الكلام على مسألة تكرير السلام مع كلِّ مصافحة وأنها بدعة . - صوتيات وتفريغات الإمام الألباني
الكلام على مسألة تكرير السلام مع كلِّ مصافحة وأنها بدعة .
A-
A=
A+
الشيخ : والمسألة الثالثة منطلقي فيها هو من عند القاعدة الإسلامية العظيمة العامة : ( وإياكم ومحدثات الأمور ؛ فإن كل محدثة ، وكل بدعة ضلالة ، وكل ضلالة في النار ) ، وقوله - عليه السلام - : ( مَن أحدث في أمرِنا ما ليس منه فهو ردٌّ ) ، وقوله - عليه السلام - : ( كل بدعة ضلالة ، وكل ضلالة في النار ) .

ما هي هذه المسألة ؟

يدخل الداخل ويقول : السلام عليكم ، ويصافح ، تمام المصافحة سنَّة ، يأتي إلى الثاني ويقول : السلام عليكم ، مع كل مصافحة سلام ، وهكذا ، كم عدد الجالسين ؟ عشرة عشر سلامات ، هذا ليس من السنة ، إنما الداخل يدخل المجلس يلقي سلامًا واحد ، ثم إذا أراد أن يتمِّم السنة يصافح الحاضرين ، وهذا يتيسَّر إذا ما كان العدد عددًا محصورًا ، أما إذا كان حشد كبير فيبقى في تكلُّف كبير بأن يصافح هذا المسلِّم كلَّ الحاضرين هناك .

الشاهد : أنَّ السنة إذا دخل الداخل المجلس أن يقول : السلام عليكم ، ثم إن شاء أن يأتي بالأكمل والأفضل فيصافح الحاضرين ، لكن أن يقرنَ مع كلِّ مصافحة سلامًا فهذا من محدثات الأمور ، وقد عرفتم قول الرسول : ( وإيَّاكم ومحدثات الأمور ؛ فإن كل محدثة بدعة ، وكل بدعة ضلالة ، وكل ضلالة في النار ) .

هذا ما عنَّ في البال من التذكير ، والذكرى تنفع المؤمنين .

مواضيع متعلقة