نصيحة قدمها الشيخ للمدخنين . - صوتيات وتفريغات الإمام الألباني
نصيحة قدمها الشيخ للمدخنين .
A-
A=
A+
الشيخ : تفضل .

السائل : أقول كنا في جلسة بعد عصر هذا اليوم أو قبيل العصر بقليل فدار الحديث حول مسألة الدخان فبعضهم قال أنا أدخن لا أستطيع أن أترك الدخان .

الشيخ : لا أستطيع أيش ؟

السائل : لا أستطيع أن أترك الدخان واستدل بأن هذا ذنب سيغفر بدليل قوله تعالى : (( إن تجتنبوا كبائر ما تنهون عنه نكفر عنكم سيئاتكم )) ، فقال أنا أدخن لكن لا أرتكب الكبائر ، فهذا إن شاء الله مغفور .

الشيخ : جميل .

السائل : وانه مصلي يصلي خمس الصلوات ومحافظ، يعني

الشيخ : يعني أفهم من كلامك انه هو يعترف أن شرب الدخان حرام ؟

السائل : نعم .

الشيخ : ما أظن .

السائل : يعتبره من الصغائر .

الشيخ : خليكم ماشين معي .

السائل : هو الكتاب الذي كتبه الأخ علي في الدخان فيه سبع أدلة وهو لم يناقش إلا في دليل واحد ؛ مما يدل على أنه مسلم في باقي الأدلة ، لذلك هو قال ما تقولوا أنا بدخن أنا معكم لكن أنا مش قادر أترك الدخان .

الشيخ : آه ، يعني جواب سؤالي أنه يعتقد أنه حرام .

السائل : هذا الذي بدى لي ما بعرف شو رأي الإخوة .

الحلبي : نعم هو هكذا .

الشيخ : هكذا ، مقتنع ؟

الحلبي : طبعا هذا الذي ظهر منه أنه مقتنع بتحريم الدخان .

الشيخ : أنا ما أظن ما أظن أنه مقتنع ، هلا لو سألناه ليش الدخان حرام بقدر يجاوب ؟

السائل : نعم .

الشيخ : شو بقول ؟

السائل : بستدل بالآيات والأحاديث .

الشيخ : مثلا .

السائل : مثلا لا ضرر ولا ضرار .

الشيخ : حديث ( لا ضرر ولا ضرار ) ، هو يستجيز لنفسه أن يضر بغيره لأنه ليس من الكبائر ؟ هيك أفهم من كلامك .

السائل : هو الذي بدى لنا أنه يحتج بهذه الآية على أنه إن هذا الذنب سيغفر .

الشيخ : بس هذا يفتح علينا أبواب كثيرة .

الحلبي : طبعا .

الشيخ : من جهة ، ومن جهة ثانية يجب أن يذكر من يتذكر قول الشاعر المأخوذ من حديث الرسول الصحيح ، قول الشاعر :" وما معظم النار إلا من مستصغر الشرر " مأخوذ من قول الرسول عليه السلام ، الآن أنا مش مستحضر إذا كان أحدكم مستحضر .

السائل : ( إياكم ومحقرات الذنوب ) .

الشيخ : أيوه ، لأنه إذا اجتمعت هذه المحقرات من الذنوب أهلكت صاحبه ؛ ليه؟ لأن هذه صغيرة وهذه صغيرة فتجتمع فتغلبه وتهلكه ، وهذا الرسول عليه السلام ضرب به مثلا رائعا جدا إن القوم بكونوا بسفر يجمعوا عودة من هنا وعودة من هنا وعودة من هنا وإذا بها نار أيش متأججة ، هذا لا يعني أن المسلم يستهون ارتكاب الصغائر ، هذا من جهة ؛ من جهة ثانية لا تعني الآية (( إن تجتنبوا كبائر ما تنهون عنه نكفر عنكم سيئاتكم )) ، أي الصغائر أو كما في الآية الأخرى (( إلا اللمم )) ، يعني اللمم التي يتقصدها الإنسان بدعوى أنه أنا أجتنب الكبائر فتمحى الصغائر ، وإنما بطبيعة الحال الإنسان لا بد ما تقع منه هذه الصغائر .

السائل : غير المتعمد .

الشيخ : أيوه ، أما واحد بصمد الصغائر وبتعمدها بحجة أيش ؟ أن هذه كبائر تمحوها ، هذا قلب للمقصود من الآية الكريمة فلا يجوز على أنه أنا أعتقد أن أي إنسان يعني يقول مثل هذا الكلام يلي بدل على شيء من الإيمان هو مش مقتنع تماما بأن شرب الدخان حرام ، حرام لأنه يضر بصحته ، حرام لأنه يضر بزوجته ، حرام لأنه يضر في أولاده ، حرام لأنه يضر بأصدقائه وإخوانه يلي يجالسهم ، حرام لأنه يضر بماله ، إلى آخره لما بتجتمع هذه المجموعة كلها من الأضرار بقول لك الله يغفرها لأنها من الصغائر ، واحد يهلك حاله بيده على أساس أنها من الصغائر ؟ لا ، لو اعتقد هذا يقينا ما قال هذه الكلمة ولا احتج بهذه الحجة ؛ نعم غيره .

السائل : هنا شيخنا الحديث هذا لك تعليق جميل في نفس الباب .

الشيخ : ما شاء الله الساعة تسعة وثلث .

السائل : ( الصلوات الخمس والجمعة إلى الجمعة كفارة لما بينهن ما اجتنبت الكبائر ) ، تعليق أي ما لم تؤت.

الشيخ : هذه لها بحث آخر .

السائل : ( لا يبقى من درنه في الصلوات ) .

الشيخ : لها بحث آخر أي نعم .

السائل : يعني نخلي هذا يقبل على غير المتعمد .

الشيخ : أيش هو ؟

السائل : يعني الأخطاء وهذه الأشياء التي يرتكبها العبد تحمل على غير المتعمد .

الشيخ : نعم .

مواضيع متعلقة