ما حكم فعل من ينقل فتوى لعالم دون أن ينسبها لذلك العالم فيوهم أن الفتوى له ؟ - صوتيات وتفريغات الإمام الألباني
ما حكم فعل من ينقل فتوى لعالم دون أن ينسبها لذلك العالم فيوهم أن الفتوى له ؟
A-
A=
A+
السائل : شيخنا لو أنا سمعت منك إجابة لسؤال معين و أحد الناس سألني عن هذا السؤال و أجببته بما أني أنا ما عندي العلم الكافي أجبته بناء على إجابتك أو إجابة أحد المشايخ هل علي إثم ؟
الشيخ : هو نرجوا أن لا يكون عليك إثم لكن ما بيكون أحسنت و إنما عليك أن تقول أنا سمعت من فلان كذا و كذا لأن هنا قد يترتب بعض المفاسد من حيث لا يريدها هذا الناقل أول ذلك أنه قد تعود المفسدة عليه و هو أمر واقع اليوم مع الأسف الشديد فإذا سمعت من زيد فتوى و من عمرو فتوى و من أحمد فتوى و إلى آخره و كل ما سئلت عن مثل هذه الفتوى أجبت بها و لا تنسبها إلى قائلها هؤلاء الذين يسألونك يتوهمون أو بالمعنى الأدق توهمهم بأنك عالم هذه مفسدة تعود إليك ثم قد تتوسع دائرة المفسدة فينقلها الناقل أيضا إلى آخر و هكذا يكثر تطبيق النبوءة التي تنبأ بها الرسول عليه الصلاة و السلام الذي قال في الحديث الذي رواه البخاري و مسلم من حديث عبد الله بن عمر بن العاص رضي الله عنها قال قال رسول الله صل الله عليه و آله و سلم ( إن الله لا ينتزع العلم انتزعا من صدور العلماء و لكنه يقبض العلم بقبض العلماء حتى إذا لم يبق عالما اتخذ الناس رؤوسا جهالا فسئلوا فأفتوا بغير علم فضلوا و أضلوا ) فلذلك نرى نحن أن من لم يكن عالما و إنما هو ناقل فعليه أن يذكر مصدر الذي نقل منه .
السائل : شيخ إذا نسي مصدر الذي سمع منه لو قال سمعت من شيخ أو قرأت في كتاب ؟
الشيخ : ما فيه مانع إذا كان نسي أما إن تنسى فلا يجوز .
السائل : فإذا مثلا .
الشيخ : أنا أجيبك عن سؤالك .
السائل : جزاك الله خير .

مواضيع متعلقة