عيد عباسي : ... طويل خلاصته أنُّو حكم الخطيب يقول : أحد الناس أُصِيب بشلل ، ثم ذهب للتداوي في ألمانيا وما استفاد ، وذهب إلى المدينة وقبر الرسول وطلب منه الشفاعة ، فرأى في المنام أن الرسول يقول له : اذهب إلى العالم الفلاني في دمشق ليقرَأَ عليك بعض الآيات فيزول عنك المرض ... فما رأيكم في ذلك ؟

الشيخ : أعِدْ عليَّ شو شاف في المنام .

عيد عباسي : الرسول - عليه السلام - يقول له : ائِتِ العالم الفلاني اللي بدمشق ، ويقرأ عليك شيء من القرآن وتُشفى ... ؟

الشيخ : إي ، ممكن يقرأ هذا إذا كانت الرواية صادقة ؛ لأنُّو ممكن أن يرى الإنسان الرسول - عليه السلام - بالمنام حقيقةً ، ويمكن أن يرى ذلك توهُّمًا ، ودعاء الرجل الصالح كثيرًا ما يظهر كالشمس في رابعة النهار ، نحن لا ننكر هذا ، لكنَّنا نعيش في زمن فيه شرك كثير وفيه خرافات وفيه بدع فيه مبالغات ، فنرجو أن تكون هذه الرواية صحيحة وصادقة ؛ يعني ليس فيها أيُّ شيء إلا أنه جاء إلى قبر النبي - صلى الله عليه وسلم - ؛ فهنا ماذا فعل هناك ؟

عيد عباسي : هنا قال .

الشيخ : فعل شيء لا يجوز في الشرع فهذا نحاسبه عليه ، وربَّما ينبني عليه نقض القصة من أصلها ، ماذا فعل ؟

عيد عباسي : قال : طلب منه أن يتشفَّع ، دخل إلى القبر وطلب منه أن يتشفَّع له مع الله ... ؟

الشيخ : هو عم يقول : دخل القبر ؟

عيد عباسي : إي نعم ، ما بعرف ... .

الشيخ : كيف يمكن هذا يكون ؟

عيد عباسي : إما كذبة أو وصلَ إلى عند القبر قد يكون .

الشيخ : إي ، ممكن يكون .

طيب .

عيد عباسي : طلب منه أن يتشفَّع له ؛ أنُّو يا رسول الله اشفَعْ لي عند ربِّك حتى أُشفى ، هذا .

الشيخ : أنا بدأت أشعر بأن القضية تركيبة ؛ بتعرفوا ليش ؟ لأنُّو هو طلب الشفاعة منه فما شفع له الظاهر ... .

عيد عباسي : ... .

الشيخ : إي نعم .

فالظاهر هَيْ تصنيعة ... الله أعلم شو بيقصدوا فيها .