كفارة الغيبة ، وهل تحصل بالاعتذار من الذي وقعت عليه الغيبة ؟ - صوتيات وتفريغات الإمام الألباني
كفارة الغيبة ، وهل تحصل بالاعتذار من الذي وقعت عليه الغيبة ؟
A-
A=
A+
الشيخ : ... شائع وهو كفارة الغيبة الاعتذار لِمَن اغتبته ، هذا ليس له أصل في الشريعة ، وهو أن من اغتَبْتَه إذا أردْتَ أن تتوب توبة نصوحًا فعليك أن تعتذر منه ؛ هذا لا دليل عليه ، ويكفي المستغيب أن يتوب إلى الله - عز وجل - باستغابته لأخيه ؛ إما أن يدعو للأخ المُستغاب في الغيب ، أن يدعو له إذا كان يعلم أنه إن اعتذر إليه ازدادت المشاكل ، وهناك حديث صريح في هذا الموضوع لكنَّنا نذكره مع بيان ضعفه ولا نحتجُّ به ؛ لأنه ضعيف الإسناد ، " كفارة مَن اغتَبْتَه أن تستغفر له " ، ولو كان هذا حديثًا صحيحًا لَكَان حجَّة قاطعة في هذا الموطن ، ولكن إسناده ضعيف ؛ فَلْنعتَمِدْ إذًا على ما يقتضيه النظر الصحيح من الابتعاد عن إثارة المشاكل بسبب خطأ وقع منك لأخيك المسلم إذا ما اعتذرْتَ إليه وجهًا لوجه ، فليتُبِ المستغيب إلى الله وِلْيدع للمستغاب بما يعتقد أن الله - عز وجل - يغفر له ذنبَه معه .

مواضيع متعلقة