إخبار الشخص أخاه إذا أحبَّه في الله دون شرط لذلك ؟ - صوتيات وتفريغات الإمام الألباني
إخبار الشخص أخاه إذا أحبَّه في الله دون شرط لذلك ؟
A-
A=
A+
السائل : هناك يا شيخ ... على بعضهم يقولون : أخوك في الله ، ... عليهم ويقول لا تنبغي حتى تُقام بشروطها ؟

الشيخ : حتى ؟

السائل : حتى يأتي شروطها .

الشيخ : وما هي ؟ وما هي ؟

السائل : لأنه إذا كان عنده نقود يفضِّله على نفسه و ... .

الشيخ : هذا الكلام الذي حكيته عن بعض الإخوان كلام لا يصح في السنة ، بل الثابت في السنة أن رجلًا قال للنبي - صلى الله عليه وآله وسلم - وقد مرَّ رجل فقال هذا الرجل الجالس مع النبي : " إني أحبُّ هذا يا رسول الله " . قال : ( أفلا أخبرته ؟ ) قال : لا ، فقام إليه ولحق به ، وقال : " إني أحبك في الله " . فقال : " أحبَّك الله الذي أحببتني له " .

فهذا الشرط ما أدري من أين جاؤوا به ، فهو شرط لا أصل له ، وإنما الذي يُمكن أن يُقال هو أن الحبَّ في الله له شروط ، بمعنى أن هذه الشروط ليست متقدمة ، وإنما هي من لوازم هذه المحبة ، فأنت إذا أحببت أخًا لك مسلمًا حبًّا خاصًّا ؛ فإنما تحبُّه بالنظر لما بدا لك منه من عبادته ، من حُسن سلوكه ، من تواضعه ، من علمه ، من من إلى آخر ؛ أيّ شيء جعل له في قلبك منزلة خاصة ؛ فهذا تقول له : " إني أحبك في الله " .

اسمع .
  • فتاوى جدة - شريط : 16
  • توقيت الفهرسة : 00:48:53
  • نسخة مدققة إملائيًّا

مواضيع متعلقة