ما حكم التسمِّي بـ : " مؤمن ، والبراء ، إيمان ، وهدى " ؟ - صوتيات وتفريغات الإمام الألباني
ما حكم التسمِّي بـ : " مؤمن ، والبراء ، إيمان ، وهدى " ؟
A-
A=
A+
الشيخ : مخالفتين اثنتين :

المخالفة الأولى : ما أشار إليه السائل .

السائل : شيخنا - عفوًا - ممكن نستعمل هذه ؟

الشيخ : آ ، تفضل .

السائل : يُعيد الأسماء بالله شو الأسماء ؟

سائل آخر : مؤمن والبراء إيمان وهدى ؟

الشيخ : ففي هذه الأسامي مخالفتان كما ذكرنا :

الأولى : أنها تتضمَّن التزكية ، وقد جاءت أحاديث صحيحة تنهى عن التسمِّي بما فيه تزكية من الأسماء ، من أجل ذلك جاء في " الصحيح " أنَّ النبيَّ - صلى الله عليه وآله وسلم - غيَّر اسم مَن كان اسمها برَّة إلى زينب ، وقال بهذه المناسبة : (( فَلَا تُزَكُّوا أَنْفُسَكُمْ هُوَ أَعْلَمُ بِمَنِ اتَّقَى )) .

والمخالفة الأخرى : أنها ليست أسماء أعلام ، ولم يكن المسلمون الأوَّلون يسمُّون أولادهم بهذه الأسماء ، وقد شاع وانتشر مع الأسف الابتداع في إطلاق الأسماء على الأولاد سواء كانوا ذكورًا أو إناثًا بأسماء هي ليست أسماء أعلام ، قد يكون أسماء مواد ، قد يكون أسماء فيها صفات ، وقد تكون هذه الصفات غيرَ مقبولة بالنسبة لبعض الأشخاص ، وبخاصَّة ما كان يطلق منها على البنات كمثل سهام ووصال ونهاد وما شابه ذلك ، فهذه - كما ترون - ليست أسماء أعلام ، فسهام جمع سهم ، والسهم هي الآلة التي كان الأوَّلون يحاربون بها ، ولكنها تعني معاني ما هي معاني شريفة من الناحية الإسلامية ، فبصورة عامَّة هذه الأسماء فيها مخالفة أخرى ؛ وهي أنَّها ليست أسماء أعلام جرى عرف المسلمين الأوَّلين على التسمِّي بها ؛ فإذًا لا يجوز مثل هذه الأسماء .

غيره ؟

مواضيع متعلقة