ما هو حكم التصفيق بواسطة الكفَّين مع الدليل ؟ - صوتيات وتفريغات الإمام الألباني
ما هو حكم التصفيق بواسطة الكفَّين مع الدليل ؟
A-
A=
A+
الشيخ : التصفيق بواسطة الكفين بنصِّ الحديث الصحيح هو من شأن النساء ؛ فقد قال - عليه السلام - في حديث البخاري ومسلم : ( التصفيق للنساء ، والتسبيح للرجال ) ، أو قدَّم ؛ ( التسبيح للرجال ، والتصفيق ) وفي لفظ : ( والتصفيح للنساء ) ، هذا في الصلاة في العبادة لأجل التنبيه ، أما التصفيق خارج الصلاة فذلك من عبادة المشركين في عهد الرسول - عليه السلام - كما قال ربُّنا - تبارك وتعالى - في القرآن : (( وَمَا كَانَ صَلَاتُهُمْ عِنْدَ الْبَيْتِ إِلَّا مُكَاءً وَتَصْدِيَةً )) التصدية التصفيق ؛ ولذلك فالمسلم ينتهي عن التصفيق ، والتصفيق تسرَّب إلينا من عادات الكفار الذين لا دينَ عندهم لِيُعلِّمهم ما هم بحاجة إليه من الآداب الاجتماعية ؛ فَهُم يصفِّقون لإظهار التعجب أو الرضى من أمرٍ ما ، أما أدب الإسلام في مثل هذا الصدد - أي : الفرح والتعجُّب - فليس هو إلا ذكر الله - تبارك وتعالى - وتكبيره ، ولعلكم على ذكر من الحديث الذي مرَّ معنا في درس قريب جدًّا حديث أبي طويل شطب الممدود ، هذا الرجل ذي الاسم الغريب الذي جاء إلى الرسول - عليه السلام - فذكر له ما معناه أنه لم يترك حاجةً ولا داجَةً إلا أتاها ؛ فهل له من توبة ؟ فذكر له الرسول - عليه السلام - بأن له توبةً ، وأن الله - عز وجل - يُثيبك على توبتك بأن يجعل سيِّئاتك حسنات ، فانصرف الرجل وهو يقول : الله أكبر ، الله أكبر ؛ حتى غاب عن النظر . هكذا يكون إظهار المسلم تعجُّبه بتكبير الله - عز وجل - . أما التصفيق فهو في حال العبادة للنساء ، أما في الحالات العادية الاجتماعية فليست هي من عادات المسلمين ، بل هي كانت من عبادات المشركين ، وهي اليوم من عادات غيرهم من المشركين ؛ لذلك .

السائل : إعجاب وليس تعجُّب .

الشيخ : نعم ؟

السائل : إعجاب وليس تعجُّب .

الشيخ : إعجاب إيش ؟

السائل : يعني تعجُّبه من نعمة الله أو تحقُّقه بمعنى اندهاشه ، إعجاب بمعنى ... .

الشيخ : هو يعني ، صدقت ، صحيح .

هذا فيما يتعلق بالتصفيق .

مواضيع متعلقة