هل ما عليه السلفيين السلفيون الآن من عدم مبايعة أمير يدخلهم في الوعيد النبوي فيمن مات وليس في عنقه بيعة؟ - صوتيات وتفريغات الإمام الألباني
هل ما عليه السلفيين السلفيون الآن من عدم مبايعة أمير يدخلهم في الوعيد النبوي فيمن مات وليس في عنقه بيعة؟
A-
A=
A+
السائل : هل ما عليه السلفيين السلفيون الآن من عدم مبايعة أمير يدخلهم في الوعيد النبوي فيمن مات وليس في عنقه بيعة أنا أرى أن يكون آخر الأسئلة في الورقة لأن الإخوان يريدون الأسئلة.
الشيخ : سبحان الله أمس كان عندي رجلان من الحجاز فسأل أحدهم نفس السؤال هذا الحديث يساء فهمه جدا في هذا الزمان ألا وهو قوله عليه السلام ( من مات وليس في عنقه بيعة مات ميتة جاهلية ) السلفيون يفهمون أن هذا الحديث خاص بالبيعة الكبرى التي لا ثاني لها وهي بيعة الحاكم المسلم الذي يحكم الأرض المسلمة من كل أطرافها ثم هو من جانبه ينيب عنه في كل منطقة وفي كل ولاية من يحكم بما يحكم هو به من كتاب الله ومن حديث رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم أما فهم هذا الحديث بمفهوم بعض الجماعات أو الأحزاب الإسلامية أن كل جماعة وكل حزب يؤمرون عليهم أميرا ثم يبايعونه على السمع والطاعة فهذا مما يدخلهم في مخالفة قول الله عز وجل الصريح ألا وهو (( ولا تكونوا من المشركين من الذين فرقوا دينهم وكانوا شيعا كل حزب بما لديهم فرحون )) هذه الأحزاب وهذه الجماعات المتفرقة بعضها على بعض يكفيها تفرقا في مناهجها وفي أساليبها ثم في ما ينتج من وراء هذا التحزب وهذا التكتل من صدع الصف وتفريق الكلمة ثم يزداد هذا الصدع وهذا التفرق بالمبايعة التي تعني أن المبايع لا يجوز له أن ينكث في بيعته وأن يظل متمسكا بها إلى آخر رمق من حياته سبحان الله هذه البيعة تزيد في النار اشتعالا وفي الفساد فسادا والسبب أنهم أساؤوا فهم هذا الحديث ( من مات وليس في عنقه بيعة ) لا يعني من مات وليس في عنقه بيعة لإنسان ما يعني مثلا هذه الجماعة هدول يبايعون الشيخ هنا والجماعة هناك يبايعون شخصا آخر هذا لا يموت ميتة جاهلية ليس هذا المقصود الحقيقة المقصود الأكبر من هذا الحديث مما يتصور المقصود هو أن يسعى المسلمون سعيا حثيثا لكي يتمكنوا من إيجاد الأرض التي يمكن إقامة الحكم الإسلامي عليها وذلك يتطلب أن يكون هناك حاكم يحكم هذه الأرض والجماعة التي عليها بما شرع الله عز وجل هذا الحاكم هو الذي ينبغي أن يبايع فأين هذا الحاكم أين هذه الأرض كل هذه المقدمات اليوم لا وجود لها ولذلك فمعنى قوله عليه السلام ( من مات وليس في عنقه بيعة مات ميتة جاهلية ) أي إذا كان هناك شخص بويع ليحكم المسلمين ثم بعض الأفراد شذوا ولم يبايعوا مع وجود هذا المبايع فإذا مات الذين لم يبايعوا ماتوا ميتة حجاهلية إذا هذا الحديث يحض على السعي لإيجاد الخليفة الحاكم بما أنزل الله وليس لنبايع من هب ودب من الناس وبخاصة إذا كانوا متكتلين بعضهم ضد بعض لهذا نحن نقول السلفيون بما من الله عليهم والفضل له أولا وآخرا لما كانوا يفهمون السنة ومنها هذا الحديث الصحيح فهما صحيحا فهم لا يفكرون أبدا في مبايعة شخص لم تجتمع الأمة المسلمة على مبايعته لأن هذا يزيد في المسلمين فرقة وضلالة لهذا قال عليه السلام مؤكدا وحدة المبايع إذا صح التعبير قال عليه الصلاة والسلام ( إذا بويع لخليفتين فاقتلوا آخرهما مبايعة ) ترى كم شخص اليوم ينبغي أن يقاتل وأن يقتل إذا ما طبقنا هذا الحديث والمبايعون كثيرون كثيرون جدا نحن نقول ما بني على خطأ فهو خطأ هذه البيعة وتلك خطأ ولذلك فنحن لا نطبق هذا الحديث إلا إذا كان هناك شخص واحد بويع كحاكم للمسلمين قاطبة ثم قام رجل آخر وطلب البيعة لنفسه فهذا يقتل لكيلا يتفرق المسلمون بسبب أنه سيبايع خليفة آخر.طيب.
السائل : بارك الله فيكم.
الشيخ : غيره ماذا عندكم
تفضلوا يا أخي

مواضيع متعلقة