بيان حكم القيام للرجل الداخل للمجلس، وتتمة الكلام حول مسألة البداءة بالأيمن في السقي - صوتيات وتفريغات الإمام الألباني
بيان حكم القيام للرجل الداخل للمجلس، وتتمة الكلام حول مسألة البداءة بالأيمن في السقي
A-
A=
A+
الشيخ : نحن نذكّر بسنة أخرى، والكلام كما يقولون ذو شجون، في بعض البلاد كهذه البلاد سنة القيام للداخل، هذه سنة ولكنها كتلك السنة لا أصل لها في السنة، القيام للداخل، يقوم إلى الداخل رب البيت وصاحب الدار، أما الجالسون فيها فليس لهم القيام، السنة على خلاف ذلك.

ولا أريد أن أدخل في هذه المسألة. حتى ما نضيع عليكم أكثر من هذا الوقت، ولكن أريد أن أقول أنه في بعض البلاد لا توجد هذه العادة السيئة المخالفة للسنة، فإذا دخل كبير القوم وما تحرك أحدهم يجلس حيث هيّئوا له المجلس، ولكن في بلاد أخرى اعتاد الناس فيها القيام للداخل إذا لم يقوموا له تعمل النفس الأمارة بالسوء عملها في نفس هذا الداخل .

وربما إذا كان له سلطة أو له رياسة وله دولة قد يؤذي بعض من لم يقم ذلك القيام .

فإذا اعتاد الناس عدم القيام ودخل داخل لا يأخذ عليهم، لأنه يقول هذه عادتهم .

وكذلك إذا اعتاد المسلمون البدء باليمين ما يصير في نفس

بعض الحاضرين تساؤلات أو استنكارات لماذا بدأ بهذا وترك هذا إلى آخره.

وأخيرا أقول تعلمون أن من قاعدة من قواعد الإسلام التي تشرف المسلمين قوله عزّ وجل: (( يريد الله بكم اليسر ولا يريد بكم العسر )) .

إن تطبيق هذه السنة الصحيحة ( الأيمنون فالأيمنون ) يفهمها كل الناس حتى العامة ولا فرق بين الكبير والصغير.

أما البدء بكبير القوم، فكما أقول في كثير بالنسبة لهذه المناسبة يتطلب أن يكون ساقي القوم ابن خلدون زمانه عارفا بطبقات الرجال ومنازلهم وهل هذا من الممكن؟، هذا أمر مستحيل بل هو من باب تكليف ما لا يطاق، أما ابدأ بيمينك انتهت المشكلة، هذا مما له علاقة بقوله عليه السلام: ( يسروا ولا تعسروا ) .

التيسير البدء بيمين الساقي وليس بكبير القوم. وبهذا القدر كفاية ومعذرة إذا أخذت من وقتكم.

مواضيع متعلقة