ما حكم الدخول في البرلمانات مع الدليل . - صوتيات وتفريغات الإمام الألباني
ما حكم الدخول في البرلمانات مع الدليل .
A-
A=
A+
السائل : هنا مسألة حقيقة بالنسبة لدخول المسلمين أو بعض الأحزاب ، أو الجماعات الإسلامية البرلمانات ، هل هذا جائز ؟

الشيخ : أبدا لا يجوز .

السائل : ما هو الدليل ؟

الشيخ : الدليل بارك الله فيك ، أنّ هذه البرلمانات لم تقم على الدّستور الإسلامي ... اعتاد الحكّام المسلمون ، أن يدجّلوا على شعوبهم بأنّ دين الدولة الإسلام , اسما ، هذه البرلمانات ليست قائمة على الإسلام ، والتجارب تؤكّد أن تعامل المسلمين مع البرلمانات هذه هي من جملة النكسات التي تصيبهم ، والآن هنا صار عندنا انتخابات وصار ديمقراطية وما شاء الله نجح الأكثريّة السّاحقة من المسلمين لكن ما استطاعوا أن يعملوا شيئا ، فالدّليل أنّه لا يجوز ، أوضح من الشّمس في رابعة النهار ـ، لأنّه لا يجوز دعم الحكم الّذي يحكم بغير ما أنزل الله ، حسبنا بلاء أن نحكم رغم أنوفنا ، بقوانين تخالف شريعة ربنا أمّا أن ننظمّ نحن إلى مجلس يحكّم فينا هذه القوانين ، فهذه بليّة أكبر من الأولى ، ثم من الدليل الآخر ، إنه هذا يعطي تخديرا للمسلمين ويصرفهم عما يجب أن يضلّوا مستمرّين فيه من جهة أوّلا تعلّم الإسلام وخاصّة بتعبيرنا نحن الإسلام الأوّل السّلفي على الكتاب والسّنّة ، وتطبيقه في نفوسنا ، وهذا يشغل النّاس وبعض الأحزاب لا تزال موجودة اليوم ، مضى عليها أكثر من نصف قرن من الزّمان ، ولم تستطع أن تصنع شيئا ولو أن تصحّح بعض المفاهيم التي ورثناها عن آبائنا وأجدادنا ، بخلاف الذين أخذوا بالخطّة المثلى ، تمسّكوا بقوله عليه السّلام في تعريفه للفرقة الناجية: ( هي التي ما هي عليه أنا وأصحابي ) فهؤلاء ما شاء الله صلّحوا نفوسهم وصلّحوا وأحسنوا تربية أولادهم وإخوتهم وأخواتهم وانتشر الخير ما شاء الله ، حتى وصل إلى بلاد الغرب والكفر والضّلال ، بينما الجماعات السّياسيّة ما صنعت شيئا حتّى في ذوات نفوسها ، ولذلك لا يجوز الاشتراك في هذه الانتخابات وبخاصّة ، إنّه في هذه الانتخابات المبدأ فاسد لأنّه لا يوجد في الإسلام شيء اسمه انتخاب ، أي نعم فالانتخابات اليوم في كل البلاد التي تقع فيها الانتخابات لا نستثني منها بلاد إسلامية ، أو بلاد أوروبية ، كلها تشترى بالمال بالجاه إلى آخره ، ولذلك يخرج فيها الفاسق والفاجر والسكّير والخمّير والمرأة الفاجرة إلى آخره ، هدول بدهم يصلحوا الشعب ويصلحوا الأمة خاصة الأمة الإسلامية !؟ هيهات هيهات ما توعدون .

السائل : جزاك الله خير .

الشيخ : وإيّاك .

السائل : يا أخي عندما تواجه بعض الناس بهذه الحقائق وهذا الكلام الطيب ، يقول لك هذه مسألة اجتهادية ، فهل هذا كلام مقبول ؟

الشيخ : مرفوض بالمائة مليون أوّلا نحن نقول لهؤلاء الّذين يقولون هذه مسألة اجتهادية ، من المجتهد فيها ؟ أين هؤلاء المجتهدون وهم أغلقوا باب الاجتهاد ؟ لا يحسن أحدهم أن يصلّي صلاة الرّسول عليه السّلام ، يلّي تتكرّر كلّ يوم خمس مرّات ، أين هذا المجتهد ؟ الله المستعان ، الله المستعان .

أبو ليلى : شيخنا إتماما للبحث أحيانا بعض الناس يعني يأتي بإشكال يقول هل نترك هذه الأشياء للنّصارى أو للشّيوعيّين أو للماركسيّين ؟

الشيخ : الرسول ماذا فعل ؟

السائل : ترك مكّة للكفّار .

الشيخ : إم ماذا فعل ؟

أبو ليلى : ترك مكّة للكفّار .

الشيخ : هم يظنون إنه هذا الكلام فيه حجة قوية جدا ، هم لو عرفوا الحقيقة كانوا سلكوا طريق الرّسول عليه السّلام ، وحنيئذ سوف لا يبقى على وجه الأرض شيوعي أو كافر أو ملحد يستطيع أن يقف أمام الدعوة ، صحيح الإسلام لا يقضي على هؤلاء الأفراد لأنّه عدل كلّه (( لا إكراه في الدّين قد تبيّن الرّشد من الغيّ )) لكنّهم لا يستطيعون أن يعملوا شيئا تجاه النظام الإسلامي ، فهم يظنّون إنه بمثل هذه الأساليب الوعرة يمكن القضاء على الشيوعيين والبعثيين والملاحدة ، والأمر ليس كذلك ، لأنّ فاقد الشيء لا يعطيه .

السائل : جزاك الله خيرا .

مواضيع متعلقة