إلى مَن يتوجَّه الفرض العيني إلى الحكومات أو الأفراد ؟ - صوتيات وتفريغات الإمام الألباني
إلى مَن يتوجَّه الفرض العيني إلى الحكومات أو الأفراد ؟
A-
A=
A+
السائل : شيخ - بارك الله فيك - ، فرض العين إلى مَن يتوجَّه ؟

الشيخ : إلى كلِّ مستطيع .

السائل : حكومات أو أفراد ؟

الشيخ : هو أصالةً الحكومات ، لكن إذا الحكومات لم تقُمْ بواجبها ، وكان الأفراد من المستطيعين للقيام بهذا الواجب ما يسقط عنهم .

سائل آخر : ما هو ... الاستطاعة يا شيخ ؟

السائل : يا شيخ ، سألت " حكمتيار " .

الشيخ : مين ؟

السائل : " حكمتيار " ... حزب إسلامي هناك .

الشيخ : آ .

السائل : أكبر ... هناك .

الشيخ : نعم .

السائل : وسألته هل ... ؟ فقال لي و ... من أن يقف في مجلس واحد ، " برهان الدين ربَّاني " ... تقريبًا ، و " حكمتيار " قال قريبًا منذ شهر قال : ما نحتاج إلى رجال !

الشيخ : أيوا .

السائل : فهل هذا يغيِّر الفتوى بالنسبة للحكم اللي قلته ؟

الشيخ : لا ، ما يغيِّر ؛ لأنُّو هادا الحقيقة أنا قلت ما أدري هنا ولَّا في المدينة ؛ لأنُّو أحد الطلاب قال لي : شو رأيك ، هؤلاء المجاهدين يذهبون هناك ويقضي أحدهم الشهر والشهرين ثم يعود كأنُّو القضية قضية تفرُّج أو تسلية ؟

أقول : هؤلاء الذين يذهبون للجهاد حقًّا ومخلصين صدقًا ؛ فهؤلاء لا ينبغي لهم أن يتصرَّفوا تصرُّفًا شخصيًّا ، هؤلاء يجب أن يسلِّموا قيادتهم لرؤوسهم هناك وقوَّادهم ، فإذا رأى القائد قائد - مثلًا - فوج أو سريَّة سمُّوا ما شئتم بأنُّو جاءهم يعني عدد جديد من المجاهدين ، فقد يرى هو من السياسة خاصَّة أن أكثر العالم الإسلامي مع الأسف الشديد غير متعوِّد ولا متمرِّن على الجهاد في سبيل الله ، أكثرهم لا يحسنون أن يرموا رصاصة واحدة ، فقد يرى القائد - مثلًا - المسؤول عن السرية أو الجماعة أن يعمل مبادلة ، بمعنى جاء الآن - مثلًا - مئة مجاهد ، فهو يُفسِح المجال لمئة مجاهد سابقين أن يعودوا إلى بلادهم وإلى أهليهم ؛ لماذا ؟ للسبب الذي أنت تذكره ، لكن هذا لا يعني أنهم ليسوا بحاجة إلى استمرار مدد الأفراد والأشخاص .

السائل : ينعقد ... الفرض هو الفرض العيني عليه مع وجود عدم الحاجة ، أذهب ويأتي واحد بدالي ده صحيح ؟

الشيخ : آ .

السائل : لكن لو ما ذهبت يلحقني شيء ؟

الشيخ : إذا كان صحيح أنُّو العدد القائم الآن يكفي من حيث تحقيق الفرض العيني ؛ فأنا أقول : الفرض العيني عن الآخرين ارتفع ؛ لأنُّو الفرض العيني هو بمقدار ما يتحقَّق به الفرض ، فإذا كان المسؤولون وهم أعرف منَّا بطبيعة الحال ، نحن الآن لما نحكم فرض عين لأننا ما ندري الرأي الذي تنقله عن المسؤول ، ثم لا أدري أنا هذا الرأي يمثِّل رأي جميع القوَّاد هناك ولَّا يمثل رأي قائد واحد ، هذه مسألة نحن أعجز من أن نخوض فيها بالتفصيل ، لكن نفترض أنه إذا اتَّفق القوَّاد جميعًا هناك بإخلاص ، وهم حريصون كلَّ الحرص أنُّو يطردوا الكافر من بلادهم على أنهم ليسوا بحاجة إلى فرد واحد ، وإنما هم بحاجة إلى العتاد وإلى المال .

السائل : والدعاة .

الشيخ : والدعاة طيب ، حينئذٍ أنا أقول : يسقط الفرض العيني ويبقى الفرض الكفائي ، يسقط الفرض العيني من حيث الأفراد المجاهدين ، لكن لا يسقط الفرض العيني عن إمدادهم بالأموال وبكلِّ ما يحتاجونه ، وبخاصَّة أنُّو هذه الأموال يعني تتحوَّل إلى سلاح ، والسلاح يتحوَّل في كثير من الأحيان إلى نفاد ، فلا بد إيش ؟ من تجديد وتعويض ، لكن أنا بأرجع بأقول رأيي : ما دام أنُّو في استبسال في ، يوجد استبسال في الجهاد في سبيل الله ؛ أنا ما أتصوَّر أنه يقف الفرض العيني عند هؤلاء الأشخاص ؛ لأنهم يستشهدون كثير منهم ، فهذا أليسوا بحاجة إلى تعويض ؟ فإذا لم يكن هناك يعني رفد يمدُّون هؤلاء الذين ذهبوا شهداء في سبيل الله ؛ معناها قلَّ العدد الذي زعمنا أنه تحقَّق الفرض العيني .

السائل : يعني أصل الفتوى الآن مبنيَّة على الحاجة هناك ، فإذا قلَّت الحاجة .

الشيخ : لا .

السائل : أصبح فرض عين .

الشيخ : ... كذلك .

سائل آخر : سؤال يفرض نفسه .

الشيخ : نعم .

مواضيع متعلقة