كلام الشيخ على هذه العبارة ( التاريخ يعيد نفسه ).؟ - صوتيات وتفريغات الإمام الألباني
كلام الشيخ على هذه العبارة ( التاريخ يعيد نفسه ).؟
A-
A=
A+
الشيخ : ... يا ترى إذا رجعنا إلى التاريخ الأول وينبغي أن تتحقق الحكمة التاريخية التي تقول أن التاريخ يعيد نفسه صحيحة هذه الجملة ؟ هذه صحيحة وليست بصحيحة؟ التاريخ يعيد نفسه إذا أخذنا بأسباب التاريخ الأول، عاد ذلك التاريخ، وإن لم نأخذ بأسباب التاريخ الأول لن يعود ذلك التاريخ أبدا، وهذا من معاني قوله تعالى: (( إن تنصروا الله ينصركم )) لله عز وجل في هذه الحياة، وفي هذا الكون سنن منها سنن كونية طبيعية، ومنها سنن شرعية إلهية، فمن اتخذ الأسباب الأولى والثانية وصل إلى الهدف المنشود وإلا فلا مثلا من السنن الكونية أنه الإنسان إذا ما أكل يموت وإذا ما شرب يموت، سنة الله في خلقه، ولن تجد لسنة الله تبديلا ، بدك تعيش إذا حياة سعيدة وبصحة وعافية بدك تتخذ الأسباب الكونية الطبيعية، كذلك لله سنن شرعية، من اتخذها عاش سعيدا كما عاش السلف الأول والجيل الأول من الصحابة ثم التابعين إلى آخره فأردت أن أقول لو رجعنا إلى تاريخ العرب قبل بعثة الرسول عليه السلام ، ما أظننا نحن أسوء حالا منهم فما الذي غير من حالهم، وما الذي أخرجهم من الذل والاستعمار الذي كانوا يعيشونه تحت سلطانه من الفرس ومن الروم ومن الحبشة وغيرهم، هو أنهم أخذوا بالأسباب الشرعية أي تبنوا الشريعة التي أنزلها الله عز وجل على قلب محمد صلى الله عليه وسلم بكل إيمان وإخلاص وقوة فإذا بها هذه الأمة التي كانوا لا يسمون إلا بأنهم رعاة الإبل، ونعرف نحن من الفتوحات الإسلامية، حينما ذهبوا لفتح فارس كسرى وتلك البلاد، وذهب المغيرة بن شعبة ليكلم الملك الهرمزاني يومئذ، قال لهم هذا الملك الفارسي: أنتم جماعة جائعون وأنتم وجايين منشان تفتشوا عن طعام وعن شراب وما إلى آخره، كلام كله كلام مادي قال له حقيقة نحن كذلك لكن ربنا عز وجل أرسل إلينا رسولا، فأحيانا بعد إن كنّا أمواتا ونحن جئنا إليكم لتسلموا معنا، فإن أسلمتم فلكم ما لنا، وعليكم ما علينا، وإن أبيتم فليس بيننا إلا السيف، وستكون هذه الأراضي وهذه الأملاك كلها تحت أيدينا فما وسع هذا الرجل إلا أن قال للمغيرة بن شعبة الصحابي الجليل وهو من أذكياء العرب وساسة العرب الذين يضرب بهم المثل، إلا أن قال لصاحبه صدق الرجل، ثم جرت معركة قاسية جدا كان النصر فيها أخيرا للمسلمين الشاهد إن عدنا نحن إلى نفس الأسباب الشرعية التي أخذ بها العرب وهم أذلاء كما نحن اليوم مع الأسف الشديد أذلاء ، أعزنا الله ولذلك عمر بن الخطاب رضي الله عنه قال كلمة ذهبت مثلا ولكننا غافلون عن القرآن والسنة فضلا عن كلام عمربن الخطاب قال : " نحن قوم أعزنا الله بالإسلام فمهما نبتغي العزة بغير الإسلام نذل " ، هكذا نقول بارك الله فيك المجتمع، نحن مؤلفوه نحن مكيفوه نحن منشؤوه فإن كنا صالحين، فسيكون المجتمع صالحا والعكس بالعكس والسلام عليكم .

السائل : شيخنا أنا بقول على جواب أبو الرائد في عامل مهم هو توصي رجالهم بنساءهم هو يلي منعهم من الزواج .

الشيخ : ... بعضهم لا يخلوا الأمر من ذلك .

السائل : أتعبناك يا شيخ معنا .

الشيخ : عفوا تعبكم هذا راحة .

مواضيع متعلقة