وردت السنة بالأمر بالوضوء لمن أراد أن ينام وهو جنب ، ووَرَدَ كذلك عنه - صلى الله عليه وسلم - أنه كان يضرب يده على الحائط إذا أراد أن ينام وهو جنب ؛ فهل هذا تشريع عام أم أنه من خصوصياته - عليه الصلاة والسلام - ؟ - صوتيات وتفريغات الإمام الألباني
وردت السنة بالأمر بالوضوء لمن أراد أن ينام وهو جنب ، ووَرَدَ كذلك عنه - صلى الله عليه وسلم - أنه كان يضرب يده على الحائط إذا أراد أن ينام وهو جنب ؛ فهل هذا تشريع عام أم أنه من خصوصياته - عليه الصلاة والسلام - ؟
A-
A=
A+
السائل : يا شيخ .

الشيخ : تفضل .

السائل : النبي - صلى الله عليه وسلم - سألَه رجل إذا أراد أن ينام وهو جنب ، فأمره بالوضوء ، ففي " صحيح الجامع " كان - صلى الله عليه وسلم - إذا أجنب مسح يديه بالجدار ؛ فهل هذه خصوصية للنبي - صلى الله عليه وسلم - أم تشريع عامٌّ ؟

الشيخ : هذه إيش ؟

السائل : التيمُّم .

الشيخ : لا ، فهمت ، بس سؤالك .

السائل : التيمُّم ، بس أنا سؤالي عن الجدار ، التيمُّم يعني بدون وضوء وبدون غسل ؛ هل هو خصوصية للنبي - صلى الله عليه وسلم - ؟

الشيخ : لا ، ليست خصوصية .

السائل : أم تشريع للكلِّ ؟

الشيخ : تشريع ، الأصل في كلِّ أعمال الرسول - عليه السلام - أن يُقتدى بها ، (( لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ )) إلا ما جاء الدليل المبيِّن والموضِّح أن ما فعله - عليه السلام - أو ما أُذِنَ له بفعله فهو أمر خاصٌّ به ، وهذا ليس من هذا . بل هناك أحوال بالنسبة لِمَن كان جنبًا وأراد أن ينام فله درجات ، أفضلها أن لا ينام إلا بعد أن يغتسل ، إذا تخامل وتكاسل ولم ينشط للغسل فينزل درجة إلى الوضوء فيتوضَّأ ، فإن - أيضًا - لم ينشط للوضوء يتيمَّم كما فعل الرسول - عليه السلام - ، وإن لم يفعل ذلك فله أن ينام جُنُبًا ؛ لأنه ثبت أن النبي - صلى الله عليه وسلم - نام جنبًا واستيقظ صباحًا واغتسل ، لكن أوَّلها أفضلها ، وآخرها دون المراتب كلها .

مواضيع متعلقة