ما حكم الانتخاب لمساندة تجمع اليمني للإصلاح في ظل نظام الديموقراطية المزعومة ؟ - صوتيات وتفريغات الإمام الألباني
ما حكم الانتخاب لمساندة تجمع اليمني للإصلاح في ظل نظام الديموقراطية المزعومة ؟
A-
A=
A+
السائل : يستعد الإخوان المسلمون في الدخول في الانتخابات النيابية و المشاركة فيها تحت ظل حزب اسمه التجمع اليمني للإصلاح و يطلبون من المسلمين فى اليمن عموما الوقوف معهم في المعركة الانتخابية فهذا يجوز لنا النزول عند رغبتهم مع العلم أن قانون الانتخابات يخضع لنظام الديمقراطي الطاغوتي و ما هي النصيحة التى توجيهونها للسلفين فى اليمن و المسلمين بشكل عام ؟

الشيخ : نحن ننصح المسلمين دائما و أبدا أن يكونوا أمة واحدة كما وصفهم الله عزّ وجل و أن لا يكونوا متفرقين حزبين كما قال رب العالمين في القرآن الكريم: (( و لا تكونو مشركين من الذين فرقوا دينهم و كانو شيعا كل حزب بما لديهم فرحون )) نحن في الواقع كنا و لا نزال نشكو من كثرة المذاهب الدينية ليس فقط في التفرق الذي وقع خارجا عن المسلمين الذين يسمون أنفسهم بأهل السنة و الجماعة أعني من ينتمون إلى مذهب من المذاهب الأربعة لا أعني من كانو خارجين عن هؤلاء المتسمين بأهل السنة و الجماعة فقط بل أعني حتى هؤلاء المنتسبين إلى أهل السنة و الجماعة فإنهم قد تفرقوا سواء في العقائد أو في الأحكام أو كما يقولون سواء في الفروع أو في الأصول فكنا نشكو من مثل هذا التفرق .

الطالب : السلام عليكم .

الشيخ : و عليكم السلام كنا نشكو بمثل هذا التفرق لأنه ينافي ما ذكرته في مطلع هذا الجواب من ذلك قوله تعالى: (( و لا تكونوا من مشركين من الذين فرقوا دينهم و كانو شيعا كل حزب بما لديه فرحون )) و ما كاد العالم الإسلامي يفيء إلى ضرورة عدم التفرق في الدين إلى مذاهب من مثل هذه المذاهب التي ذكرتها آنفا سواء كانت في فروع أو في أصول ما كاد كثير من مسلمين ينتبهون لضرورة عدم التفرق و الاجتماع على ضوء الكتاب و السنة و إذا بالمسلمين يبتدعون تفرقا جديدا ألا و هو التفرق الحزبي السياسي و من ذلك جماعة الإخوان المسلمين و حزب التحرير الذين يسمون بالحزب التحرير الإسلامي و هؤلاء منذ فتنة قتل رئيسهم حسن البنا رحمه الله و هم دائما يشغلون جمعاتهم على الأقل إلا بيفقدو أيضا الجماعات الإسلامية الأخرى بالتكتل و التحزب و الدخول في البرلمانات لا فرق بينهم إن كانو مصريين أو كانو أردنيين أو كانو سوريين فهم شغوفون جدا بالانتماء إلى البرلمانات بزعم أن الإصلاح من هنا يبدئ نحن دائما و أبدا منذ عشرات السنين نحذر المسلمين من التحزب أولا و من الانتماء إلى البرلمنات القائمة اليوم ثانيا لأن هذه البرلمنات ليست قائمة لا أقول على الكتاب و السنة على الأقل ليست قائمة الإسلام المعروف عند المسلمين بعامة لأن هذا الإسلام المعروف اليوم فيه أحكام كثيرة تخالف الكتاب و السنة لكن مع ذلك فالأمر كما يقال: " حنانيك بعض الشر أهون من بعض " نحن كنا نتمنى بعد تلك الحرب الطويلة التي قامت في أرض الأفغان ضد الشيعين و السوفيات كنا نتمني أن تقام و أن ترفع راية الإسلام في كابل و تكون عاصمة الأفغان الإسلام و قنعنا بأن تكون هذه الراية و لو على المذهب الحنفي لأنه مذهب مسلم و إن كنا نرى أن فيه أحكاما تخالف الكتاب و السنة و لكن شتان ما بين هذا النظام القائم على الإسلام على ما فيه من بعض الأخطأ فذاك النظام الذي كان قائما على الشيوعية لكن مع ذلك حتى بهذا لم نحظ به إلى هذه الساعة فنحن نقول: لا مجال لإصلاح المنشود بدخول بعض الأحزاب الإسلامية إلى البرلمان لأنها لن تستطيع أن تصلح من هناك من البرلمان لأنهم محكومون بنظام البرلمان القائم على خلاف الإسلام من أجل هذا نحن ندندن دائما و أبدا (( لقد كان لكم في رسول الله أسوة حسنة )) كيف بدأ رسول الله صل الله عليه و سلم في إقامة الدولة المسلمة؟ هل بدأ بمصالحة رؤوس الكفر و الشرك و مداهنتهم أم أعرض عنهم و عذبوه و عذبوا أصحابه حتى اضطر عليه الصلاة و السلام إلى الهجرة و من هناك بدأ يضع نواة الدولة المسلمة و ذلك بما نعبر عنه دائما و أبدا بالتربية على ما أنزل الله عزّ وجل على قلب محمد عليه الصلاة و السلام من الهدى و النور نحن اليوم نقول لا يكفي أن ننهض بالتربية فقط لأن هذه التربة يجب أن تكون على أساس من التصفية ذلك لأن الإسلام الذي ربى عليه رسول الله صلى الله عليه وسلم أصحابه و أثمر ثمرته هذا الإسلام قد دخل فيه مع مضي الأيام و الزمان ما ليس فيه سواء كان ذلك في العقائد أو في الأحكام أو في السلوك لذلك نحن دائما ندندن حول كلمتين صغيرتين و نعتبر أن الانطلاق منهما هو النقطة التي يجب على الدعاة الإسلاميين أن يبدؤوا منهما ألا و هما التصفية و التربية و هو إعادة المسلمين إلى دينهم المصفى من الشركيات و الوثنيات و البدع و المحدثات و من الآراء الفقهية التي دخلت في بعض الكتب الفقهية من هنا يكون بدء الإصلاح و ليس من الدخول فى البرلمانات و إن كان هذا لا يكفي من الناحية الشرعية فنحن نذكر المسلمين بجهود تلك الأحزاب على مضي السنين الطويلة ماذا أفادت العالم الإسلامي و قد جربوا حضوضهم في الدخول في البرلمانات لا شيء إلا القهقرى لذلك نحن ننصحكم و ننصح كل المسلمين ألا يتعاونوا مع الحزبين فى دخول البرلمان أما التعاون معهم على البر و التقوى كما ذكرنا في الآية السابقة فهذا أمر واجب هذا خلاصة ما عندي جوابا عن هذا السؤال أيضا .

السائل : نفهم من هذا أن لا ينتخبون ؟

الشيخ : إيه نعم .

السائل : كما يزعمون .

الشيخ : بهذه المناسبة كنت أرسلت إلى الشيخ مقبل جوابي عن مثل هذا السؤال لإخواننا الجزائرين في نحو ستة صفحات فأنا أرجو إن لم تكن قد اطّلعت عليه أن تحاول الاطّلاع عليه و أن تطبعه و تصويره و توزعه لأنه سيغنيكم عن كثير من أسئلة

السائل : جزاكم الله خيرا بقي معي بعض الأسئلة أو سؤالان سأختصر هي أسئلة كثيرة ولكن؟

الشيخ : طيب لأن في بعض إخوننا أيضا .

السائل : نعم .

السائل الآخر : أسئلة في هذا الموضوع يعني أو أسئلة فقهية أخرى .

السائل : يعني في موضوع الدعوة فقط !

مواضيع متعلقة