كلمة لصاحب المزرعة الفاضل الذي استضاف الشَّيخ فيها ، هذه الكلمة عن البذل وإنفاق المال الذي يهَبُه الله - تعالى - لعبده ، وكيف أن ذلك من أسباب البركة والتَّوسعة في الأرزاق .
A-
A=
A+
السائل : نعقِّب بكلمة بسيطة من طرفي إلى إخواني جزاكم الله كل خير .
الحمد لله ، نحمده ونستعينه ، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا ، من يهده الله فلا مضلَّ له ، ومن يضلل فلا هادي له ، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك ، وأشهد أن محمدًا عبده ورسوله ، أما بعد :
فإن خير الكلام كلام الله ، وخير الهدي هدي محمد - صلى الله عليه وسلم - ، وشر الأمور محدثاتها ، وكل محدثة بدعة ، وكل بدعة ضلالة وبعد :
إخواني ، والله كم سعدت بهذا الاجتماع الطَّيِّب ، ما كنت يعني أتأمل بهذا الحضور حيث أني قد اتَّفقت مع الأخ الدكتور تيسير على أن نُولم وليمة بسبب هالنعمة التي أنعم الله عليَّ فيها في هذا الوقت ، فقلت له : لنذبح شاةً نطعم مَن تعرف يا أخي . فقال لي : هناك إن شاء الله نذبح شاة أو شاتان . فعلمت أن هناك أفراد آخرين علموا بهذه الشاة وكذا ، فقال لي : هل ترى من مانع أن يكثر الحضور ؟ فقلت له : اذبح عشرة شياه ، فإن كان الناس سيحضرون ويأكلوا هذه الشِّياه خُذْ لي ألف دينار .
الشيخ : جزاك الله خير .
السائل : شوف ، لم أقول ذلك ؟ أريد أن ألفت النَّظر ، حقيقة شيخنا الفاضل - رحمه الله رحمة واسعة - أبو يوسف علَّمنا الكرم العظيم من السنة ، يقرأ لنا الأحاديث ، ويعني مرَّ عليَّ حديث أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال : ( نجا أول هذه الأمة باليقين والزهد ، ويهلك آخرها بالبخل والأمل ) ، فكان يحثُّنا على البذل .
الشيخ : جزاه الله خير ، وهو حق ... نعم .
السائل : نعم .
الشيخ : نعم .
السائل : البذل ، خاصَّة إذا كثر المال وبدأ ينبع من كلِّ جهة ، وهذا يُغرق ، فمرَّ عليَّ حديث آخر من أخونا الشَّيخ أبو يوسف ؛ أن المؤمن يجب عليه دائمًا إذا رأى المال يتفجَّر ، وهذا من الله ليس بالذكاء أن يحثو منه هكذا وهكذا وهكذا في الجهات كلها ، ويحثو منه في الخير ، فلذلك قلت : لأعمل تجربة ؛ حيث كنت فقيرًا معدمًا ، والله لا أستطيع وأنا صبي في قلقيلية أن أشتري حبة تمر .
الشيخ : ما شاء الله عليك ! الحمد لله الذي ... .
السائل : ونجَّحني الله - سبحانه وتعالى - في الدراسة من فضله ، وذهبت ودرست ، وقبل أن أدخل الجامعة قلت : يا رب ، إني فقير ، هذه الدراسة - إن شاء الله - سوف أكون لها نصيب لأهل الإسلام إن شاء الله ، والله وأنا جاهل . وأعطاني الله - سبحانه وتعالى - بدراسة الهندسة هذه الشيء الكثير وأسرار عظيمة في الهندسة الميكانيكية ، وأنعَمَ الله عليَّ الآن في دراستي وفي عملي لي عشرين عام ، فرأيت أن أختار أرض - إن شاء الله - حيث قرَّبت من الراحة وأني أنا أجلس وأرتاح إن شاء الله ، فرأيت أن أشتري حديقة ، وقلت : أشتريها قريبي من أهل بلدي هنا في " المجدل " لنا أصحاب إن شاء الله خيِّرون ، اشتريتها وهي الحمد لله كان فيها نصيب طيب ، هذه الحديقة اشتريتها وهي صخرًا وشوكًا .
الشيخ : إذًا هي ليست بحديقة .
السائل : جبل .
الشيخ : أنت تجعلها - إن شاء الله - غنَّاء .
السائل : فرأيت بعد أن يعني استثمرناها وحرثناها أنها صالحة للغاية كانت يعني على غير توقُّعاتي .
الشيخ : بور .
السائل : نعم ، بور .
ونوينا - إن شاء الله - أنا نزرعها ونشجرها ، وكل عمل تريده يا أخي تجربتي الخاصَّة ، نصيحة لإخواني في الله - سبحانه وتعالى - كل شيء تريد أن تغرسه لنفسك سمِّده ، الشجر بحاجة إلى سماد ، شو السر في النجاح أنُّو الشجرة حتى تنمو أكثر ؟ والنجاح الأعمال التي مررت بها أني ما أعمل عملًا خيرًا إلا وأرفق به للناس للمسلمين وللصالحين .
الشاهد : فلذلك إذا حرصت على هذه القاعدة فعليك دائمًا أن تضع لله ولرسوله وللمؤمنين شيء من عملك .
الشيخ : جزاك الله خير .
السائل : ولا تنس هذا الأمر ؛ حتى يبارك الله - سبحانه وتعالى - في هذا العمل ، وأنتم أدرى مني وأعلم مني مشايخي عن طريقهم الله ثم إخواننا السلفيون هم الذين اهتديت عن طريقهم ، فأنتم تعلمون الحديث كيف أن الغيوم والمطر مرَّت على الحديقة ، فسمع مناد ينادي أنزل المطر في حديقة فلان ، فوجد السر مختصر الكلام بعد أن سأل صاحب هذه الحديقة فقال : أنا آكل الثلث ، وأضع الثلث في الأرض ، والثلث الآخر أتصدَّق به . وهذا إذا مشينا عليه ومشينا عن موضوع أنَّا نكرم أنفسنا ونحب بعضنا ، وهذه أمور بتربي القلوب مع بعضها بتصبح طيبة ورقيقة ؛ هذه أفضل من كثير أن تهتم بعقلك وتهمل قلبك ، كثير من الناس يهتم في العقل ، لكن قلبه يكون ما في تدريب ؛ يعني لا بد من هذه الممارسة .
الشيخ : ما شاء الله !
السائل : فإن شاء الله على حسن ظنِّ الشَّيخ بهذه ، والله خارطة هَيْ جبت معاي تصميمة لفوق في القمة إن شاء الله ، بيت مئتين وخمسين متر مربع ، أسفله ديوان ، سوف أفرشه ، ديوان إن شاء الله ، سوف أفرشه وأضع فيه مكتبة - إن شاء الله - مكتبة غالية وقيمة إن شاء الله ، نجمع فيها الحديث ، وستكون مزارًا ونزهة لأهل الإسلام الطيبة ، ولا نريد أي شيء إلا لله - سبحانه وتعالى - ، بارك الله فيكم .
سائل آخر : حسن ظن الشَّيخ فيك في مكانه .
سائل آخر : جزاك الله خير شيخنا .
سائل آخر : سؤال يا شيخ .
الشيخ : تفضل .
سائل آخر : لو سمحت .
الشيخ : تفضل .
الحمد لله ، نحمده ونستعينه ، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا ، من يهده الله فلا مضلَّ له ، ومن يضلل فلا هادي له ، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك ، وأشهد أن محمدًا عبده ورسوله ، أما بعد :
فإن خير الكلام كلام الله ، وخير الهدي هدي محمد - صلى الله عليه وسلم - ، وشر الأمور محدثاتها ، وكل محدثة بدعة ، وكل بدعة ضلالة وبعد :
إخواني ، والله كم سعدت بهذا الاجتماع الطَّيِّب ، ما كنت يعني أتأمل بهذا الحضور حيث أني قد اتَّفقت مع الأخ الدكتور تيسير على أن نُولم وليمة بسبب هالنعمة التي أنعم الله عليَّ فيها في هذا الوقت ، فقلت له : لنذبح شاةً نطعم مَن تعرف يا أخي . فقال لي : هناك إن شاء الله نذبح شاة أو شاتان . فعلمت أن هناك أفراد آخرين علموا بهذه الشاة وكذا ، فقال لي : هل ترى من مانع أن يكثر الحضور ؟ فقلت له : اذبح عشرة شياه ، فإن كان الناس سيحضرون ويأكلوا هذه الشِّياه خُذْ لي ألف دينار .
الشيخ : جزاك الله خير .
السائل : شوف ، لم أقول ذلك ؟ أريد أن ألفت النَّظر ، حقيقة شيخنا الفاضل - رحمه الله رحمة واسعة - أبو يوسف علَّمنا الكرم العظيم من السنة ، يقرأ لنا الأحاديث ، ويعني مرَّ عليَّ حديث أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال : ( نجا أول هذه الأمة باليقين والزهد ، ويهلك آخرها بالبخل والأمل ) ، فكان يحثُّنا على البذل .
الشيخ : جزاه الله خير ، وهو حق ... نعم .
السائل : نعم .
الشيخ : نعم .
السائل : البذل ، خاصَّة إذا كثر المال وبدأ ينبع من كلِّ جهة ، وهذا يُغرق ، فمرَّ عليَّ حديث آخر من أخونا الشَّيخ أبو يوسف ؛ أن المؤمن يجب عليه دائمًا إذا رأى المال يتفجَّر ، وهذا من الله ليس بالذكاء أن يحثو منه هكذا وهكذا وهكذا في الجهات كلها ، ويحثو منه في الخير ، فلذلك قلت : لأعمل تجربة ؛ حيث كنت فقيرًا معدمًا ، والله لا أستطيع وأنا صبي في قلقيلية أن أشتري حبة تمر .
الشيخ : ما شاء الله عليك ! الحمد لله الذي ... .
السائل : ونجَّحني الله - سبحانه وتعالى - في الدراسة من فضله ، وذهبت ودرست ، وقبل أن أدخل الجامعة قلت : يا رب ، إني فقير ، هذه الدراسة - إن شاء الله - سوف أكون لها نصيب لأهل الإسلام إن شاء الله ، والله وأنا جاهل . وأعطاني الله - سبحانه وتعالى - بدراسة الهندسة هذه الشيء الكثير وأسرار عظيمة في الهندسة الميكانيكية ، وأنعَمَ الله عليَّ الآن في دراستي وفي عملي لي عشرين عام ، فرأيت أن أختار أرض - إن شاء الله - حيث قرَّبت من الراحة وأني أنا أجلس وأرتاح إن شاء الله ، فرأيت أن أشتري حديقة ، وقلت : أشتريها قريبي من أهل بلدي هنا في " المجدل " لنا أصحاب إن شاء الله خيِّرون ، اشتريتها وهي الحمد لله كان فيها نصيب طيب ، هذه الحديقة اشتريتها وهي صخرًا وشوكًا .
الشيخ : إذًا هي ليست بحديقة .
السائل : جبل .
الشيخ : أنت تجعلها - إن شاء الله - غنَّاء .
السائل : فرأيت بعد أن يعني استثمرناها وحرثناها أنها صالحة للغاية كانت يعني على غير توقُّعاتي .
الشيخ : بور .
السائل : نعم ، بور .
ونوينا - إن شاء الله - أنا نزرعها ونشجرها ، وكل عمل تريده يا أخي تجربتي الخاصَّة ، نصيحة لإخواني في الله - سبحانه وتعالى - كل شيء تريد أن تغرسه لنفسك سمِّده ، الشجر بحاجة إلى سماد ، شو السر في النجاح أنُّو الشجرة حتى تنمو أكثر ؟ والنجاح الأعمال التي مررت بها أني ما أعمل عملًا خيرًا إلا وأرفق به للناس للمسلمين وللصالحين .
الشاهد : فلذلك إذا حرصت على هذه القاعدة فعليك دائمًا أن تضع لله ولرسوله وللمؤمنين شيء من عملك .
الشيخ : جزاك الله خير .
السائل : ولا تنس هذا الأمر ؛ حتى يبارك الله - سبحانه وتعالى - في هذا العمل ، وأنتم أدرى مني وأعلم مني مشايخي عن طريقهم الله ثم إخواننا السلفيون هم الذين اهتديت عن طريقهم ، فأنتم تعلمون الحديث كيف أن الغيوم والمطر مرَّت على الحديقة ، فسمع مناد ينادي أنزل المطر في حديقة فلان ، فوجد السر مختصر الكلام بعد أن سأل صاحب هذه الحديقة فقال : أنا آكل الثلث ، وأضع الثلث في الأرض ، والثلث الآخر أتصدَّق به . وهذا إذا مشينا عليه ومشينا عن موضوع أنَّا نكرم أنفسنا ونحب بعضنا ، وهذه أمور بتربي القلوب مع بعضها بتصبح طيبة ورقيقة ؛ هذه أفضل من كثير أن تهتم بعقلك وتهمل قلبك ، كثير من الناس يهتم في العقل ، لكن قلبه يكون ما في تدريب ؛ يعني لا بد من هذه الممارسة .
الشيخ : ما شاء الله !
السائل : فإن شاء الله على حسن ظنِّ الشَّيخ بهذه ، والله خارطة هَيْ جبت معاي تصميمة لفوق في القمة إن شاء الله ، بيت مئتين وخمسين متر مربع ، أسفله ديوان ، سوف أفرشه ، ديوان إن شاء الله ، سوف أفرشه وأضع فيه مكتبة - إن شاء الله - مكتبة غالية وقيمة إن شاء الله ، نجمع فيها الحديث ، وستكون مزارًا ونزهة لأهل الإسلام الطيبة ، ولا نريد أي شيء إلا لله - سبحانه وتعالى - ، بارك الله فيكم .
سائل آخر : حسن ظن الشَّيخ فيك في مكانه .
سائل آخر : جزاك الله خير شيخنا .
سائل آخر : سؤال يا شيخ .
الشيخ : تفضل .
سائل آخر : لو سمحت .
الشيخ : تفضل .
- تسجيلات متفرقة - شريط : 117
- توقيت الفهرسة : 00:43:46
- نسخة مدققة إملائيًّا