا الرقص الرقص من النساء وأما النساء له بلا شك كيفيات متنوعة أولا يجب أن يلاحظ أن الرقص مهما كانت نوعيته اليوم لا يقع بين النساء وهن يلبسن اللباس الشرعي الذي يجوز للمرأة أن تلبسه أمام اختها المسيلمة وأقول أمام الرجال, الألبسة الضيقة والألبسة القصيرة لا يجوز للمرأة المسلمة أن تظهر بها أمام أختها المسلمة فإن افترضنا وأعني ما أقول ما أقول إذا افرتضنا إن افترضنا أن الرّقص من النساء في الثياب الشرعية نقول إذا كان ليس رقصا يثير الغرائز ليس فيه مثلا هز للأرداف ونحو ذلك وإنما هو إشارة بأيادي ضائعة مائعة لا تشير إلى شيء فهذا ليس فيه شيء بالشرط المذكور آنفا المتعلق باللّباس أما هذا التخلع وإظهار الأرداف ورقص الثدي مع الراقصات ونحو ذلك هذا ما ينبغي لأنه يثير الشهوات ولو من النساء في النساء وبهذا ..
السائل : الغناء جماعيا؟
الشيخ : جماعيا.
السائل : وهذه المساحيق التي تضعها النساء في مثل هذه المناسبات.
الشيخ : لا يجوز.
السائل : بارك الله فيكم لا في هذه المناسبات ولا في ... .
الشيخ : مطلقا.

مواضيع متعلقة