مناقشة الآثار التي وردت عن الصحابة في الاستشفاء كقصة أبي سعيد الخدري - رضي الله عنه - في قصة الملدوغ الذي قُرئ عليه الفاتحة ، وأن الأطباء يقولون : لا بد من مصل الدم وأمور علمية يستشكلونها على الحديث . - صوتيات وتفريغات الإمام الألباني
مناقشة الآثار التي وردت عن الصحابة في الاستشفاء كقصة أبي سعيد الخدري - رضي الله عنه - في قصة الملدوغ الذي قُرئ عليه الفاتحة ، وأن الأطباء يقولون : لا بد من مصل الدم وأمور علمية يستشكلونها على الحديث .
A-
A=
A+
السائل : ... يجد شيء من الاستغراب في بعض الآثار الثابتة عن الصحابة في موضوع الإشفاء - مثلًا - ؛ قصة الصحابي هذا قصة حديث أبي سعيد الخدري إذا كان صح ، صحيح في معناه بس ما أدري إذا كان هو أو غيره الراوي اللي قرأ على هذا الملدوغ الفاتحة ؛ يعني لو تجيب الآن كل طبِّ الدنيا وتقول لواحد - مثلًا - تعال جاية هذا واحد لدغته الحية وإجا واحد قرأ عليه الفاتحة طاب ، يقول لك : هذا بدو مصل وبدو علمية مقاومة في الدم وبصير في ضعف بكريات الدم الحمراء ، ويحكي لك حكاية علمية طويلة ، ويقول لك : هَيْ قراءتك لا تقدِّم ولا تؤخِّر إذا ما أنت أعطيته المصل اللازم لمقاومة السم معناها صاحبك يموت لو قرأت عليه القرآن كله ، فيعني إن كان ... الآن نحن لو بدنا قرأنا القرآن ونجيب أتقى واحد الآن على وجه الأرض ويقرأ يا أخي ما تزبط معاه ! ما تزبط نكون واقعيين ، قصة ملدوغ وقرأ عليه الفاتحة قال : فكأنما فُكَّ من عقال ، يعني ها بدها ... !

الشيخ : هَيْ بدها - يا شيخ علي - تصحيح الإيمان .

السائل : أنا مآمن أنُّو رب العالمين ... .

الشيخ : ما أظن أنك مآمن !

السائل : ... هذي بدهية .

الشيخ : بدها إيمان ؛ لأنُّو الإيمان .

السائل : يعني ليش هذا الصحابي زبطت معنا وما عم تزبط معنا ؟

الشيخ : عفوًا ، أنت فهمت جوابي ؟ أنت فهمت ؟ بدها إيمان بالله ، أنا ما قصدت هذا ، بدها إيمان بأنُّو نحن مؤمنين حقًّا .

السائل : بدها أول ، يعني الطبيب هذا ... .

الشيخ : إنه نحن نحن مؤمنين حقًا ، الطبيب اللي عم تحكي عنه بلا شك هو غير مؤمن ، وأنا ما أعني غير مؤمن بالله ، إذا كان مفهوم بس هذا المفهوم ما يلتقي مع ذاك المنطوق اللي صرحت فيه ، أنا ما مؤمن بالله ؟ مؤمن بالله ، هذا الطبيب اللي تضرب به المثال ، وبالطبع ما هو طبيب من اللي جالس هناك في الصدر .

السائل : بلاس نقول : طبيب .

الشيخ : بلاش بلاش .

السائل : هو هكذا يقول .

الشيخ : لأ ، الطب .

السائل : أحكي جميع الطبيب من كل أرجاء الدنيا .

الشيخ : خلاص يا أخي ، ما في داعي لتعيد كلامك ، بدك تسمع الجواب على كلامك ، هذا الطبيب اللي يحمل هذا الطب ليس مؤمنًا ، ولا أعني أنا ليس مؤمنًا بالله ؛ لأن المشركين كانوا مؤمنين بالله ، لكن الله قال فيهم : (( وَمَا يُؤْمِنُ أَكْثَرُهُمْ بِاللَّهِ إِلَّا وَهُمْ مُشْرِكُونَ )) ، الله يهديك ، (( وَمَا يُؤْمِنُ أَكْثَرُهُمْ بِاللَّهِ إِلَّا وَهُمْ مُشْرِكُونَ )) ، أنا قصدت ما هو مؤمن بالله ورسوله .

السائل : كمان ؟

الشيخ : أيوا ، وأنا أعني بأنه ما هو مؤمن بالله ورسوله مش يعني الله ما أنزل الكتاب ، لا ، الله أنزل الكتاب ، ورسوله يعني ما نطق بكلام فوق عقول البشر ، هذا ليس مؤمنًا ؛ لأن الله أنزل كتابًا على قلب محمَّد - عليه السلام - ، وأن محمدًا تكلَّم بطبٍّ لا يفقهه ولن يفقهه أبد الدهر أولئك الأطباء الذين أنت تشير إليهم .

ها أنت الآن تشكُّ في حادثة أبي سعيد الخدري لأنُّو لها علاقة بشخص هو أبو سعيد الخدري ، ولا شك هو ما يستبعد من إنسان مسلم ومؤمن بالله ورسوله أنُّو يشكَّ في قصة تُنسب إلى صحابي ، أو صحة القصة ، لكن راح يغمز من قناة هذا الصحابي ؛ ليه ؟ لأنُّو هذا الذي ح يغمز من قناة هذا الصحابي له سلف يغمزون في جماهير الصحابة ، وقد عرفتَهم من قريب ، وذمَمْتَهم ما شئت أن تذمَّهم آنفًا ، لكن هذا المنطق سيؤدِّي بصاحبه إلى أن يُنكر أحاديث وردت عن الرسول - عليه السلام - كثيرة ليس لها علاقة أبدًا بالطِّبِّ المادي الذي أنت تريد أن تجعلَه دليلًا على بطلان قصة أبي سعيد الخدري .

السائل : تسمح لي .

الشيخ : لأ ، ما بسمح لك ، لتنتهي المحاضرة التي كنتَ أنتَ سببها !! [ الجميع يضحك ! ] .

السائل : ... .

الشيخ : ... الدكتور لو عندك خبر شفانا ... عندك خبر أنت ولَّا لأ ؟ ح يوصلوا إلى الشك في قوله - عليه السلام - : ( من تصبَّح بسبع تمراتٍ عجوة من عالية المدينة لم يضرَّه في ذلك اليوم سمٌّ ولا سحرٌ ) ، شو علاقته هذا بالطِّبِّ المادي ؟ هذا يؤدِّي بصاحبه مش ضروري تكون أنت ، بيجوز أنت تحكي عن غيرك ؛ فلا يضيق صدرك ، احمله على غيرك يهون الأمر عليك ، سيؤدي به الأمر إلى أن يشكَّ في مثل قوله - عليه السلام - : ( مَن قال في يومٍ ثلاث مرَّاتٍ : أعوذ بكلمات الله التامَّة من شرِّ ما خلق لن يضرَّه في ذلك اليوم سمٌّ ولا سحر ) ، هذا ما له علاقة بأبي سعيد ولا في غيره ، وإنما بنبيِّنا - عليه السلام - الذي يجب الإيمان به .

والآن تفضل وتكلَّم لحتى ما يضيق صدرك ، بس لا تشرِّق وتغرب ، حول ما سمعت .

السائل : آ ، أقول للأخ أبو يحيى يعني انتبه لما أقول .

...

السائل : ... يحلل الأمور تحليلات عقلية ... شوف إيش بدي أقول أنا الآن ، أنا طبعًا لو اللِّي فعل هذا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ما خطر ببالي أني أسأل هذا السؤال ... .

الشيخ : أنت هلق رح تتكلم حول أنا ما تكلمت به ، ولَّا راح تذكِّرنا بقول من قال :

" سارت مشرِّقةً وسرْتُ مغرِّبًا *** شتَّان بين مشرقٍ ومغرِّبِ ! " ؟

السائل : لا لا ، في الموضوع .

الشيخ : إن شاء الله ، أنا أقول : إن شاء الله .

السائل : ... شوف أنا أقول بالنسبة لحادثة أبي سعيد الخدري منشان تعرف أول شو رأيي حقيقةً .

الشيخ : ليش ما بيَّنت رأيك ؟

السائل : لأ ، أنا ما أقول أنُّو هذا رأيي !!

الشيخ : ... .

...

السائل : أنُّو في عندنا حقيقة علميَّة ، وفي عندنا هون خبر يعني لا مجال للعقل يصير أنُّو يكذِّب هذا الخبر لأنُّو صحيح ، فتفسير هذه الرواية أن نقول - مثلًا - : هذه كرامة لأبي سعيد الخدري ، هذا وجه من الوجوه اللي أنا أفهمها ، مش كل واحد يقرأ الفاتحة على واحد ملدوغ يعيش ... السم تبعو وتنتهي قضيته ، هذا فهم عندي أنا أقول لك إياه .

الشيخ : سارت مشرِّقةً وسرتُ مغرِّبًا !!

هلَّا قلت هذا الكلام قبل ما ترمي هديك " الفتِّيشة " ؟!

السائل : ليش ؟

الشيخ : شو ليش ؟ هذا يهدم الكلام السابق تبعك من أصله من جذوره !!

السائل : لا ، أنا أقول مجموعة أفهام ذكرت لسا واحد منها .

الشيخ : بتريد أسمع كلامك ؟

السائل : لأ ، معليش ، بس أنا بدي أقول لك ... خليني أقول لك .

سائل آخر : تفضل .

السائل : ليش سيدنا عمر أخذ عم الرسول - صلى الله عليه وسلم - ليستسقيه أنُّو هو يدعو حتى ، إذا جاز لي أنا ... بدها قانون ، ليس بالضرورة أنُّو كل إنسان يطلع يستسقي الله يرد عليه !! لذلك كان هناك مَن أكرم ، إذا كان أبو سعيد الخدري إذا كان في من الناس له عند الله - سبحانه وتعالى - كرامة ؛ فهَيْ كرامة عند ربِّ العالمين إذا كان فيه دائمية ولَّا أبدية ولَّا قانون ، بمقدار ... الإيمان ، بمقدار ، حسب علم النفس ، علم النفس الآن بالهند بالهنود الحمر - مثلًا - بأمريكا ، كان إذا واحد منهم ... يقعد يومين يحط ... بدو يموت يموت ، يموت ينتهي ، حتى على الصَّعيد اللي قالوا صعيد البشر كثير من المرَّات ... حط الإنسان في وضع معيَّن تجي قوَّة هائلة جدًّا غير قوَّته العادية ، فالله أعلم أن هناك شيء معيَّن لاعتقادي الشخصي ... .

سائل آخر : يتَّسع صدره أني أنا أعبِّر عن فهمك لهذه القضية ، أرجوك أنك تسمح لي أكمِّل المعنى ؟

الشيخ : بس يعني كنت تريِّح حالك بدل ما تجيب هداك المطعن على هذه الحادثة تقول أنُّو هَيْ القضية لا تدخل في نطاق العلم المادي الطبي ، وهَيْ قضية خاصَّة تتعلَّق - كما قلت أخيرًا - بكرامة هذا الصحابي الجليل !

السائل : أنا قلت أقول هذا وجه ... .

الشيخ : إيمتى قلت هذا الكلام هاد ، اسمع شو قلت بالأول !!

سائل آخر : سيدي ... القضية .

السائل : معليش ، طوِّل بالك ، الله يهديك .

...

السائل : هذا أنا أعتقد أنُّو وجه من الوجوه المقنعة ، لكن هو اللي أنا أثار التساؤل في ذهني كلام الأخ أبو أحمد قال لك : في حقيقة علمية ، نحن الآن لما نقول وأنا أستشهد هنا في فهم أنت فهمته ؛ طبعًا أنت شيخي في هذا الفهم من عدَّة مفاهيم لا تُعَدُّ ولا تحصى ، لما سُئلت مرَّة أذكر قلت أنُّو كيف تدَّعي يا أستاذ واحد قال لك من جماعة حزب التحرير فيما أظن ؛ أنُّو كيف تدَّعي أنت أنُّو ما هو من السنة وضع الجريد على القبر جريد النخيل على القبر ، وأنت قلت له حينئذٍ : نعم ، بدعة . أو شيء زي هيك ، فهو أثار كيف والرسول وضع وكذا وقال ، قال له : هذه خاصَّة بالرسول - عليه السلام - ، وإنه وارد باللفظ : ( بشفاعتي ) في بعض الروايات ، يعني مش كل واحد والله جاب ... النخيل وحطه على القبر صاحب القبر تبرد عليه ذنوبه أو خطاياه !

...

الشيخ : شو علاقة وضع الآس بموضوع أبي سعيد الخدري ؟

السائل : العلاقة أن الرسول - عليه السلام - ذكر لما هذا استدل عليك شو اسمه ؟

الشيخ : التحريري .

السائل : هذا التحريري ، أيوا ، وقال لك أنُّو كيف أنت تدعي في كتاب " الجنائز " أنُّو مش من السنة وضعها ، وقال لك أنُّو الرسول وضع ، فأنت استدليت عليه قلت : صحيح أن الرسول وضع ، لكن في زيادة في الحديث : ( بشفاعتي ) ، ليه أنت ... أنُّو هذه خاصَّة بالرسول - عليه السلام - ، هيك قلت له ، أنُّو هذا السِّر مش بالنخيل بصراحة خلينا نقولها ، السِّر مش في النخيل ... اللي بدو ينحط ، وإنما في واضع النخيل .

سائل آخر : صلى الله عليه وسلم .

السائل : في واضع النخيل ، أيوا ، هيك أنا قصدي .

سائل آخر : ... النخيل ما له علاقة بالموضوع .

الشيخ : طوِّل بالك شوية ، طوِّل بالك أبو محمد ، يعني إذا كان الشَّيخ علي أشقر أنت ما لك أشقر !! فهمنا ، هلق لح نعمل لنا محاضرة حول النخيل وما النخيل ، شو تبني على هالحادثة هَيْ ؟

السائل : هذه قد تكون يعني خاصِّيَّة كرامة لأبي سعيد الخدري في إشفاء هذا الرجل ، وليس .

الشيخ : ... يقول : قد تكون .

السائل : وجه من الوجوه .

الشيخ : وقد لا تكون .

السائل : وقد لا تكون .

الشيخ : إذًا ميَّعت الموضوع .

السائل : يعني ما يعجبك رأيي أنُّو بدها كرامة يعني نقول كرامة - مثلًا - ؟

الشيخ : مو كرامة ، هذا إيمان بالقرآن ، وأنه شفاء لِمَا في الصدور ، وهذا اللي أنا بدي أذكرك إياه بالأخير .

السائل : أنُّو إذًا لا يُقال بأنُّو كرامة ، لا يُقال .

الشيخ : لأ ، نعم ؟

السائل : أنُّو لا يُقال بأنُّو هذه كرامة لأبي سعيد الخدري .

الشيخ : لأ ، لأنُّو هذه كرامة ممكن أن تتعدَّى إلى غيره ، ولذلك أنا قلت لك حديث : ( مَن تصبَّح ) ، ( مَن ) مِن صيغ العموم والشمول عند العلماء ، كل ( من تصبح ) - معنى الحديث - ( بسبع تمراتٍ عجوة من تمر العالية لم يضرَّه في ذلك اليوم سحر ولا سمٌّ ) ، كذلك الحديث الثاني : ( أعوذ بكلمات الله التامة من شرِّ ما خلق ثلاث مرَّات ) إلى آخره ، والأحاديث في هذا المعنى كثيرة وكثيرة جدًّا ، فهذه مو قضيَّة كرامة خارقة للعادة ، لا ؛ هذه كرامة داخلة في نظام كوني شرعي ، الكرامة طبيعتها خرق للنظام الكوني ، أما هذه ليست خرق للنظام الكوني فقط ، بل هي داخلة في نظام شرعي ؛ لأن الشرع هو الذي شرع لنا هذا الشيء ، اللي يؤكد لك هذا المعنى الشيء اللي أراده أبو محمد يلفت نظرك إليه ، من تمام قصة أبو سعيد الخدري لما رجع ومعه من تلك الشياة حكى للرسول - عليه السلام - ، تعجَّب الرسول منه قال له : ( وما أدراك أنها رقية ؟! أحقُّ ما أخذتُمْ عليه أجرًا كتاب الله ) . ومن هنا تورَّط بعض الشافعية وفسروا هذا الحديث الذي جاء بمناسبة الرقية حملوه على القراءة على الموتى وإلى آخره بالأجرة وبالمصاري ، بينما هو مسوق كما ترون بالرُّقية على الغير بآيات من القرآن الكريم ، أبو سعيد الخدري إذا كان هنا في كرامة في إلهام له بقراءة الفاتحة خص ؛ لأن الرسول شو قال له ؟ قال له : ( ما أدراك أنها رؤية ؟ ) .

سائل آخر : ... .

الشيخ : ما كان عنده علم سابق ، هذا مثل ما يُقال عن موافقات عمر للقرآن ، فإذًا هذا الحديث - أخي - صحيح ما يدخل في نظام الطب التجربي هذا العلم المادي أبدًا ، وما يجوز للمسلم أنا أنصحك والدين النصيحة ، ما يجوز أن يطلع على الناس بهذه الشبهة المادية العلمية الجافَّة المقيتة ، ويقول أنُّو هذا يخالف العلم ! يا أخي ، العلم خليه ماشي في طريقه وفي سبيله وفي تجاربه ، والإسلام ماشي في سبيله وتشاريعه ، وهذا النوع ما يصادم هداك النوع إطلاقًا ، ولو أنك سمعت ومن قريب كنت أتحدث مع أبو عبد الله بمناسبة شخص نقل عنه ما يُشبه مثل هذا الأمر ، قلت له : هذا الرجل لو سمع بقصة خالد بن الوليد حينما خرج لفتح العراق ووصل إلى حصن وأعياهم أمره ، فكان فتح الحصن بناءً على رؤية الجماعة بأعينهم أنه استفَّ من كفِّه السُّمَّ قطرة منه تقتل البعير بعدما سمَّى الله - عز وجل - ، وكأنه شو عم يسفَّ ؟ قهوة - مثلًا - ، ما أصابه أي شيء ، شو هاد ؟ هذا قوَّة إيمان بالله - عز وجل - ، وهذا له أمثلة وأمثلة كثيرة ، شو رأيك ؟

سائل آخر : شو ساوى ؟

الشيخ : نعم ؟ كيف ؟

سائل آخر : سم شو هذا اللي شربه ؟

الشيخ : سم ابتلعه .

سائل آخر : بناءً على إيش ؟

الشيخ : منشان يورجي الكفار ، وخضعوا حينئذٍ .

سائل آخر : قال له : إذا ما بيصر لك شي من هالسم ... .

سائل آخر : تحدي !

سائل آخر : هيك .

الشيخ : إي .

مواضيع متعلقة