الكلام على مسألة الشرب قائما. - صوتيات وتفريغات الإمام الألباني
الكلام على مسألة الشرب قائما.
A-
A=
A+
السائل : لو سمحت ما روي عن علي رضي الله عنه في الشرب من ماء زمزم قائما.
الشيخ : إيش قال؟
السائل : ما روي عن علي رضي الله عنه في الشرب من ماء زمزم قائما هل ثبت ... .
الشيخ : لا هذا مش عن علي بارك الله فيك عن ابن عباس وهو في صحيح البخاري, نعم هذه شبهة تأتي وهناك أحاديث أخرى فيها أن الرسول عليه السلام شرب قائما نحن لا ننكر أن الرسول عليه السلام شرب قائما هناك عدة أحاديث منها أنه ( شرب من ماء زمزم قائما ) نحن جوابنا على مثل هذا الحديث على وجوه أولا: أنه قد يكون لعذر وقد يكون لخصوصية له عليه السلام وقد يكون قبل النهي هذه القدقدة طبعا ليست بحجة لكن هي قد يكون لها وجه من حجة إذا ما قابلناها بأوامره عليه السلام ونواهيه ( شرب معك من هو شر منه الشيطان ) إذا كيف شرب الرسول قائما لا بد من نلاقي له وجه حتى ما يصطدم بقوله عليه السلام والخصوصية والعذر نضطر إلى افتراضهما في حالة علمنا بأن فعله عليه السلام المخالف لنهيه وقع بعد النهي أما إن كان وقع قبل ذلك فالخطب سهل كما لا يخفاك لأنه بيكون ماشي مع الأصل في صحيح البخاري أن الرسول عليه السلام خطب يوما وفي أصبعه خاتم من ذهب فقال ( نظرة إليكم ونظرة إليه ) ورماه كيف يقال هنا الحديث مو صحيح لأنه نهى عن خاتم الذهب وعن الحرير وما شابه ذلك كما هو معلوم في الصحاح؟ لا نقول هذا كان على الأصل ما دام الخمر كانوا يشربونه إلى آخره هذا معروف لديكم تماما لكن إن ثبت أنه عليه السلام فعل شيئا بعد قوله بخلافه حينذاك لا يسعنا أن نقول إلا لعذر أو لخصوصية له عليه السلام أو أن نصرف الأمر أو النهي من الوجوب إلى الاستحباب أو النهي من التحريم إلى الكراهة نجد في بعض الأحاديث المتعلقة بأنه عليه السلام شرب قائما أنه جاء إلى قربة معلقة ففك حل وكاءها وشرب قائما فقربة معلقة كما تعلمون يمكن لا تزالون ترونها في البوادي وأنتم مارون بيعلقوها مشان تبرد براد طبيعي فليس من السهل فك هذه القربة من فوق ويقعد ويشرب ثم يرجع يعلقها فهذا عذر واضح جدا يتضمنه الحديث نفسه أما حديث ابن عباس كما هو في البخاري والآن تذكرت حديث علي بس يمكن اختلط على الشيخ حديث ابن عباس بحديث علي حديث علي أنه توضأ وشرب قائما إي نعم مش في زمزم في زمزم حديث ابن عباس كيف؟
السائل : حديث ... .
الشيخ : المقصود فحديث ابن عباس في شربه عليه السلام من زمزم هذا أمر واضح جدا من شدة الزحام لأن خلق الرسول عليه السلام وتواضعه الذي لا مثل له وكما حدثنا أظن أحد الصحابة اسمه قدامة بن عبد الله العامري أنه حج مع النبي صلى الله عليه وسلم فيقول أنه كان يمشي بين الصحابة لا طردا ولا إليك إليك مثل ما بيعملو الأمراء عندكم اليوم ... الطريق كله وهون عنا كمان مع الأسف بتلاقي سيارة الأمير ماشية والعياذ بالله المهم لا طردا ولا إليك ولا إليك ورسول الله جاء ليشرب من زمزم والناس ملتفين حوله, وغرضي من هذا المثال وذاك أنه ما بتساهل في تأويل أحاديث الرسول عليه السلام لحوادث عينية وقعت يمكن أن يكون لها وجه ليس هو الوجه الذي يضطرنا إلى أن نتأول أحاديث الرسول عليه السلام الآن صار خير وبركة إن شاء الله.

مواضيع متعلقة